الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق

الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق
 

الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق

تلقينا بصدمة وفجيعة كبيرة وشعور بالألم والحزن العميق رحيل أية الله العظمى العلامة المفكر السيد محمد حسين فضل الله بعد عمر قضاه بالبر والتقوى وخدمة الإسلام وقضايا المسملين،  حيث نذر نفسه وحياته ووقته لعقيدته ومشروعه التغييري الإسلامي .

يعد السيد فضل الله من أساطين الفقه الإسلامي ومن المجددين فيه وصاحب مدرسة ورؤية فقهية متميزة، وكان الراحل الكبير من المفكرين المبدعين الذين نهلوا من معين فكره الصافي أجيال من الحركيين الإسلاميين كما وتأسس على خطه ونهجه حركات إسلامية رائدة، وظهرت قيادات وزعامات قادت بلدانه إلى الحرية والتحرر.

إن السيد فضل يعدُّ من الرواد الأوائل وطوداً شامخاً للنهضة الإسلامية المعاصرة و الانبعاث الحركي للمشروع الإسلامي التي تحمل منذ البدايات مسؤولية متقدمة فيها انتماءاً وتنظيراً وتوجيهاً وتسديداً وبقي يرفد هذا المشروع بالغذاء الفكري والمواقف والرؤية مما أعانه على تجاوز مراحل صعبة ودقيقة.

إن الأثر الفقهي والفكري المتنوع والغزير الذي تركه الراحل الكبير سيبقى مع الأجيال رصيداً ثقافياً تتربى عليه وستهدي به إلى طريق الهداية والرّشاد ونحو أهدافها وغاياتها النبيلة في الحياة الحرة الكريمة تحت راية الإسلام.

إن الإتحاد الإسلامي لتركمان العراق الذي قد وجد الرعاية والاهتمام من سماحة السيد فضل الله منذ انطلاقته وكان فكره النير يمثل منطلقاته ويحدد على هديه خطواته، ويعد شجرة باسقة نمت وترعرعت في كنف فكره وتوجيهاته القيمة ويعتز بعلاقته المتميزة به.

كما أن سماحة السيد فضل الله قد أولى قضية التركمان ومعاناتهم من النظام البائد الاهتمام المناسب وكان له علاقة طيبة مع القيادات الاسلامية التركمانية التي كانت تتردد على مجالسه ويلتقي بهم ويستمع إليهم ويتفاعل مع قضاياهم وهمومهم.

إننا إذاً نشعر بعظيم الخسارة وفداحة المصيبة برحيل هذا المفكر والفقيه الكبير غير إننا نقول لا رادّ لقضاء الله وينبغي التسليم الى أمره، وإن المدرسة والخط الذين أنجبهما قادر على أن يعوضه برجال من أمثاله يواصلون طريقه ونهجه وإن كان الأمر ليس باليسرة والسهولة وتبقى الثلمة كبيرة.

نتقدم الى صاحب العصر بالتعازي والمواساة والى مراجعنا العظام والى عائلته وذويه وكافة مريديه ومحبيه، داعين له بالرحمة الواسعة والجنان العالية في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين والأئمة الأطهار(ع) من أجداده الطيبين الميامين، فجزاه الله خيراً عنّا وعن المسلمين.

وإن لله وإنا اليه راجعون.

 

التاريخ: 02 شعبان 1431 هـ  الموافق: 14/07/2010 م

 
 
 
 

الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق

تلقينا بصدمة وفجيعة كبيرة وشعور بالألم والحزن العميق رحيل أية الله العظمى العلامة المفكر السيد محمد حسين فضل الله بعد عمر قضاه بالبر والتقوى وخدمة الإسلام وقضايا المسملين،  حيث نذر نفسه وحياته ووقته لعقيدته ومشروعه التغييري الإسلامي .

يعد السيد فضل الله من أساطين الفقه الإسلامي ومن المجددين فيه وصاحب مدرسة ورؤية فقهية متميزة، وكان الراحل الكبير من المفكرين المبدعين الذين نهلوا من معين فكره الصافي أجيال من الحركيين الإسلاميين كما وتأسس على خطه ونهجه حركات إسلامية رائدة، وظهرت قيادات وزعامات قادت بلدانه إلى الحرية والتحرر.

إن السيد فضل يعدُّ من الرواد الأوائل وطوداً شامخاً للنهضة الإسلامية المعاصرة و الانبعاث الحركي للمشروع الإسلامي التي تحمل منذ البدايات مسؤولية متقدمة فيها انتماءاً وتنظيراً وتوجيهاً وتسديداً وبقي يرفد هذا المشروع بالغذاء الفكري والمواقف والرؤية مما أعانه على تجاوز مراحل صعبة ودقيقة.

إن الأثر الفقهي والفكري المتنوع والغزير الذي تركه الراحل الكبير سيبقى مع الأجيال رصيداً ثقافياً تتربى عليه وستهدي به إلى طريق الهداية والرّشاد ونحو أهدافها وغاياتها النبيلة في الحياة الحرة الكريمة تحت راية الإسلام.

إن الإتحاد الإسلامي لتركمان العراق الذي قد وجد الرعاية والاهتمام من سماحة السيد فضل الله منذ انطلاقته وكان فكره النير يمثل منطلقاته ويحدد على هديه خطواته، ويعد شجرة باسقة نمت وترعرعت في كنف فكره وتوجيهاته القيمة ويعتز بعلاقته المتميزة به.

كما أن سماحة السيد فضل الله قد أولى قضية التركمان ومعاناتهم من النظام البائد الاهتمام المناسب وكان له علاقة طيبة مع القيادات الاسلامية التركمانية التي كانت تتردد على مجالسه ويلتقي بهم ويستمع إليهم ويتفاعل مع قضاياهم وهمومهم.

إننا إذاً نشعر بعظيم الخسارة وفداحة المصيبة برحيل هذا المفكر والفقيه الكبير غير إننا نقول لا رادّ لقضاء الله وينبغي التسليم الى أمره، وإن المدرسة والخط الذين أنجبهما قادر على أن يعوضه برجال من أمثاله يواصلون طريقه ونهجه وإن كان الأمر ليس باليسرة والسهولة وتبقى الثلمة كبيرة.

نتقدم الى صاحب العصر بالتعازي والمواساة والى مراجعنا العظام والى عائلته وذويه وكافة مريديه ومحبيه، داعين له بالرحمة الواسعة والجنان العالية في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين والأئمة الأطهار(ع) من أجداده الطيبين الميامين، فجزاه الله خيراً عنّا وعن المسلمين.

وإن لله وإنا اليه راجعون.

 

التاريخ: 02 شعبان 1431 هـ  الموافق: 14/07/2010 م

 
 
 
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير