أدعية اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان

أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، يا عُدَّتي في كُرْبَتي، وَيا صاحِبِي في شِدَّتي، وَيا وَلِيِّي في نِعْمَتي، وَيا غياثيَ في رَغْبَتي، أَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي، وَالْمُؤْمِنُ رَوْعَتي، وَالْمُقيلُ عَثْرَتي، فَاغْفِرْ لي خَطِيئَتي، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خُشُوعَ الإِيمانِ قَبْلَ خُشُوعِ الذّلِّ فِي النّارِ، يا واحِدُ يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفواً أَحَدٌ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَيَبْتَدِئُ بِالْخَيْرِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَكَرَماً، بِكَرَمِكَ الّدائِمِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَهَبْ لي رَحْمَةً واسِعَةً جامِعَةً أَبْلُغُ بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، اَللّهُمَّ إِنّي أَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيْسَ لَكَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْفُ عَنْ ظُلْمِي وَجُرْمِي بِحِلْمِكَ وَجُودِكَ يا كَريمُ، يا مَنْ لا يَخِيبُ سائِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ نائِلُهُ، يا مَنْ عَلا فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ، وَدَنا فَلا شَيءَ دُونَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْني، يا فالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسى، اللَّيلَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، اَللّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبي مِنَ النِّفاقِ، وَعَمَلي مِنَ الرِّياءِ، وَلِساني مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْني مِنَ الْخِيانَةِ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدورِ، يا رَبِّ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَجيرِ بِكَ مِنَ النَّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَغِيثِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْهارِبِ اِلَيْكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ مَنْ يَبُوءُ لَكَ بِخَطيئَتِهِ وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَيَتُوبُ اِلى رَبِّهِ، هذا مَقامُ الْبائِسِ الْفَقيرِ، هذا مَقامُ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، هذا مَقامُ المَحْزُونِ الْمَكْرُوبِ، هذا مَقامُ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ، هذا مَقامُ الْغَريبِ الْغَريقِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ، هذا مَقامُ مَنْ لا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ، وَلا لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً إِلَّا أَنْتَ، وَلا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِوَاكَ، يا اللهُ يا كَرِيمُ، لا تُحْرِقْ وَجْهِي بِالنّارِ بَعْدَ سُجُودي لَكَ وَتَعْفِيرِي بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَلَيَّ ارْحَمْ أَيْ رَبِّ أَيْ رَبِّ.... (حتّى ينقطع النفس) ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتي وَرِقَّةَ جِلْدِي وَتَبَدُّدَ أَوْصالي وَتَناثُرَ لَحْمِي وَجِسْمي وَجَسَدي، وَوَحْدَتي وَوَحْشَتي في قَبْري، وَجَزَعي مِنْ صَغيرِ الْبَلاءِ، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ قُرَّةَ الْعَيْنِ، وَالاِغْتِباطَ يَومَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ، بَيِّضْ وَجْهِي يا رَبِّ يَوْمَ تَسْوَدُّ الْوُجُوهُ، آمِنّي مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، أَسْأَلُكَ الْبُشْرى يَوْمَ تُقَلَّبُ الْقُلُوبُ وَالأَبْصارُ، وَالْبُشْرى عِنْدَ فِراقِ الدُّنْيا، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَرْجُوهُ عَوْناً في حَياتي، وَأُعِدُّهُ ذُخْراً لِيَوْمِ فاقَتي، اَلْحَمْدُ لله الَّذي أَدْعُوهُ وَلا أَدْعُو غَيْرَهُ وَلوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَخَيَّبَ دُعائي، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَرْجُوهُ وَلا أَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأَخْلَفَ رَجائي، اَلْحَمْدُ للهِ الْمُنْعِمِ الْمُحْسِنِ الُمجْمِلِ الْمُفْضِلِ ذِي الْجَلالِ والإِكْرامِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ، وَقاضي كُلِّ حاجَةٍ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْني الْيَقينَ وُحسْنَ الظَّنِّ بِكَ، وَأَثْبِتْ رَجاءَكَ في قَلْبِي، وَاقْطَعْ رَجائي عَمَّنْ سِواكَ، حَتّى لا أَرْجُوَ غَيْرَكَ وَلا أَثِقَ إِلَّا بِكَ يا لَطيفاً لِما تَشاءُ اُلْطُفْ لي في جَمِيعِ أَحْوالي بِما تُحِبُّ وَتَرْضَى، يا رَبِّ إِنّي ضَعِيفٌ عَلَى النّارِ فَلا تُعَذِّبْني بالنّارِ، يا رَبِّ ارْحَمْ دُعائِي وَتَضرُّعِي وَخَوْفي وَذُلّي وَمْسكَنَتي وَتَعْويذي وَتَلْويِذي، يا رَبِّ إِنّي ضَعِيفٌ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيا وَأَنْتَ واسِعٌ كَريمٌ، أَسْأَلُكُ يا رَبِّ بِقُوَّتِكَ عَلَى ذلِكَ وَقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ وَغِناكَ عَنْهُ وَحاجَتي اِلَيْهِ أَنْ تَرْزُقَني في عامِي هذا وَشَهْري هذا وَيَوْمي هذا وَساعَتي هذِهِ رِزْقاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ تَكَلُّفُ ما في أَيْدي النّاسِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ، أَيْ رَبِّ مِنْكَ أَطْلُبُ وَاِلَيْكَ أَرْغَبُ وَإِيَّاكَ أَرْجُو وَأَنْتَ أَهْلُ ذلِكَ، لا أَرْجُو غَيْرَكَ وَلا أَثِقُ إِلَّا بِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، أَيْ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَعافِني، يا سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، وَيا جامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، وَلا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الأَصْواتُ، وَلا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيءٍ، أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَفْضَلَ ما سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُ، وَأَفْضَلَ ما أَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَهَبْ لِيَ الْعافِيَةَ حَتّى تُهَنِّئَني الْمَعيشَةَ، وَاخْتِمْ لي بِخَيْرٍ حَتّى لا تَضُرَّنيِ الذُّنُوبُ، اَللّهُمَّ رَضِّني بِما قَسَمْتَ لي حَتّى لا أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً، اَللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ لي خَزائِنَ رَحْمَتِكَ، وَارْحَمْنِي رَحْمَةً لا تُعَذِّبُني بَعْدَها أَبَداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً لا تُفْقِرُني اِلى أَحَدٍ بَعْدَهُ سِواكَ، تَزيدُني بِذلِكَ شُكْراً وَاِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً، وَبِكَ عَمَّنْ سِواكَ غِنَىً وَتَعفُّفاً، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، يا مَليكُ يا مُقْتَدِرُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِني الْمُهِمَّ كُلَّهُ، وَاقْضِ لي بِالْحُسْنى، وَبارِكْ لي في جَمِيعِ أُمُوري، وَاقْضِ لي جَمِيعَ حَوائِجي، اَللّهُمَّ يَسِّرْ لي ما أَخافُ تَعْسِيرَهُ، فَإِنَّ تَيْسِيرَ ما أَخافُ تَعْسِيرَهُ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، وَسَهِّلْ لي ما أَخافُ حُزونَتَهُ، وَنَفِّسْ عَنّي ما أَخافُ ضِيقَهُ، وَكُفَّ عَنّي ما أَخافُ هَمَّهُ، وَاصْرِفْ عَنّي ما أَخافُ بَلِيَّتَهُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اَللّهُمَّ امْلَاْ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْدِيقاً لَكَ، وَإيماناً بِكَ، وفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ، اَللّهُمَّ إِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِها عَلَيَّ، وَلِلنّاسِ قِبَلِي تَبِعاتٌ فَتَحَمَّلْها عَنِّي، وَقَدْ أَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرىً وَأَنَا ضَيْفُكَ، فَاجْعَلْ قِرايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ، يا وَهّابَ الْجَنَّةِ يا وَهّابَ الْمَغْفِرَةِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.


اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيِي فِيهِ مَشْكُوراً، وَ ذَنْبِي فِيهِ بعفوك مَغْفُوراً، وَ عَمَلِي فِيهِ مَقْبُولًا، وَ عَيْبِي فِيهِ بجودك مَسْتُوراً، يا مجيب دعوات المبتهلين، يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ.



اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُحِبّاً لِأَوْلِيَائِكَ، وَمُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، وَمُستناً بِسُنَّة خاتم ِ أَنْبِيَائِكَ، يَا عَظِيماً فِي قُلُوبِ المؤمنين ، يا عاصم قلوب النَّبِيِّينَ.



اللّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنا وَفِي عِلِّيِّينَ فَأَرْفَعْنا وَبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا وَمِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا وَمِنَ الوِلْدانِ المَخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنا وَمِنْ ثِمارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنا وَمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ وَقَتْلا فِي سَبِيلِكَ فَوَفِّقْ لَنا وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا ، وَإِذا جَمَعْتَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ القِيامَةِ فَارْحَمْنا وَبَراءةً مِنَ النّارِ فَاكْتُبْ لَنا وَفِي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا وَفِي عَذابِكَ وَهَوانِكَ فَلا تَبْتَلِنا وَمِنَ الزَّقُومِ وَالضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا وَمَعَ الشَّياطِينَ فَلا تَجْعَلْنا وَفِي النّارِ عَلى وُجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا وَمِنْ ثِيابِ النّارِ وَسَرابِيلِ القَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَنَجِّنا .

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ فِي الاَمْرِ الحَكِيمِ مِنَ القَضاء الَّذِي لايُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورُ ذُنُوبُهُمُ المُكَفَّرِ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ ، وَأَنْ تَجْعَلَ فِيما تقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي خَيْرٍ وَعافِيَةٍ وَتُوَسِّعَ فِي رِزْقِي وَتَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَلاتَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي .

إِلهِي وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبابِكَ، وَلاذَ الفُقَراءُ بِجَنابِكَ وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَساكِينِ عَلى ساحِلِ بَحْرِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ يَرْجُونَ الجَوازَ إِلى ساحَةِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إِلاّ مَنْ أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ المُقَصِّرِ إِذا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثامِهِ ؟ إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ إِلاّ المُطِيعِينَ فَمَنْ لِلْعاصِينَ ؟ وَإِنْ كُنْتَ لاتَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ ؟ إِلهِي رَبِحَ الصَّائِمُونَ، وَفازَ القَائِمُونَ، وَنَجا المُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ المُذْنِبُونَ. فَارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا بِرَحْمَتِكَ. يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

يا ذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيْءٍ، يا ذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ، وَيا ذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلى وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِهِ إِلاّ أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ.

يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ ، أنتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ ، وَ هذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَ كَرَّمْتَهْ ، وَ شَرَّفْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ ، وَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ ، وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضانَ ، الَّذي أنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ ، هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّنات مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانَ ، وَ جَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَ جَعَلْتَها خَيْراً مِنْ ألْفِ شَهْر .

فَيا ذَا الْمَنِّ وَ لا يُمَنُّ عَلَيْكَ ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ ، وَ أدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .


أَللّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَىٰ أَهْلِ الْقُبُورِ ٱلسُّرُورَ، أَللّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، أَللّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، أَللّهُمَّ ٱكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، أَللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، أَللّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، أَللّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، أَللّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ، أَللّهُمَّ ٱشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، أَللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنَا بِغِنَاكَ، أَللّهُمَّ غَيِّر سُوءَ حَالِنَا بِحُسْنِ حَالِكَ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ عَنَّا ٱلدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.


اللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدْ انْقَضَتْ وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ ، وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلى ماأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ فأَسْأَلُكَ بما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبُونَ ، وَأَنْبِياؤُكَ المُرْسَلُونَ ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَن تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ ، وَتُدْخِلَنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَأَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ ، وَتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي ، وَتَسْتَجِيبَ دُعائي ، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالاَمْنِ يَوْمَ الخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ القِيّامَةِ. إِلْهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ ، وَبِجَلالِكَ العَظِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ أَيّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَليالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أوْ ذَنْبٌ تُؤأَخِذُنِي بِهِ ، أوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِذْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيْتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضىً ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمَنْ الآنَ فَارْضَ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا الله يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ.

اللَّهُمَّ أَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ وَاغْفِرْ لَنا تَقْصِيرَنا فِيْهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولا ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ، وَاجْعَلْنا مِنَ المَرْحُومِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَحْرُومِينَ، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله الطاهرين.


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، يا عُدَّتي في كُرْبَتي، وَيا صاحِبِي في شِدَّتي، وَيا وَلِيِّي في نِعْمَتي، وَيا غياثيَ في رَغْبَتي، أَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي، وَالْمُؤْمِنُ رَوْعَتي، وَالْمُقيلُ عَثْرَتي، فَاغْفِرْ لي خَطِيئَتي، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خُشُوعَ الإِيمانِ قَبْلَ خُشُوعِ الذّلِّ فِي النّارِ، يا واحِدُ يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفواً أَحَدٌ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَيَبْتَدِئُ بِالْخَيْرِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَكَرَماً، بِكَرَمِكَ الّدائِمِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَهَبْ لي رَحْمَةً واسِعَةً جامِعَةً أَبْلُغُ بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، اَللّهُمَّ إِنّي أَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيْسَ لَكَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْفُ عَنْ ظُلْمِي وَجُرْمِي بِحِلْمِكَ وَجُودِكَ يا كَريمُ، يا مَنْ لا يَخِيبُ سائِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ نائِلُهُ، يا مَنْ عَلا فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ، وَدَنا فَلا شَيءَ دُونَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْني، يا فالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسى، اللَّيلَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، اَللّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبي مِنَ النِّفاقِ، وَعَمَلي مِنَ الرِّياءِ، وَلِساني مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْني مِنَ الْخِيانَةِ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدورِ، يا رَبِّ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَجيرِ بِكَ مِنَ النَّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَغِيثِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْهارِبِ اِلَيْكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ مَنْ يَبُوءُ لَكَ بِخَطيئَتِهِ وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَيَتُوبُ اِلى رَبِّهِ، هذا مَقامُ الْبائِسِ الْفَقيرِ، هذا مَقامُ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، هذا مَقامُ المَحْزُونِ الْمَكْرُوبِ، هذا مَقامُ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ، هذا مَقامُ الْغَريبِ الْغَريقِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ، هذا مَقامُ مَنْ لا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ، وَلا لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً إِلَّا أَنْتَ، وَلا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِوَاكَ، يا اللهُ يا كَرِيمُ، لا تُحْرِقْ وَجْهِي بِالنّارِ بَعْدَ سُجُودي لَكَ وَتَعْفِيرِي بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَلَيَّ ارْحَمْ أَيْ رَبِّ أَيْ رَبِّ.... (حتّى ينقطع النفس) ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتي وَرِقَّةَ جِلْدِي وَتَبَدُّدَ أَوْصالي وَتَناثُرَ لَحْمِي وَجِسْمي وَجَسَدي، وَوَحْدَتي وَوَحْشَتي في قَبْري، وَجَزَعي مِنْ صَغيرِ الْبَلاءِ، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ قُرَّةَ الْعَيْنِ، وَالاِغْتِباطَ يَومَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ، بَيِّضْ وَجْهِي يا رَبِّ يَوْمَ تَسْوَدُّ الْوُجُوهُ، آمِنّي مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، أَسْأَلُكَ الْبُشْرى يَوْمَ تُقَلَّبُ الْقُلُوبُ وَالأَبْصارُ، وَالْبُشْرى عِنْدَ فِراقِ الدُّنْيا، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَرْجُوهُ عَوْناً في حَياتي، وَأُعِدُّهُ ذُخْراً لِيَوْمِ فاقَتي، اَلْحَمْدُ لله الَّذي أَدْعُوهُ وَلا أَدْعُو غَيْرَهُ وَلوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَخَيَّبَ دُعائي، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَرْجُوهُ وَلا أَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأَخْلَفَ رَجائي، اَلْحَمْدُ للهِ الْمُنْعِمِ الْمُحْسِنِ الُمجْمِلِ الْمُفْضِلِ ذِي الْجَلالِ والإِكْرامِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ، وَقاضي كُلِّ حاجَةٍ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْني الْيَقينَ وُحسْنَ الظَّنِّ بِكَ، وَأَثْبِتْ رَجاءَكَ في قَلْبِي، وَاقْطَعْ رَجائي عَمَّنْ سِواكَ، حَتّى لا أَرْجُوَ غَيْرَكَ وَلا أَثِقَ إِلَّا بِكَ يا لَطيفاً لِما تَشاءُ اُلْطُفْ لي في جَمِيعِ أَحْوالي بِما تُحِبُّ وَتَرْضَى، يا رَبِّ إِنّي ضَعِيفٌ عَلَى النّارِ فَلا تُعَذِّبْني بالنّارِ، يا رَبِّ ارْحَمْ دُعائِي وَتَضرُّعِي وَخَوْفي وَذُلّي وَمْسكَنَتي وَتَعْويذي وَتَلْويِذي، يا رَبِّ إِنّي ضَعِيفٌ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيا وَأَنْتَ واسِعٌ كَريمٌ، أَسْأَلُكُ يا رَبِّ بِقُوَّتِكَ عَلَى ذلِكَ وَقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ وَغِناكَ عَنْهُ وَحاجَتي اِلَيْهِ أَنْ تَرْزُقَني في عامِي هذا وَشَهْري هذا وَيَوْمي هذا وَساعَتي هذِهِ رِزْقاً تُغْنِينِي بِهِ عَنْ تَكَلُّفُ ما في أَيْدي النّاسِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ، أَيْ رَبِّ مِنْكَ أَطْلُبُ وَاِلَيْكَ أَرْغَبُ وَإِيَّاكَ أَرْجُو وَأَنْتَ أَهْلُ ذلِكَ، لا أَرْجُو غَيْرَكَ وَلا أَثِقُ إِلَّا بِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، أَيْ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَعافِني، يا سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، وَيا جامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، وَلا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الأَصْواتُ، وَلا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيءٍ، أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَفْضَلَ ما سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُ، وَأَفْضَلَ ما أَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَهَبْ لِيَ الْعافِيَةَ حَتّى تُهَنِّئَني الْمَعيشَةَ، وَاخْتِمْ لي بِخَيْرٍ حَتّى لا تَضُرَّنيِ الذُّنُوبُ، اَللّهُمَّ رَضِّني بِما قَسَمْتَ لي حَتّى لا أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً، اَللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ لي خَزائِنَ رَحْمَتِكَ، وَارْحَمْنِي رَحْمَةً لا تُعَذِّبُني بَعْدَها أَبَداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً لا تُفْقِرُني اِلى أَحَدٍ بَعْدَهُ سِواكَ، تَزيدُني بِذلِكَ شُكْراً وَاِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً، وَبِكَ عَمَّنْ سِواكَ غِنَىً وَتَعفُّفاً، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، يا مَليكُ يا مُقْتَدِرُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِني الْمُهِمَّ كُلَّهُ، وَاقْضِ لي بِالْحُسْنى، وَبارِكْ لي في جَمِيعِ أُمُوري، وَاقْضِ لي جَمِيعَ حَوائِجي، اَللّهُمَّ يَسِّرْ لي ما أَخافُ تَعْسِيرَهُ، فَإِنَّ تَيْسِيرَ ما أَخافُ تَعْسِيرَهُ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، وَسَهِّلْ لي ما أَخافُ حُزونَتَهُ، وَنَفِّسْ عَنّي ما أَخافُ ضِيقَهُ، وَكُفَّ عَنّي ما أَخافُ هَمَّهُ، وَاصْرِفْ عَنّي ما أَخافُ بَلِيَّتَهُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اَللّهُمَّ امْلَاْ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْدِيقاً لَكَ، وَإيماناً بِكَ، وفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ، اَللّهُمَّ إِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِها عَلَيَّ، وَلِلنّاسِ قِبَلِي تَبِعاتٌ فَتَحَمَّلْها عَنِّي، وَقَدْ أَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرىً وَأَنَا ضَيْفُكَ، فَاجْعَلْ قِرايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ، يا وَهّابَ الْجَنَّةِ يا وَهّابَ الْمَغْفِرَةِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.


اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيِي فِيهِ مَشْكُوراً، وَ ذَنْبِي فِيهِ بعفوك مَغْفُوراً، وَ عَمَلِي فِيهِ مَقْبُولًا، وَ عَيْبِي فِيهِ بجودك مَسْتُوراً، يا مجيب دعوات المبتهلين، يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ.



اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُحِبّاً لِأَوْلِيَائِكَ، وَمُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، وَمُستناً بِسُنَّة خاتم ِ أَنْبِيَائِكَ، يَا عَظِيماً فِي قُلُوبِ المؤمنين ، يا عاصم قلوب النَّبِيِّينَ.



اللّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنا وَفِي عِلِّيِّينَ فَأَرْفَعْنا وَبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا وَمِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا وَمِنَ الوِلْدانِ المَخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنا وَمِنْ ثِمارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنا وَمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ وَقَتْلا فِي سَبِيلِكَ فَوَفِّقْ لَنا وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا ، وَإِذا جَمَعْتَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ القِيامَةِ فَارْحَمْنا وَبَراءةً مِنَ النّارِ فَاكْتُبْ لَنا وَفِي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا وَفِي عَذابِكَ وَهَوانِكَ فَلا تَبْتَلِنا وَمِنَ الزَّقُومِ وَالضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا وَمَعَ الشَّياطِينَ فَلا تَجْعَلْنا وَفِي النّارِ عَلى وُجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا وَمِنْ ثِيابِ النّارِ وَسَرابِيلِ القَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَنَجِّنا .

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ فِي الاَمْرِ الحَكِيمِ مِنَ القَضاء الَّذِي لايُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورُ ذُنُوبُهُمُ المُكَفَّرِ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ ، وَأَنْ تَجْعَلَ فِيما تقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي خَيْرٍ وَعافِيَةٍ وَتُوَسِّعَ فِي رِزْقِي وَتَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَلاتَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي .

إِلهِي وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبابِكَ، وَلاذَ الفُقَراءُ بِجَنابِكَ وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَساكِينِ عَلى ساحِلِ بَحْرِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ يَرْجُونَ الجَوازَ إِلى ساحَةِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إِلاّ مَنْ أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ المُقَصِّرِ إِذا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثامِهِ ؟ إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ إِلاّ المُطِيعِينَ فَمَنْ لِلْعاصِينَ ؟ وَإِنْ كُنْتَ لاتَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ ؟ إِلهِي رَبِحَ الصَّائِمُونَ، وَفازَ القَائِمُونَ، وَنَجا المُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ المُذْنِبُونَ. فَارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا بِرَحْمَتِكَ. يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

يا ذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيْءٍ، يا ذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ، وَيا ذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلى وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِهِ إِلاّ أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ.

يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ ، أنتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ ، وَ هذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَ كَرَّمْتَهْ ، وَ شَرَّفْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ ، وَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ ، وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضانَ ، الَّذي أنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ ، هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّنات مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانَ ، وَ جَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَ جَعَلْتَها خَيْراً مِنْ ألْفِ شَهْر .

فَيا ذَا الْمَنِّ وَ لا يُمَنُّ عَلَيْكَ ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ ، وَ أدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .


أَللّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَىٰ أَهْلِ الْقُبُورِ ٱلسُّرُورَ، أَللّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، أَللّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، أَللّهُمَّ ٱكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، أَللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، أَللّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، أَللّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، أَللّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ، أَللّهُمَّ ٱشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، أَللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنَا بِغِنَاكَ، أَللّهُمَّ غَيِّر سُوءَ حَالِنَا بِحُسْنِ حَالِكَ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ عَنَّا ٱلدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.


اللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدْ انْقَضَتْ وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ ، وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلى ماأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ فأَسْأَلُكَ بما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبُونَ ، وَأَنْبِياؤُكَ المُرْسَلُونَ ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَن تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ ، وَتُدْخِلَنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَأَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ ، وَتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي ، وَتَسْتَجِيبَ دُعائي ، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالاَمْنِ يَوْمَ الخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ القِيّامَةِ. إِلْهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ ، وَبِجَلالِكَ العَظِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ أَيّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَليالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أوْ ذَنْبٌ تُؤأَخِذُنِي بِهِ ، أوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِذْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيْتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضىً ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمَنْ الآنَ فَارْضَ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا الله يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ.

اللَّهُمَّ أَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ وَاغْفِرْ لَنا تَقْصِيرَنا فِيْهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولا ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ، وَاجْعَلْنا مِنَ المَرْحُومِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَحْرُومِينَ، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله الطاهرين.


اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير