رأي المرجع فضل الله بولادة أول طفل مستنسخ

رأي المرجع فضل الله بولادة أول طفل مستنسخ

رأي المرجع فضل الله بولادة أول طفل مستنسخ
سئل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله:

 على ضوء ما جرى قبل يومين حول الإعلان عن ولادة الطفلة "إيفا "(حواء) عن طريق الاستنساخ الذي ادعت بالقيام به جماعة "الرائيليين" ورغبتهم بتعميم هذه التجربة، ما هو رأيكم الشخصي، وكيف ترى الموضوع من حيث مفهومه العلمي، والنتائج المترتبة عليه؟

فأجاب:

" لا أزال على رأيي أن الاستنساخ حدث علمي كبير يدلل على عبقرية الإنسان في إكتشافه للقوانين والنظم التي أبدع الله(سبحانه وتعالى) فيها خلق الكون والإنسان ومحاولته إستهداء هذه القوانين في تجاربه العلمية العملية وذلك بالإنطلاق من قانون الخالق في الخلق في تنويع الشكل بما لا يجعله خالقاً بل مستفيداً من طريقته في الخلق تماماً كما هي الحال في طفل الانبوب وما أشبهه مع الاختلاف في خطورة الاستنساخ أمام ذلك.. ولذا كان موقفنا إيجابياً في المبدأ، ولكننا نتحفظ في إعتباره تجربة واسعة في الإنسان إلى جانب الطريقة الطبيعية في التناسل لأنه سوف يربك الواقع الاجتماعي على صعيد النسب الذي قد يقدم لنا إبناً من دون أب، أو من دون أم، أو أخاً لأمه، وما إلى ذلك، بالإضافة إلى مشاكل الأرث هذا على الصعيد القانوني، أما على الصعيد العاطفي والاجتماعي فقد يترك تأثيرات إنسانية سلبية على صعيد الأسرة إلى غير ذلك من مفاعيل سيئة في دخول هذا العنصر القلق في المجتمع، ولكن قد تكون له مفاعيل حسنة إيجابية على المستوى الصحي في إكتشافاته الجديدة التي قد تدفع إلى السيطرة على بعض الأمراض المستعصية... أما قضية إستخدامه في تبديل الأعضاء لمعالجة بعض الأمراض بقتل الجنين المستنسخ وتقطيعه ونقل أعضائه إلى المريض فهو أمر محرم لأن قتله جريمة كقتل أي جنين اخر ، إننا لا نرى في هذه التجربة تغييراً للخلق الذي هو من أعمال الشيطان لأن المقصود من الاية:"ولأمرنهم فليغيرن خلق الله" تغيير الفطرة التوحيدية على هدى ما جاء في قوله تعالى:"فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم".

وفي الختام هناك ملاحظة جديرة بإيقاف حدة هذا الجدل الإنفعالي، وهي أن من الصعب أن تأخذ هذه التجربة مجالها في الإنتشار كما هو الحال في الطريقة الطبيعية التي يحاول العالم الحد من إنتشارها تحت عنوان"تنظيم النسل« لأن تكاليفها المادية لا تتحملها الإمكانات العامة مما يجعله محصوراً في دائرة ضيقة لا تترك تأثيرها السلبي على الواقع الإنساني بشكل عام وعلينا أن نتابع إكتشاف النتائج الإيجابية بعد إكتشاف السلبيات ولا نبادر إلى الطريقة الإنفعالية الرافضة من دون دراسة موضوعية شاملة. أن العلم خير، ولكن المشكلة هي أن سوء إستعمال الإنسان له قد يحوله إلى شر، فلا بدّ أن ندرس الحلال في غلبة الخير على التجربة والحرام في غلبة الشر.


ولادة أول إنسان مستنسخ
فلوريدا، الولايات المتحدة (CNN)

أعلنت بيرجيت بوسلير، المديرة العلمية لجماعة "كلونيد" الأمريكية التي ادعت سابقا قدرتها ورغبتها في استنساخ إنسان، أن أول إنسان مستنسخ قد ولد وبصحة جيدة. وقالت الطبيبة إن المولود أنثى تزن 7 أوقيات وقد ولدت بصحة جيدة. وأوضحت الطبيبة في مؤتمر صحفي أن ولادة الطفلة تمت خارج الولايات المتحدة في دولة لم يعلن عن اسمها، و ذلك يوم الخميس في الساعة 11:55 صباحا بالتوقيت المحلي في المكان الذي لم تحدده. وقالت بوسلير إن الطفلة الرضيعة، التي أطلق عليها اسم إيف (حواء) ستذهب إلى البيت في غضون ثلاثة أيام، وأن خبراء سيأخذون عينات من الحمض النووي لها لإثبات أنها مستنسخة. وتوقعت أن تظهر النتائج خلال أسبوع بعد الاختبار. من جهتها قالت جدة الطفلة المستنسخة إن العائلة بأكملها "سعيدة جدا." وأضافت أن أفضل دليل على أنها مستنسخة هو أنها تشبه والدتها. ووالدة الطفلة أيف، مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 31 عاما. وكانت بيرجيت بوسلير قالت لمحطة CNN في السابق أنها لن تقوم بإعلان أي شي‏ء إذا لم يولد طفل بكامل صحته. وقد أسست "كلونيد" من قبل جماعة دينية عام1997تطلق على نفسها "رايليانز" وتعتقد هذه الجماعة أن الإنسان خلق عن طريق استنساخه من قبل مخلوقات فضائية، وأن زعيم الجماعة ويطلق عليه "رائيل" منحدر بشكل مباشر من هذه المخلوقات. وقال رايل في لقاء مع CNN عام 2001 أن هدف الاستنساخ هو جعل الإنسان يعيش إلى الأبد. وأضاف أن استنساخ الأطفال ما هو إلا البداية. ومع تقدم الوقت يريد العالم أن يتعلم استنساخ الكبار ومن ثم نقل دماغ المستنسخ. ولم تعلن بوسلير عن مكان مختبرها بعد أن كانت السلطات الأمريكية قد أغلقت مختبرا لها في غرب فيرجينيا. وقد قام العلماء حتى الان باستنساخ الخراف والبقر والفئران والخنازير. ويعارض العديد من العلماء أن يتم استنساخ الإنسان لما يحمله ذلك من مخاطر حيث لا يعرف ماذا سيحل بصحة الطفل عند ولادته أو خلال نموه.

شبكة (س أن أن)*
 23 شوال 1423هـ 27-12-2002

رأي المرجع فضل الله بولادة أول طفل مستنسخ
سئل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله:

 على ضوء ما جرى قبل يومين حول الإعلان عن ولادة الطفلة "إيفا "(حواء) عن طريق الاستنساخ الذي ادعت بالقيام به جماعة "الرائيليين" ورغبتهم بتعميم هذه التجربة، ما هو رأيكم الشخصي، وكيف ترى الموضوع من حيث مفهومه العلمي، والنتائج المترتبة عليه؟

فأجاب:

" لا أزال على رأيي أن الاستنساخ حدث علمي كبير يدلل على عبقرية الإنسان في إكتشافه للقوانين والنظم التي أبدع الله(سبحانه وتعالى) فيها خلق الكون والإنسان ومحاولته إستهداء هذه القوانين في تجاربه العلمية العملية وذلك بالإنطلاق من قانون الخالق في الخلق في تنويع الشكل بما لا يجعله خالقاً بل مستفيداً من طريقته في الخلق تماماً كما هي الحال في طفل الانبوب وما أشبهه مع الاختلاف في خطورة الاستنساخ أمام ذلك.. ولذا كان موقفنا إيجابياً في المبدأ، ولكننا نتحفظ في إعتباره تجربة واسعة في الإنسان إلى جانب الطريقة الطبيعية في التناسل لأنه سوف يربك الواقع الاجتماعي على صعيد النسب الذي قد يقدم لنا إبناً من دون أب، أو من دون أم، أو أخاً لأمه، وما إلى ذلك، بالإضافة إلى مشاكل الأرث هذا على الصعيد القانوني، أما على الصعيد العاطفي والاجتماعي فقد يترك تأثيرات إنسانية سلبية على صعيد الأسرة إلى غير ذلك من مفاعيل سيئة في دخول هذا العنصر القلق في المجتمع، ولكن قد تكون له مفاعيل حسنة إيجابية على المستوى الصحي في إكتشافاته الجديدة التي قد تدفع إلى السيطرة على بعض الأمراض المستعصية... أما قضية إستخدامه في تبديل الأعضاء لمعالجة بعض الأمراض بقتل الجنين المستنسخ وتقطيعه ونقل أعضائه إلى المريض فهو أمر محرم لأن قتله جريمة كقتل أي جنين اخر ، إننا لا نرى في هذه التجربة تغييراً للخلق الذي هو من أعمال الشيطان لأن المقصود من الاية:"ولأمرنهم فليغيرن خلق الله" تغيير الفطرة التوحيدية على هدى ما جاء في قوله تعالى:"فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم".

وفي الختام هناك ملاحظة جديرة بإيقاف حدة هذا الجدل الإنفعالي، وهي أن من الصعب أن تأخذ هذه التجربة مجالها في الإنتشار كما هو الحال في الطريقة الطبيعية التي يحاول العالم الحد من إنتشارها تحت عنوان"تنظيم النسل« لأن تكاليفها المادية لا تتحملها الإمكانات العامة مما يجعله محصوراً في دائرة ضيقة لا تترك تأثيرها السلبي على الواقع الإنساني بشكل عام وعلينا أن نتابع إكتشاف النتائج الإيجابية بعد إكتشاف السلبيات ولا نبادر إلى الطريقة الإنفعالية الرافضة من دون دراسة موضوعية شاملة. أن العلم خير، ولكن المشكلة هي أن سوء إستعمال الإنسان له قد يحوله إلى شر، فلا بدّ أن ندرس الحلال في غلبة الخير على التجربة والحرام في غلبة الشر.


ولادة أول إنسان مستنسخ
فلوريدا، الولايات المتحدة (CNN)

أعلنت بيرجيت بوسلير، المديرة العلمية لجماعة "كلونيد" الأمريكية التي ادعت سابقا قدرتها ورغبتها في استنساخ إنسان، أن أول إنسان مستنسخ قد ولد وبصحة جيدة. وقالت الطبيبة إن المولود أنثى تزن 7 أوقيات وقد ولدت بصحة جيدة. وأوضحت الطبيبة في مؤتمر صحفي أن ولادة الطفلة تمت خارج الولايات المتحدة في دولة لم يعلن عن اسمها، و ذلك يوم الخميس في الساعة 11:55 صباحا بالتوقيت المحلي في المكان الذي لم تحدده. وقالت بوسلير إن الطفلة الرضيعة، التي أطلق عليها اسم إيف (حواء) ستذهب إلى البيت في غضون ثلاثة أيام، وأن خبراء سيأخذون عينات من الحمض النووي لها لإثبات أنها مستنسخة. وتوقعت أن تظهر النتائج خلال أسبوع بعد الاختبار. من جهتها قالت جدة الطفلة المستنسخة إن العائلة بأكملها "سعيدة جدا." وأضافت أن أفضل دليل على أنها مستنسخة هو أنها تشبه والدتها. ووالدة الطفلة أيف، مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 31 عاما. وكانت بيرجيت بوسلير قالت لمحطة CNN في السابق أنها لن تقوم بإعلان أي شي‏ء إذا لم يولد طفل بكامل صحته. وقد أسست "كلونيد" من قبل جماعة دينية عام1997تطلق على نفسها "رايليانز" وتعتقد هذه الجماعة أن الإنسان خلق عن طريق استنساخه من قبل مخلوقات فضائية، وأن زعيم الجماعة ويطلق عليه "رائيل" منحدر بشكل مباشر من هذه المخلوقات. وقال رايل في لقاء مع CNN عام 2001 أن هدف الاستنساخ هو جعل الإنسان يعيش إلى الأبد. وأضاف أن استنساخ الأطفال ما هو إلا البداية. ومع تقدم الوقت يريد العالم أن يتعلم استنساخ الكبار ومن ثم نقل دماغ المستنسخ. ولم تعلن بوسلير عن مكان مختبرها بعد أن كانت السلطات الأمريكية قد أغلقت مختبرا لها في غرب فيرجينيا. وقد قام العلماء حتى الان باستنساخ الخراف والبقر والفئران والخنازير. ويعارض العديد من العلماء أن يتم استنساخ الإنسان لما يحمله ذلك من مخاطر حيث لا يعرف ماذا سيحل بصحة الطفل عند ولادته أو خلال نموه.

شبكة (س أن أن)*
 23 شوال 1423هـ 27-12-2002

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير