نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ علي بلحاج - الجزائر

نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ علي بلحاج - الجزائر

نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ علي بلحاج

بسم الله الرّحمن الرحيم

الحمد لله القائل في كتابه العزيز: {واتّقوا يوماً تُرجَعونَ فيه إلى الله ثمّ تُوفّى كلّ نفسٍ ما كسَبَتْ وهُم لا يُظلمون}. والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، القائل في الحديث الصّحيح: "كُن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل"، وعلى آله وصحبه أجمعين، الّذين كانوا من أكثر خلق الله ذكراً لهادم اللذّات.

لقد علّمنا القرآن الكريم أن نقول عند مصيبة الموت: {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}، وعملاً بهذا الهدي القرآنيّ، نتقدّم بالتّعزية والمواساة لكلّ أفراد عائلة الشّيخ الصّادع بكلمة الحقّ في وجه الطّغاة، والسّاعي لنصرة الحقّ وفعل الخيرات، العالم السيّد محمد حسين فضل الله، سائلين الله تعالى له الرّحمة والمغفرة والجزاء الحسن، ولأفراد عائلته الصّغرى الصّبر وحسن الاسترجاع: {إنّما يوفّى الصّابرون أجْرَهُم بغير حساب}. أمّا عائلته الكبرى في لبنان وسائر إخوانه وأحبابه، فنسأل الله تعالى لهم التّوفيق والسداد والثبات والسير على نهجه الفريد الّذي جعل منه عالماً مفكّراً مستقلاً، يصدع برأيه ولو خالفه فيه المخالفون دون خوفٍ أو وجل، ولكن في إنصافٍ وأدبٍ وحسن تبصّر، وعلى أتباعه وأحبابه مواصلة فعل الخير الّذي درج عليه الشّيخ فضل الله (رحمه الله)، ورعاية المستضعفين في الأرض، دون تفرقةٍ أو تمييز، وقديماً قال الشّاعر:

        قد مات قوم وما ماتت مكارمهم                وعاش قومٌ وهم في النّاسِ أمواتُ

غير أنّه من أهمّ ما يجب على أتباعه وأحبابه والمعجبين بمواقفه الجادّة، العمل على توحيد المواقف في مواجهة طغيان الدّاخل، واستعلاء واستكبار الخارج، نصرةً للإسلام والمسلمين، لقوله تعالى: {ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلو أخباركم}.

ولا نملك في الأخير إلا أن نردّد قوله تعالى: {يا أيّها النّاس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنيّ الحميد}.

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي بلحاج

نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ -الجزائر

 

التاريخ: 25 رجب 1431 هـ  الموافق: 07/07/2010 م

نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ علي بلحاج

بسم الله الرّحمن الرحيم

الحمد لله القائل في كتابه العزيز: {واتّقوا يوماً تُرجَعونَ فيه إلى الله ثمّ تُوفّى كلّ نفسٍ ما كسَبَتْ وهُم لا يُظلمون}. والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، القائل في الحديث الصّحيح: "كُن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل"، وعلى آله وصحبه أجمعين، الّذين كانوا من أكثر خلق الله ذكراً لهادم اللذّات.

لقد علّمنا القرآن الكريم أن نقول عند مصيبة الموت: {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}، وعملاً بهذا الهدي القرآنيّ، نتقدّم بالتّعزية والمواساة لكلّ أفراد عائلة الشّيخ الصّادع بكلمة الحقّ في وجه الطّغاة، والسّاعي لنصرة الحقّ وفعل الخيرات، العالم السيّد محمد حسين فضل الله، سائلين الله تعالى له الرّحمة والمغفرة والجزاء الحسن، ولأفراد عائلته الصّغرى الصّبر وحسن الاسترجاع: {إنّما يوفّى الصّابرون أجْرَهُم بغير حساب}. أمّا عائلته الكبرى في لبنان وسائر إخوانه وأحبابه، فنسأل الله تعالى لهم التّوفيق والسداد والثبات والسير على نهجه الفريد الّذي جعل منه عالماً مفكّراً مستقلاً، يصدع برأيه ولو خالفه فيه المخالفون دون خوفٍ أو وجل، ولكن في إنصافٍ وأدبٍ وحسن تبصّر، وعلى أتباعه وأحبابه مواصلة فعل الخير الّذي درج عليه الشّيخ فضل الله (رحمه الله)، ورعاية المستضعفين في الأرض، دون تفرقةٍ أو تمييز، وقديماً قال الشّاعر:

        قد مات قوم وما ماتت مكارمهم                وعاش قومٌ وهم في النّاسِ أمواتُ

غير أنّه من أهمّ ما يجب على أتباعه وأحبابه والمعجبين بمواقفه الجادّة، العمل على توحيد المواقف في مواجهة طغيان الدّاخل، واستعلاء واستكبار الخارج، نصرةً للإسلام والمسلمين، لقوله تعالى: {ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلو أخباركم}.

ولا نملك في الأخير إلا أن نردّد قوله تعالى: {يا أيّها النّاس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنيّ الحميد}.

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي بلحاج

نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ -الجزائر

 

التاريخ: 25 رجب 1431 هـ  الموافق: 07/07/2010 م

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير