التَّرابطُ الرّوحيُّ بينَ الصَّلاةِ والصَّوم

التَّرابطُ الرّوحيُّ بينَ الصَّلاةِ والصَّوم

[في دعاء الإمام زين العابدين (ع) إذا دخل شهر رمضان:]

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِفْنا فيهِ عَلى مَواقيتِ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتي حَدَّدْتَ، وَفُرُوضِهَا الَّتي فَرَضْتَ، وَوَظائِفِهَا الَّتي وَظَّفْتَ، وَأَوْقاتِهَا الَّتي وَقَّتَّ، وَأَنْزِلْنا فيها مَنْزِلَةَ الْمُصِيبينَ لِمَنازِلِهَا، الْحافِظينَ لأرْكانِهَا، الْمُؤَدِّينَ لَها في أَوْقاتِها، عَلى ما سَنَّهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ - صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ - في رُكُوعِها وَسُجُودِها، وَجَميعِ فَواضِلِها، عَلى أَتَمِّ الطَّهُورِ وَأَسْبَغِهِ، وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ".

وهذه جولةٌ ابتهاليّةٌ في آفاق الصّلوات المفروضة في كلّ يوم الّتي تمثّل القاعدة التي يرتكز عليها التطلّع الروحيّ إلى آفاق الله، والعروج الفكريّ إلى مواقع رحمته، والانفتاح القلبيّ على كلّ ساحات قدسه، حيث يتحدَّث الإنسان من خلالها إلى ربِّه في مناجاته وتسبيحه وتكبيره وحمده وتهليله، ويقف بين يديه خاشعاً في قيامه وركوعه وسجوده، وليعيش في نهاياتها السَّلام على النبيّ وعلى جميع عباد الله الصَّالحين، لتكون برنامجاً روحياً عملياً متحركاً مع آناء اللّيل وأطراف النَّهار، فتتحوَّل إلى حزامٍ روحيّ يحيط بالإنسان في جميع أوضاعه، ليقيه من الانحراف عن الخطّ المستقيم.

إنَّه الابتهال الخاشع إلى الله أن يوفِّق الإنسان للإخلاص للصَّلاة بجميع حدودها الزمنيَّة والعمليَّة، حتى ترتفع بروحه إلى الله من خلال كلِّ منازلها ومواقعها وفواضلها وطهورها الَّذي يجمع إلى طهارة الروح طهارة الجسد، لتنفتح الصَّلاة المفروضة على الصّوم المفروض، فتزيده روحانيّةً وعبوديّةً لله، فتقرّبه إلى خطِّ التَّقوى الَّذي هو الهدف الكبير للصَّوم، كما هو الهدف الكبير لجميع العبادات.

*من كتاب "شهر رمضان رحلة الإنسان إلى الله".

[في دعاء الإمام زين العابدين (ع) إذا دخل شهر رمضان:]

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِفْنا فيهِ عَلى مَواقيتِ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتي حَدَّدْتَ، وَفُرُوضِهَا الَّتي فَرَضْتَ، وَوَظائِفِهَا الَّتي وَظَّفْتَ، وَأَوْقاتِهَا الَّتي وَقَّتَّ، وَأَنْزِلْنا فيها مَنْزِلَةَ الْمُصِيبينَ لِمَنازِلِهَا، الْحافِظينَ لأرْكانِهَا، الْمُؤَدِّينَ لَها في أَوْقاتِها، عَلى ما سَنَّهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ - صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ - في رُكُوعِها وَسُجُودِها، وَجَميعِ فَواضِلِها، عَلى أَتَمِّ الطَّهُورِ وَأَسْبَغِهِ، وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ".

وهذه جولةٌ ابتهاليّةٌ في آفاق الصّلوات المفروضة في كلّ يوم الّتي تمثّل القاعدة التي يرتكز عليها التطلّع الروحيّ إلى آفاق الله، والعروج الفكريّ إلى مواقع رحمته، والانفتاح القلبيّ على كلّ ساحات قدسه، حيث يتحدَّث الإنسان من خلالها إلى ربِّه في مناجاته وتسبيحه وتكبيره وحمده وتهليله، ويقف بين يديه خاشعاً في قيامه وركوعه وسجوده، وليعيش في نهاياتها السَّلام على النبيّ وعلى جميع عباد الله الصَّالحين، لتكون برنامجاً روحياً عملياً متحركاً مع آناء اللّيل وأطراف النَّهار، فتتحوَّل إلى حزامٍ روحيّ يحيط بالإنسان في جميع أوضاعه، ليقيه من الانحراف عن الخطّ المستقيم.

إنَّه الابتهال الخاشع إلى الله أن يوفِّق الإنسان للإخلاص للصَّلاة بجميع حدودها الزمنيَّة والعمليَّة، حتى ترتفع بروحه إلى الله من خلال كلِّ منازلها ومواقعها وفواضلها وطهورها الَّذي يجمع إلى طهارة الروح طهارة الجسد، لتنفتح الصَّلاة المفروضة على الصّوم المفروض، فتزيده روحانيّةً وعبوديّةً لله، فتقرّبه إلى خطِّ التَّقوى الَّذي هو الهدف الكبير للصَّوم، كما هو الهدف الكبير لجميع العبادات.

*من كتاب "شهر رمضان رحلة الإنسان إلى الله".

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير