شعر
30/12/2023

أيُّها المُدْلِجُونَ‌

أيها المدلجون

قصيدة رباعيَّة نشرت في ديوان "يا ظلال الإسلام".

أيُّها المـُدْلِجُونَ في رحْلةِ العمرِ، رويداً فقدْ تُضاءُ الشُّموعُ
نحنُ في قبْضَةِ العواصفِ نحيا في لهيبِ الإعْصارِ ثمَّ نضيعُ‌
غيرَ أنَّا يُريحُنا الأملُ الحُلْوُ بأنْ يعقبَ الشِّتاءَ الرَّبيعُ‌
وتغنِّي الشُّموسُ للأعينِ الحَيْرى، ويُفضي بسرِّه اليَنبوعُ‌
***
أيُّها المـُدْلِجُونَ هلْ تَستريحُ الرُّوحُ إمَّا هَتَكْتُمُ الأستارا
أمْ حطَمْتُمْ كؤوسَكُم وجريْتُمْ، في لظى اليأْسِ، تهدمونَ الجِدارا
وتثورونَ، لا ليهدأَ بالثَّورةِ قلْبٌ‌، ولا ليطفئَ ناراً
بلْ لتحيونَ في الأعاصيرِ بُركاناً رهيباً يفجِّرُ الإعصارا
***
رُبَّما تعبثونَ بالقيمِ المـُثْلى، وقدْ تكفرونَ بالأدْيانِ‌
وتعيشونَ للتَّمرّدِ في كلِّ طريقٍ لا يلتقي بالأماني
ربَّما تعشقونَ فلسفةَ الفوْضى وروحَ الدَّمارِ في الإنسانِ‌
وتغيبونَ في غياباتِ فكرٍ ضائعِ الحسِّ مُتْعَبٍ سكرانِ‌
***
ربُّما ترقصونَ رقصةَ مجنونٍ يرى في الجنونِ فكراً وفنَّا
وتطوفونَ بالمباذلِ في وحيٍ غريبٍ يرى التمدُّنَ سِجْنا
وتُثيرونَ بالضَّجيجِ أغانيكم على كُلِّ سامرٍ يتغنَّى
وتعودونَ للدُّجى، في لهاثِ الرُّوحِ، خلْفَ الحياةِ يأساً وحُزْنا
***
رُبَّما يستريحُ للأمنياتِ الجوفِ قلْبٌ وخاطرٌ مذْهولُ‌
يتمنَّى أنْ يطمئنَّ على كتفيْهِ نجْمٌ ملوَّنٌ مأْهولُ‌
ويغنِّي للأمسياتِ الَّتي تغفو بعينيْهِ حلمُهُ العسولُ‌
هَمُّهُ أنَّهُ يعيشُ ليجترَّ أغانيهِ وهْو لاهٍ كسولُ
أيُّها المـُدْلِجُونَ في رحْلةِ العمرِ، رويداً فقدْ تُضاءُ الشُّموعُ
نحنُ في قبْضَةِ العواصفِ نحيا في لهيبِ الإعْصارِ ثمَّ نضيعُ‌
غيرَ أنَّا يُريحُنا الأملُ الحُلْوُ بأنْ يعقبَ الشِّتاءَ الرَّبيعُ‌
وتغنِّي الشُّموسُ للأعينِ الحَيْرى، ويُفضي بسرِّه اليَنبوعُ‌
***
أيُّها المـُدْلِجُونَ هلْ تَستريحُ الرُّوحُ إمَّا هَتَكْتُمُ الأستارا
أمْ حطَمْتُمْ كؤوسَكُم وجريْتُمْ، في لظى اليأْسِ، تهدمونَ الجِدارا
وتثورونَ، لا ليهدأَ بالثَّورةِ قلْبٌ‌، ولا ليطفئَ ناراً
بلْ لتحيونَ في الأعاصيرِ بُركاناً رهيباً يفجِّرُ الإعصارا
***
رُبَّما تعبثونَ بالقيمِ المـُثْلى، وقدْ تكفرونَ بالأدْيانِ‌
وتعيشونَ للتَّمرّدِ في كلِّ طريقٍ لا يلتقي بالأماني
ربَّما تعشقونَ فلسفةَ الفوْضى وروحَ الدَّمارِ في الإنسانِ‌
وتغيبونَ في غياباتِ فكرٍ ضائعِ الحسِّ مُتْعَبٍ سكرانِ‌
***
ربُّما ترقصونَ رقصةَ مجنونٍ يرى في الجنونِ فكراً وفنَّا
وتطوفونَ بالمباذلِ في وحيٍ غريبٍ يرى التمدُّنَ سِجْنا
وتُثيرونَ بالضَّجيجِ أغانيكم على كُلِّ سامرٍ يتغنَّى
وتعودونَ للدُّجى، في لهاثِ الرُّوحِ، خلْفَ الحياةِ يأساً وحُزْنا
***
رُبَّما يستريحُ للأمنياتِ الجوفِ قلْبٌ وخاطرٌ مذْهولُ‌
يتمنَّى أنْ يطمئنَّ على كتفيْهِ نجْمٌ ملوَّنٌ مأْهولُ‌
ويغنِّي للأمسياتِ الَّتي تغفو بعينيْهِ حلمُهُ العسولُ‌
هَمُّهُ أنَّهُ يعيشُ ليجترَّ أغانيهِ وهْو لاهٍ كسولُ
اقرأ المزيد
- استماع وتحميل قصيدة "أيها المدلجون" - أداء اذاعي
نسخ النص نُسِخ!
تفسير