متفرقات
12/07/2010

العلامة المرجع فضل الله(رض) يخاطب السيّدة الزّهراء(ع).

العلامة المرجع فضل الله(رض) يخاطب السيّدة الزّهراء(ع).

العلامة المرجع فضل الله(رض) يخاطب السيّدة الزّهراء(ع)

في مقابلةٍ أجريت مع سماحة العلامة المرجع، السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) قبل سنوات، طرح أحد الصّحافيّين بعض الأسئلة على سماحته حول ما يمكن أن يقوله فيما لو طلب منه أن يؤبّن نفسه، كما سأله عمّا يتوجّه به إلى جدّته الطّاهرة سيّدة نساء العالمين السيّدة فاطمة الزهراء(ع). وفي ما يلي، نضع بين أيديكم جواب سماحته، والّذي ينشر للمرّة الأولى.

ـ حين تلتقي، إن شاء الله، بجدَّتك الزَّهراء(ع)، ماذا تتصوَّر أن تقول لها؟

ـ إنّني أعتقد أنّني أقول لها: لقد عشْتُ معكِ طيلة حياتي مع كلّ الطّهارة التي تمثّل الإنسان الطّاهر بكلّ مواقع الطّهارة.

لقد عشْتُ معكِ في كلّ خطّ الوعي الّذي تجسّد فيك كأوّل امرأةٍ عاشت الوعي الحركيّ في الإسلام، من موقع المسؤوليّة، ومن موقع العصمة.

لقد عشْتُ معكِ في كلّ ظلامتك، الّتي كانت ظلامة الحقّ من خلال اضطهاد الباطل.

لقد عشْتُ معكِ من خلال الإنسان الّذي استطاع أن يرتفع بالمرأة إلى موقع العصمة، وأن يرتفع بالمرأة إلى مستوى الوعي، وإلى مستوى الطّهارة النقيّة، وإلى مستوى المسؤوليّة المتحدّية الشّجاعة الصّلبة، وإلى مستوى العلم المنفتح على كلّ حقائق الإسلام.

لقد عشْتُ معكِ وتحدَّثت عنك بغير ما يتحدَّث به الكثير من النّاس، سواء ممن يغالون فيك، أو ممن يبتعدون عنك.

لقد عشْتُ معكِ لأصوِّر للنّاس سيّدة نساء العالمين بالصّورة التي يحترمها العالم الإنسانيّ، في كلّ زمانٍ ومكان، وينحني لها، من خلال ما يتمثّله من آفاق العظمة في شخصيّتها المنفتحة على أكثر من جانب.

 -أليس ثمة شكاية تبثّ بها إليها(ع)؟

-إنّني أعتقد أنّنا هناك إذا عشنا مع الله رحمته ولطفه، فإنّنا لا نعيش معنى الهمّ والشّكاية، لأنّ هناك عالماً جديداً يجعلنا ننسى ما عشناه هنا.

شاهد النص بالصوت والصورة

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 1 شعبان 1431 هـ  الموافق: 13/07/2010 م

العلامة المرجع فضل الله(رض) يخاطب السيّدة الزّهراء(ع)

في مقابلةٍ أجريت مع سماحة العلامة المرجع، السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض) قبل سنوات، طرح أحد الصّحافيّين بعض الأسئلة على سماحته حول ما يمكن أن يقوله فيما لو طلب منه أن يؤبّن نفسه، كما سأله عمّا يتوجّه به إلى جدّته الطّاهرة سيّدة نساء العالمين السيّدة فاطمة الزهراء(ع). وفي ما يلي، نضع بين أيديكم جواب سماحته، والّذي ينشر للمرّة الأولى.

ـ حين تلتقي، إن شاء الله، بجدَّتك الزَّهراء(ع)، ماذا تتصوَّر أن تقول لها؟

ـ إنّني أعتقد أنّني أقول لها: لقد عشْتُ معكِ طيلة حياتي مع كلّ الطّهارة التي تمثّل الإنسان الطّاهر بكلّ مواقع الطّهارة.

لقد عشْتُ معكِ في كلّ خطّ الوعي الّذي تجسّد فيك كأوّل امرأةٍ عاشت الوعي الحركيّ في الإسلام، من موقع المسؤوليّة، ومن موقع العصمة.

لقد عشْتُ معكِ في كلّ ظلامتك، الّتي كانت ظلامة الحقّ من خلال اضطهاد الباطل.

لقد عشْتُ معكِ من خلال الإنسان الّذي استطاع أن يرتفع بالمرأة إلى موقع العصمة، وأن يرتفع بالمرأة إلى مستوى الوعي، وإلى مستوى الطّهارة النقيّة، وإلى مستوى المسؤوليّة المتحدّية الشّجاعة الصّلبة، وإلى مستوى العلم المنفتح على كلّ حقائق الإسلام.

لقد عشْتُ معكِ وتحدَّثت عنك بغير ما يتحدَّث به الكثير من النّاس، سواء ممن يغالون فيك، أو ممن يبتعدون عنك.

لقد عشْتُ معكِ لأصوِّر للنّاس سيّدة نساء العالمين بالصّورة التي يحترمها العالم الإنسانيّ، في كلّ زمانٍ ومكان، وينحني لها، من خلال ما يتمثّله من آفاق العظمة في شخصيّتها المنفتحة على أكثر من جانب.

 -أليس ثمة شكاية تبثّ بها إليها(ع)؟

-إنّني أعتقد أنّنا هناك إذا عشنا مع الله رحمته ولطفه، فإنّنا لا نعيش معنى الهمّ والشّكاية، لأنّ هناك عالماً جديداً يجعلنا ننسى ما عشناه هنا.

شاهد النص بالصوت والصورة

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 1 شعبان 1431 هـ  الموافق: 13/07/2010 م
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير