أن على المسلمين ان يكونوا فاعلين في الغرب

 أن على المسلمين ان يكونوا فاعلين في الغرب
 

"هناك مسارٌ خاطئٌ سلكه بعض المسلمين في أوروبّا ينبغي العمل على تصحيحه، ونحن نعمل قدر استطاعتنا في هذا السّبيل، وهذا المسار الخاطئ يتحمّل مسؤوليّته أكثر من جهة سياسيّة وشرعيّة على حدّ سواء.

إنّ الله تعالى يقول: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}[الممتحنة: 8].

ولذلك، على المسلم أن يكون عادلاً وبارّاً مع الّذين لا يتحرَّكون ضدّه بالعدوان، وأن لا يخلط المسلمون بين الحكومات والشّعوب، ولا سيَّما أنّ الشّعوب قد تختلف مع حكوماتها بطريقةٍ وبأخرى، كما شهدنا ذلك في اعتراض بعض الشّعوب الغربيَّة على قرارات حكّامها في احتلال بعض المواقع الإسلاميّة.

وإنّنا نقول، إنّ على المسلمين أن يكونوا فاعلين في إطار البلدان التي يهاجرون إليها للعلم أو للعيش الكريم، وأن ينطلقوا من خلال أنظمة البلد وقوانينه ووسائله، لإظهار الحقائق وأوجه العدالة أمام النّاس، بما قد يؤدّي إلى التّأثير في الرأي العام، وبما يخدم مصلحة الإنسان كلّه في الحياة.

إنّ المسلم لا يُمكن إلا أن يكون رساليّاً، ومعنى كونه رساليّاً، أن ينفتح بإيجابيّة على كلّ النّاس، ليدعوهم إلى ما يؤمن به من فكرٍ، وإلى ما يتحرَّك به من قيمٍ أخلاقيّة، وإلى ما يهتمّ به من تطلّعات تتّصل بخير الإنسانيّة كلّها.

وهذا يتطلّب المزيد من الوعي الفكريّ والشّرعيّ الّذي يفتقر إليه المسلم الّذي يهاجر إلى دولٍ تختلف أفكارها وشرائعها ومعتقداتها عن أفكارنا وشرائعنا ومعتقداتنا الإسلاميَّة.

ونحن نحتاج إلى أن نثقّف المهاجرين بالثّقافة الصّحيحة والمناسبة والشّرعيّة حول هذا الموضوع، حتى يستقيم المفهوم والنّظرة، وبالتّالي العلاقة، وتتبدَّد الهواجس، وتظهر آنذاك صورة المسلم على حقيقتها، وهي غير صورة الإنسان المشوَّه التي رسمها عددٌ من العلماء والسياسيّين الذين يعيشون خارج الزّمن والتّاريخ.

على المسلمين أن يكونوا فاعلين في البلدان التي يهاجرون إليها، وأن ينطلقوا من خلال أنظمة البلد وقوانينه ووسائله، بما يخدم مصلحة الإنسان كلّه في الحياة"

من حوارمع وكالة الأنباء "تريند نيوز الآذريّة"، بتاريخ 21 شوَّال 1430 هـ/ ١٠/١٠/٢٠٠٩م
 

"هناك مسارٌ خاطئٌ سلكه بعض المسلمين في أوروبّا ينبغي العمل على تصحيحه، ونحن نعمل قدر استطاعتنا في هذا السّبيل، وهذا المسار الخاطئ يتحمّل مسؤوليّته أكثر من جهة سياسيّة وشرعيّة على حدّ سواء.

إنّ الله تعالى يقول: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}[الممتحنة: 8].

ولذلك، على المسلم أن يكون عادلاً وبارّاً مع الّذين لا يتحرَّكون ضدّه بالعدوان، وأن لا يخلط المسلمون بين الحكومات والشّعوب، ولا سيَّما أنّ الشّعوب قد تختلف مع حكوماتها بطريقةٍ وبأخرى، كما شهدنا ذلك في اعتراض بعض الشّعوب الغربيَّة على قرارات حكّامها في احتلال بعض المواقع الإسلاميّة.

وإنّنا نقول، إنّ على المسلمين أن يكونوا فاعلين في إطار البلدان التي يهاجرون إليها للعلم أو للعيش الكريم، وأن ينطلقوا من خلال أنظمة البلد وقوانينه ووسائله، لإظهار الحقائق وأوجه العدالة أمام النّاس، بما قد يؤدّي إلى التّأثير في الرأي العام، وبما يخدم مصلحة الإنسان كلّه في الحياة.

إنّ المسلم لا يُمكن إلا أن يكون رساليّاً، ومعنى كونه رساليّاً، أن ينفتح بإيجابيّة على كلّ النّاس، ليدعوهم إلى ما يؤمن به من فكرٍ، وإلى ما يتحرَّك به من قيمٍ أخلاقيّة، وإلى ما يهتمّ به من تطلّعات تتّصل بخير الإنسانيّة كلّها.

وهذا يتطلّب المزيد من الوعي الفكريّ والشّرعيّ الّذي يفتقر إليه المسلم الّذي يهاجر إلى دولٍ تختلف أفكارها وشرائعها ومعتقداتها عن أفكارنا وشرائعنا ومعتقداتنا الإسلاميَّة.

ونحن نحتاج إلى أن نثقّف المهاجرين بالثّقافة الصّحيحة والمناسبة والشّرعيّة حول هذا الموضوع، حتى يستقيم المفهوم والنّظرة، وبالتّالي العلاقة، وتتبدَّد الهواجس، وتظهر آنذاك صورة المسلم على حقيقتها، وهي غير صورة الإنسان المشوَّه التي رسمها عددٌ من العلماء والسياسيّين الذين يعيشون خارج الزّمن والتّاريخ.

على المسلمين أن يكونوا فاعلين في البلدان التي يهاجرون إليها، وأن ينطلقوا من خلال أنظمة البلد وقوانينه ووسائله، بما يخدم مصلحة الإنسان كلّه في الحياة"

من حوارمع وكالة الأنباء "تريند نيوز الآذريّة"، بتاريخ 21 شوَّال 1430 هـ/ ١٠/١٠/٢٠٠٩م
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير