المريض بين الصَّوم والإفطار

المريض بين الصَّوم والإفطار

فيما يلي، مجموعة من الاستفتاءات من كتاب "أحكام الصّوم" للعلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض) حول نيّة الصّوم في شهر رمضان المبارك وغيرها من المسائل:

ـ أعاني من فقر دم منذ الصّغر وكثرة المرض، وعليّ أيامٌ كثيرة من الصّوم، ولا أعرف العدد الحقيقيّ، فكيف لي قضاؤها؟

ـ إذا كان ذلك يمنعك من الصّيام لعدم القدرة عليه، فإنَّ الله لا يكلّف نفساً إلّا وسعها، وعندئذ، لا يجب عليك إلاّ دفع الفدية، وهي حوالي ثلاثة أرباع الكيلو من القمح ونحوه للفقراء عن كلّ يوم صيام، ومع الشكّ بمقدار الفائت بين الأقلّ والأكثر، فيمكن البناء على الأقلّ.

ـ إذا نسي المريض تناول الدّواء قبل الفجر، فهل يجوز له تناوله في النّهار وإكمال صومه؟

ـ لا يصحُّ له ذلك، إلّا إذا كان عدم تناوله للدّواء يُوقعه في الضّرر، فعندئذٍ يحقُّ له تناول الدّواء، ويفطر بذلك وعليه قضاء هذا اليوم فيما بعد.

ـ هل يجوز لمن يعاني من ألم حادّ في رأسه (الشّقيقة) أن يُفطر في شهر رمضان؟

ـ يجوز لمن كان مريضاً أو يخشى زيادة المرض أن يفطر إذا كان الصّيام يؤثّر فيه سلباً، وعليه أن يقضي هذه الأيّام فيما بعد مع القدرة على ذلك، وإلا إن استمرّ المرض إلى رمضان التّالي، فيكتفي بدفع الفدية.

ـ هل يجب الإفطار في حال التّعب أو مع وجود الضّرر؟

ـ لا يشرَّع الإفطار بمجرَّد التَّعب، بل عند حصول الضَّرر من الصَّوم فعلاً، أو عند خوف الضّرر، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة: 185].

فيما يلي، مجموعة من الاستفتاءات من كتاب "أحكام الصّوم" للعلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض) حول نيّة الصّوم في شهر رمضان المبارك وغيرها من المسائل:

ـ أعاني من فقر دم منذ الصّغر وكثرة المرض، وعليّ أيامٌ كثيرة من الصّوم، ولا أعرف العدد الحقيقيّ، فكيف لي قضاؤها؟

ـ إذا كان ذلك يمنعك من الصّيام لعدم القدرة عليه، فإنَّ الله لا يكلّف نفساً إلّا وسعها، وعندئذ، لا يجب عليك إلاّ دفع الفدية، وهي حوالي ثلاثة أرباع الكيلو من القمح ونحوه للفقراء عن كلّ يوم صيام، ومع الشكّ بمقدار الفائت بين الأقلّ والأكثر، فيمكن البناء على الأقلّ.

ـ إذا نسي المريض تناول الدّواء قبل الفجر، فهل يجوز له تناوله في النّهار وإكمال صومه؟

ـ لا يصحُّ له ذلك، إلّا إذا كان عدم تناوله للدّواء يُوقعه في الضّرر، فعندئذٍ يحقُّ له تناول الدّواء، ويفطر بذلك وعليه قضاء هذا اليوم فيما بعد.

ـ هل يجوز لمن يعاني من ألم حادّ في رأسه (الشّقيقة) أن يُفطر في شهر رمضان؟

ـ يجوز لمن كان مريضاً أو يخشى زيادة المرض أن يفطر إذا كان الصّيام يؤثّر فيه سلباً، وعليه أن يقضي هذه الأيّام فيما بعد مع القدرة على ذلك، وإلا إن استمرّ المرض إلى رمضان التّالي، فيكتفي بدفع الفدية.

ـ هل يجب الإفطار في حال التّعب أو مع وجود الضّرر؟

ـ لا يشرَّع الإفطار بمجرَّد التَّعب، بل عند حصول الضَّرر من الصَّوم فعلاً، أو عند خوف الضّرر، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة: 185].

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير