في رحاب سيّد الحركة النقديّة

في رحاب سيّد الحركة النقديّة
 

 

 الإسم :(حيدر السعبري)
 البلد :العراق/النجف الأشرف 

 

ونحن نقف على أعتاب ذكراه الخامسة، لا نملك إلا أن نشتاق إليه، ونبحث عنه لينير لنا دروبنا الموحشة في مرحلة تحتاح إلى قراءة نقدية جريئة  واعية، قراءة اعتدنا أن يكون فضلُ الله رائدها ورمزها، فاليوم نحن نعيش مرحلة تختزن في داخلها الكثير من المشاكل والصراعات والحروب التي أكلت الأخضر واليابس، حاملة عناوين عدّة ولعل أبرزها التطرف والتعصب الفكري والديني، لذا نحن بحاجة إليه لأنه رَجُل المرحلة الذي لا يتجمد عند دور معين ولا تقيّده المفاهيم والعناوين، فكان فارس الموقف في كل ميدان يستغيث به، ومن بين أهم هذه الميادين؛ هو النقد.

 

إذ تميّز سماحة المرجع السيد فضل الله (رض) في قدرته على معالجة الكثير من القضايا التي تحتاج إلى فكر نقدي، ولم يكن همه النقد فقط بل تنقيح الواقع من كل السلبيات التي تشكل بتراكماتها حاجزاً يحجب وضوح الرؤية، فيغرق الإنسان في بحر الانتصار لذّاته الشخصية أو المذهبية أو الحزبية وغيرها من العناوين... وبذلك انطلق سماحته في عملية نقد واعية دون أن تأخذه في الله لومة لائم، إذ استطاع وبكل شجاعة أن يتمرّد على الذهنية العصبية التي يراد للشخصية أن تعيش بين أسوارها، بحيث لا تنظر إلاّ لجمال الواحات الخضراء المحيطة بها، غاضّة بصرها عن السلبيات التي خلف هذه الاسوار، أما السيد فقد امتد ببصره الى أبعد من ذلك ملاحقاً كلّ حالة مرتبكة (يراد لها أن تحمل هالة التقديس) ليشخّصها ويضع أمامها أكثر من علامة استفهام، ثم يبحث جاهداً عن السبل التي يمكن من خلالها أن يعيد صياغتها بطريقة إيجابية، وبذلك استطاع أن يوجه العقول الواعية إلى مراجعة هذه السلبيات والعمل على دراستها والبحث عن البدائل التي يمكن من خلالها تصحيح المسار. واليوم وفي الذكرى الخامسة لرحيل سماحته نجد أننا نفتقد هذه الشخصية الدينية الناقدة، وحتى لا نبخس الناس أشياءهم فإننا قد نسجل حالة نقد هنا وأخرى هناك لكن مانبحث عنه هي الشخصية القيادية التي لديها موقع مؤثر في الواقع الذي تعيش فيه.


 
 
 

 

 الإسم :(حيدر السعبري)
 البلد :العراق/النجف الأشرف 

 

ونحن نقف على أعتاب ذكراه الخامسة، لا نملك إلا أن نشتاق إليه، ونبحث عنه لينير لنا دروبنا الموحشة في مرحلة تحتاح إلى قراءة نقدية جريئة  واعية، قراءة اعتدنا أن يكون فضلُ الله رائدها ورمزها، فاليوم نحن نعيش مرحلة تختزن في داخلها الكثير من المشاكل والصراعات والحروب التي أكلت الأخضر واليابس، حاملة عناوين عدّة ولعل أبرزها التطرف والتعصب الفكري والديني، لذا نحن بحاجة إليه لأنه رَجُل المرحلة الذي لا يتجمد عند دور معين ولا تقيّده المفاهيم والعناوين، فكان فارس الموقف في كل ميدان يستغيث به، ومن بين أهم هذه الميادين؛ هو النقد.

 

إذ تميّز سماحة المرجع السيد فضل الله (رض) في قدرته على معالجة الكثير من القضايا التي تحتاج إلى فكر نقدي، ولم يكن همه النقد فقط بل تنقيح الواقع من كل السلبيات التي تشكل بتراكماتها حاجزاً يحجب وضوح الرؤية، فيغرق الإنسان في بحر الانتصار لذّاته الشخصية أو المذهبية أو الحزبية وغيرها من العناوين... وبذلك انطلق سماحته في عملية نقد واعية دون أن تأخذه في الله لومة لائم، إذ استطاع وبكل شجاعة أن يتمرّد على الذهنية العصبية التي يراد للشخصية أن تعيش بين أسوارها، بحيث لا تنظر إلاّ لجمال الواحات الخضراء المحيطة بها، غاضّة بصرها عن السلبيات التي خلف هذه الاسوار، أما السيد فقد امتد ببصره الى أبعد من ذلك ملاحقاً كلّ حالة مرتبكة (يراد لها أن تحمل هالة التقديس) ليشخّصها ويضع أمامها أكثر من علامة استفهام، ثم يبحث جاهداً عن السبل التي يمكن من خلالها أن يعيد صياغتها بطريقة إيجابية، وبذلك استطاع أن يوجه العقول الواعية إلى مراجعة هذه السلبيات والعمل على دراستها والبحث عن البدائل التي يمكن من خلالها تصحيح المسار. واليوم وفي الذكرى الخامسة لرحيل سماحته نجد أننا نفتقد هذه الشخصية الدينية الناقدة، وحتى لا نبخس الناس أشياءهم فإننا قد نسجل حالة نقد هنا وأخرى هناك لكن مانبحث عنه هي الشخصية القيادية التي لديها موقع مؤثر في الواقع الذي تعيش فيه.


 
 
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير