المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذكس

المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذكس
 

المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذكس

لقد عرفنا الفقيد عن قرب وكان لي الحظ أن ألتقي معه عدة مرات ، فكانت كلماته ومواقفه تدل على أنسانيته وتواضعه وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية بين أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد.

لقد فقدنا علما من أعلام أمتنا الذي كان مدرسة في الأستقامة والرصانة والأيمان والوطنية الصادقة.

فقد كان قلمه جريئا وصوته واضحا في الدفاع عن المستضعفين وخاصة في فلسطين.

كان للقدس حيزا كبيرا في خطابه وأذكر أننا في لقائنا الأخير معه عندما تحدثت عن القدس دمعت عيناه تأثرا يعبر عن صدق ما في قلبه من مشاعر أنسانية ومن مواقف جرئية واضحة في رفض الأحتلال والتضامن مع شعب فلسطين.

كان رجل اللقاء الأسلامي المسيحي ، ففي الأوقات العصيبة في لبنان كان ينادي بوحدة اللبنانين رافضا الطائفية والأقتتال الذي ألم بشعب لبنان الواحد في وقت من الأوقات.

علاقته مميزة مع المرجعيات الدينية المسيحية التي كانت تبادله المحبة بالمحبة والأحترام بالأحترام. وهذا ما حذا بغبطة البطريرك الأنطاكي أغناطيوس الرابع أن يخصص عظته يوم رأس السنة قبل عدة سنوات للحديث عن شخصية فقيدنا الكبير سماحة السيد محمد حسين فضل الله.

وفاء وتقديرا لهذا العلم الجليل نؤكد في مدينة القدس بأننا سنبقى أوفياء لذكراه الطيبة ولن ننسى أبدا مواقفه والقيم التي نادى بها والتي تمسك بها حتى الدقائق الأخيرة من حياته.

التعازي نقدمها للشعب اللبناني بكافة طوائفه وللأمة العربية بمسلميها ومسيحيها ، ففقيدنا هو فقيد المسيحيين كما هو فقيد المسلمين.

جعل الله ذكراه طيبة مع تمنياتنا بأن يأتي من يواصل مسيرته في الدفاع عن القيم الأنسانية وعن الكرامة الوطنية.

 

التاريخ: 2 شعبان 1431 هـ  الموافق: 14/07/2010 م

 
 
 
 

المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذكس

لقد عرفنا الفقيد عن قرب وكان لي الحظ أن ألتقي معه عدة مرات ، فكانت كلماته ومواقفه تدل على أنسانيته وتواضعه وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية بين أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد.

لقد فقدنا علما من أعلام أمتنا الذي كان مدرسة في الأستقامة والرصانة والأيمان والوطنية الصادقة.

فقد كان قلمه جريئا وصوته واضحا في الدفاع عن المستضعفين وخاصة في فلسطين.

كان للقدس حيزا كبيرا في خطابه وأذكر أننا في لقائنا الأخير معه عندما تحدثت عن القدس دمعت عيناه تأثرا يعبر عن صدق ما في قلبه من مشاعر أنسانية ومن مواقف جرئية واضحة في رفض الأحتلال والتضامن مع شعب فلسطين.

كان رجل اللقاء الأسلامي المسيحي ، ففي الأوقات العصيبة في لبنان كان ينادي بوحدة اللبنانين رافضا الطائفية والأقتتال الذي ألم بشعب لبنان الواحد في وقت من الأوقات.

علاقته مميزة مع المرجعيات الدينية المسيحية التي كانت تبادله المحبة بالمحبة والأحترام بالأحترام. وهذا ما حذا بغبطة البطريرك الأنطاكي أغناطيوس الرابع أن يخصص عظته يوم رأس السنة قبل عدة سنوات للحديث عن شخصية فقيدنا الكبير سماحة السيد محمد حسين فضل الله.

وفاء وتقديرا لهذا العلم الجليل نؤكد في مدينة القدس بأننا سنبقى أوفياء لذكراه الطيبة ولن ننسى أبدا مواقفه والقيم التي نادى بها والتي تمسك بها حتى الدقائق الأخيرة من حياته.

التعازي نقدمها للشعب اللبناني بكافة طوائفه وللأمة العربية بمسلميها ومسيحيها ، ففقيدنا هو فقيد المسيحيين كما هو فقيد المسلمين.

جعل الله ذكراه طيبة مع تمنياتنا بأن يأتي من يواصل مسيرته في الدفاع عن القيم الأنسانية وعن الكرامة الوطنية.

 

التاريخ: 2 شعبان 1431 هـ  الموافق: 14/07/2010 م

 
 
 
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير