شعر
19/12/2023

الخيـال الضَّائـع

الخيـال الضَّائـع

قصيدة نشرت في ديوان"على شاطئ الوجدان"

ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ كانَ رفَّافاً بأحلامِنا وزهْوِ خُطانا
كانَ يمتصُّ مِنْ كؤوسِ أمانينا.. حياةً مُخضرّةً.. برؤانا
وكأنَّا.. ونحنُ نرشُفُ في غيبوبةِ النُّورِ.. وحْيَنا ومُنانا
ونغنّي لهُ.. فيلتهبُ اللَّحْنُ.. وتَضْرى على صدَاهُ.. قِوانا
حُلُمٌ مَرَّ في الصَّباحِ فلمَّا صفَّقَتْ روحُهُ اطمأنَّ ولانا
إنَّ فيهِ مِنْ يقظةِ العُمْرِ في الفجْرِ.. خيالاً مرنَّحاً فنَّانا
وعلى طيْفِهِ.. مِنَ النَّغَمِ المخْمورِ.. روحيّةً تفيضُ حنانا
* * *
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ كانَ في آفاقِنا البيضِ.. لفتةً مِنْ سمانا
هادئاً ينهلُ الحياةَ.. وينهلُّ طيوباً نفّاحةً.. وَجُمانا
وتعرَّى.. فرفرفَتْ في مآقينا طيوفٌ مزهوّةٌ بهوانا
هلْ رأيْتَ النّجومَ.. عريانةَ الضَّوءِ.. تلوَّتْ على حنينِ دُجانا
إنَّ فيهِ مِنْ وحيِها وأغانيها.. انطلاقاً مهفهفاً ريَّانا
وبأعماقِهِ النَّقيَّاتِ دنيا تتهاوى على ربيعِ لقانا
* * *
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ أورقَتْ روحي بأحلامِهِ العِذابِ زمانا
واطمأنَّتْ على صداهُ أغانيَّ.. فماجَتْ ـ بوحيِها ـ دنيانا
لكأنَّ الحياةَ تخضرُّ مِنْ نجواهُ.. كالنَّبعِ إذ يهزُّ الجنانا
ومضى فارتويْتُ مِنْ وحيِ ذكراهُ وأترعَتْ بالحياةِ، دُنانا
فجأةً.. ثمَّ عادَ يحمِلُ في أحداقِهِ السّودِ لمحةً مِنْ دُجانا
وأنا ها هنا.. وما زالَتِ الأكؤسُ ملأى مِنْ حُبِّنا ورؤانا
لكأنَّ الظَّلامَ روَّعَ أجفانَ الأقاحي.. فلمْ تعُدْ تتدانى
أسألُ الذِّكرياتِ.. في لهفةِ المجهولِ عنْ حُبِّنا ولحنِ غنانا
حائراً.. يشهقُ السَّنا حولَ جفنيَّ كأنَّ الحياةَ أمسَتْ دُخانا
* * *
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ كانَ رفّافاً بأحلامِنا وزهوِ خُطانا
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ كانَ رفَّافاً بأحلامِنا وزهْوِ خُطانا
كانَ يمتصُّ مِنْ كؤوسِ أمانينا.. حياةً مُخضرّةً.. برؤانا
وكأنَّا.. ونحنُ نرشُفُ في غيبوبةِ النُّورِ.. وحْيَنا ومُنانا
ونغنّي لهُ.. فيلتهبُ اللَّحْنُ.. وتَضْرى على صدَاهُ.. قِوانا
حُلُمٌ مَرَّ في الصَّباحِ فلمَّا صفَّقَتْ روحُهُ اطمأنَّ ولانا
إنَّ فيهِ مِنْ يقظةِ العُمْرِ في الفجْرِ.. خيالاً مرنَّحاً فنَّانا
وعلى طيْفِهِ.. مِنَ النَّغَمِ المخْمورِ.. روحيّةً تفيضُ حنانا
* * *
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ كانَ في آفاقِنا البيضِ.. لفتةً مِنْ سمانا
هادئاً ينهلُ الحياةَ.. وينهلُّ طيوباً نفّاحةً.. وَجُمانا
وتعرَّى.. فرفرفَتْ في مآقينا طيوفٌ مزهوّةٌ بهوانا
هلْ رأيْتَ النّجومَ.. عريانةَ الضَّوءِ.. تلوَّتْ على حنينِ دُجانا
إنَّ فيهِ مِنْ وحيِها وأغانيها.. انطلاقاً مهفهفاً ريَّانا
وبأعماقِهِ النَّقيَّاتِ دنيا تتهاوى على ربيعِ لقانا
* * *
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ أورقَتْ روحي بأحلامِهِ العِذابِ زمانا
واطمأنَّتْ على صداهُ أغانيَّ.. فماجَتْ ـ بوحيِها ـ دنيانا
لكأنَّ الحياةَ تخضرُّ مِنْ نجواهُ.. كالنَّبعِ إذ يهزُّ الجنانا
ومضى فارتويْتُ مِنْ وحيِ ذكراهُ وأترعَتْ بالحياةِ، دُنانا
فجأةً.. ثمَّ عادَ يحمِلُ في أحداقِهِ السّودِ لمحةً مِنْ دُجانا
وأنا ها هنا.. وما زالَتِ الأكؤسُ ملأى مِنْ حُبِّنا ورؤانا
لكأنَّ الظَّلامَ روَّعَ أجفانَ الأقاحي.. فلمْ تعُدْ تتدانى
أسألُ الذِّكرياتِ.. في لهفةِ المجهولِ عنْ حُبِّنا ولحنِ غنانا
حائراً.. يشهقُ السَّنا حولَ جفنيَّ كأنَّ الحياةَ أمسَتْ دُخانا
* * *
ليتَهُ لم يَعُدْ.. فقدْ كانَ رفّافاً بأحلامِنا وزهوِ خُطانا
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير