كتابات
31/01/2021

حوار القرآن مع الإلحاد

حوار القرآن مع الإلحاد

إنَّ الحوار الذي أداره القرآن الكريم، في قضيّة إثبات وجود الله ورفض فكرة الإلحاد، كان يسير بشكل أكثر هدوءاً من الحوار الذي أداره في قضيّة التّوحيد.

وفي ضوء هذه الفكرة، نلاحظ أنَّ القرآن الكريم بدأ في رسم الصّورة من خلال المنهج الجديد الذي يريد أن يدفعه إلى تفكير المجتمع وطريقته في مواجهة القضايا، فابتدأ بالدّعوة إلى التفكير في الكون كلّه، بما فيه من ظواهر ومخلوقات، من أجل البحث عن أسراره وعن القوانين الطبيعيّة التي تحكمه وتوجّهه في حركته. وأراد من الإنسان أن يرجع إلى صفاء فطرته وهو يتعامل، وإلى هدوء عقله وهو يفكّر، لأنَّ الفطرة الصّافية والعقل الهادئ، إذا انطلقنا في كيان الإنسان المنفتح على كتاب الكون المفتوح الّذي يقرأ فيه ببصره وبصيرته، استطاعا أن يقوداه إلى النّتيجة الحاسمة، وهي أنّه لا بدَّ للكون من مدبّر حكيم قدير.

ولهذا، نجد القرآن الكريم وثيقةً حيّةً شاملةً لكلّ ما في الكون من ظواهر وموجودات وأوضاع تحكم سير الإنسان وسير الحياة، باعتبارها مادّةً حيّةً للتّفكير الذي يؤدّي ـــ بأقرب طريق ـــ إلى الإيمان بوجود الله.

ونلاحظ ـــ في هذا الجانب ـــ أنَّ القرآن الكريم لا يقتصر على دعوة الإنسان إلى التّفكير في ذلك كلّه، بل يحاول أن يطرح أمامه الخطوات الأولى في هذا السّبيل ويدلّه على بدايات الطريق.

والآن، نحن ـــ في خطى هذه الفكرة ـــ مع الآيات القرآنيّة التي طرحت أمامنا أسلوب الحوار وجهاً لوجه:

1ـــ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[البقرة: ١٦٤].

2 ـــ {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[الأنعام: ٩٥ – ٩٩].

3 ـــ {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[الرّعد: ٢ – ٤].

وهكذا نشعر بالحياة، بكلّ مظاهرها العظيمة وجمالها الرائع، تتحرّك أمام نظرك، لتعيش في وعيك وفكرك، من خلال قصَّة الوجود الأولى التي تتجدَّد باستمرار، وتتحرَّك بحيويّة، لتخاطب وجدانك وعقلك وفكرك بأنّها ظلال للقدرة المطلقة التي تدلّك على من خلقها وأوجدها، وأعطاها كلَّ هذه العظمة وكلَّ هذا السّحر والجمال.

وهكذا تلتقي العظمة والسّحر والجمال في الوجود في شهادة سرّ الخلق وعظمة الخالق؛ إنّه الأسلوب الرائع الذي يربّي لك ـــ وأنت في رحلة المعرفة ـــ حسّك الوجداني بالرّوعة، وذوقك المرهف بالجمال، وعقلك الواعي بالأسرار الكبيرة التي تعيش في نطاق الكون الكبير.

... وتنطلق الآيات ـــ في صورة أخرى ـــ لتوجّه النّظر إلى كلّ هذا في أسلوب مباشر:

ـــ {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ}[يونس: ١٠١]

ـــ {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً...}[آل عمران: ١٩١].

ـــ {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}[الذّاريات: ٢١].

إنّها الدّعوة الواثقة بالحقيقة الكامنة في كلّ ما في السَّماوات، وفي كلّ ما في الأرض، التي لا تتطلّب من الإنسان إلّا أن ينظر ويتطلَّع ويفكّر، من دون حاجة إلى جهد كبير أو أخذ وردّ.

وهي ـــ في الوقت ذاته ـــ دعوة إلى الانطلاق في حركة الفكر نحو التعرّف إلى أسرار الكون، والاطّلاع على القوانين الطبيعيّة المودعة فيه، من أجل اكتشاف الطّريقة التي يستطيع الإنسان التّعامل بها مع هذه القوانين، من أجل الاستفادة منها في مجالات الحياة المتحرّكة في أكثر من اتجاه.

* من كتاب "الحوار في القرآن".

إنَّ الحوار الذي أداره القرآن الكريم، في قضيّة إثبات وجود الله ورفض فكرة الإلحاد، كان يسير بشكل أكثر هدوءاً من الحوار الذي أداره في قضيّة التّوحيد.

وفي ضوء هذه الفكرة، نلاحظ أنَّ القرآن الكريم بدأ في رسم الصّورة من خلال المنهج الجديد الذي يريد أن يدفعه إلى تفكير المجتمع وطريقته في مواجهة القضايا، فابتدأ بالدّعوة إلى التفكير في الكون كلّه، بما فيه من ظواهر ومخلوقات، من أجل البحث عن أسراره وعن القوانين الطبيعيّة التي تحكمه وتوجّهه في حركته. وأراد من الإنسان أن يرجع إلى صفاء فطرته وهو يتعامل، وإلى هدوء عقله وهو يفكّر، لأنَّ الفطرة الصّافية والعقل الهادئ، إذا انطلقنا في كيان الإنسان المنفتح على كتاب الكون المفتوح الّذي يقرأ فيه ببصره وبصيرته، استطاعا أن يقوداه إلى النّتيجة الحاسمة، وهي أنّه لا بدَّ للكون من مدبّر حكيم قدير.

ولهذا، نجد القرآن الكريم وثيقةً حيّةً شاملةً لكلّ ما في الكون من ظواهر وموجودات وأوضاع تحكم سير الإنسان وسير الحياة، باعتبارها مادّةً حيّةً للتّفكير الذي يؤدّي ـــ بأقرب طريق ـــ إلى الإيمان بوجود الله.

ونلاحظ ـــ في هذا الجانب ـــ أنَّ القرآن الكريم لا يقتصر على دعوة الإنسان إلى التّفكير في ذلك كلّه، بل يحاول أن يطرح أمامه الخطوات الأولى في هذا السّبيل ويدلّه على بدايات الطريق.

والآن، نحن ـــ في خطى هذه الفكرة ـــ مع الآيات القرآنيّة التي طرحت أمامنا أسلوب الحوار وجهاً لوجه:

1ـــ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[البقرة: ١٦٤].

2 ـــ {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[الأنعام: ٩٥ – ٩٩].

3 ـــ {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[الرّعد: ٢ – ٤].

وهكذا نشعر بالحياة، بكلّ مظاهرها العظيمة وجمالها الرائع، تتحرّك أمام نظرك، لتعيش في وعيك وفكرك، من خلال قصَّة الوجود الأولى التي تتجدَّد باستمرار، وتتحرَّك بحيويّة، لتخاطب وجدانك وعقلك وفكرك بأنّها ظلال للقدرة المطلقة التي تدلّك على من خلقها وأوجدها، وأعطاها كلَّ هذه العظمة وكلَّ هذا السّحر والجمال.

وهكذا تلتقي العظمة والسّحر والجمال في الوجود في شهادة سرّ الخلق وعظمة الخالق؛ إنّه الأسلوب الرائع الذي يربّي لك ـــ وأنت في رحلة المعرفة ـــ حسّك الوجداني بالرّوعة، وذوقك المرهف بالجمال، وعقلك الواعي بالأسرار الكبيرة التي تعيش في نطاق الكون الكبير.

... وتنطلق الآيات ـــ في صورة أخرى ـــ لتوجّه النّظر إلى كلّ هذا في أسلوب مباشر:

ـــ {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ}[يونس: ١٠١]

ـــ {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً...}[آل عمران: ١٩١].

ـــ {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}[الذّاريات: ٢١].

إنّها الدّعوة الواثقة بالحقيقة الكامنة في كلّ ما في السَّماوات، وفي كلّ ما في الأرض، التي لا تتطلّب من الإنسان إلّا أن ينظر ويتطلَّع ويفكّر، من دون حاجة إلى جهد كبير أو أخذ وردّ.

وهي ـــ في الوقت ذاته ـــ دعوة إلى الانطلاق في حركة الفكر نحو التعرّف إلى أسرار الكون، والاطّلاع على القوانين الطبيعيّة المودعة فيه، من أجل اكتشاف الطّريقة التي يستطيع الإنسان التّعامل بها مع هذه القوانين، من أجل الاستفادة منها في مجالات الحياة المتحرّكة في أكثر من اتجاه.

* من كتاب "الحوار في القرآن".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية