اختلف علماء المسلمين في تحديد تاريخ ذكرى الإسراء والمعراج، إلّا أنّ الرأي المرجَّح أنّه كان بعد البعثة النبويّة بسنوات، وقبل هجرة الرّسول (ص). أمَّا اليوم الّذي جرت فيه الحادثة، فإنّ الشّائع أكثر عند المسلمين هو يوم السّابع والعشرين من شهر رجب.
فما هي ذكرى الإسراء والمعراج؟
إنّها المعجزة الّتي حصلت للنبيِّ محمَّد (ص)، والّتي يُجمع عليها المسلمون، حيث أسرى الله تعالى بنبيِّه ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في ساعة واحدة أو أقلّ من السَّاعة، مما لا يمكن اجتيازه في ذلك الوقت إلَّا بأيَّام كثيرة.
فأمَّا الإسراء، فهي الرِّحلة الأرضيَّة الَّتي انتقل بها الرَّسول إلى بيت المقدس مع جبرائيل (ع). يقول تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (1) .
وبعد رحلة الإسراء، وفي اللَّيلة ذاتها، حدث المعراج، وهو صعود النَّبيّ (ص) في رحلته من عالم الأرض إلى عالم السَّماء، فاجتاز طبقاتها حتَّى وصل إلى سدرة المنتهى، ليعود بعدها إلى المسجدِ الحرام. قال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}(2).
وكان ذلك الإسراء مظهراً لقدرة الله تعالى، وكرامةً منه لنبيِّه (ص)، إذ أراد له تعالى في هذا الإسراء، أن ينفتح على آياته في الأرض، وعلى كلِّ النبوَّات والرّسالات، حيث جاء في السِّيرة، أنَّ الله جمع له الأنبياء وصلَّى بهم في بيت المقدس، ومن ذلك انطلقت قداسة بيت المقدس إسلامياً، كما انطلقت في خطِّ الرّسالات.
ولقد أجمع المسلمون عموماً على أنَّ معراجه (ص) كان معراجاً بالجسد ومعراجاً بالرّوح، حيث رأى من آيات ربّه الكبرى في الكون الأرضي وفي الكون السَّماوي، ممّا يحتاج أن يعلّمه للنَّاس فكراً من خلال ما عرفه عياناً، كما ورد في أحاديث المعراج.
(1) [الإسراء: 1]
(2) [النَّجم: 13 – 18].
اختلف علماء المسلمين في تحديد تاريخ ذكرى الإسراء والمعراج، إلّا أنّ الرأي المرجَّح أنّه كان بعد البعثة النبويّة بسنوات، وقبل هجرة الرّسول (ص). أمَّا اليوم الّذي جرت فيه الحادثة، فإنّ الشّائع أكثر عند المسلمين هو يوم السّابع والعشرين من شهر رجب.
فما هي ذكرى الإسراء والمعراج؟
إنّها المعجزة الّتي حصلت للنبيِّ محمَّد (ص)، والّتي يُجمع عليها المسلمون، حيث أسرى الله تعالى بنبيِّه ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في ساعة واحدة أو أقلّ من السَّاعة، مما لا يمكن اجتيازه في ذلك الوقت إلَّا بأيَّام كثيرة.
فأمَّا الإسراء، فهي الرِّحلة الأرضيَّة الَّتي انتقل بها الرَّسول إلى بيت المقدس مع جبرائيل (ع). يقول تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (1) .
وبعد رحلة الإسراء، وفي اللَّيلة ذاتها، حدث المعراج، وهو صعود النَّبيّ (ص) في رحلته من عالم الأرض إلى عالم السَّماء، فاجتاز طبقاتها حتَّى وصل إلى سدرة المنتهى، ليعود بعدها إلى المسجدِ الحرام. قال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}(2).
وكان ذلك الإسراء مظهراً لقدرة الله تعالى، وكرامةً منه لنبيِّه (ص)، إذ أراد له تعالى في هذا الإسراء، أن ينفتح على آياته في الأرض، وعلى كلِّ النبوَّات والرّسالات، حيث جاء في السِّيرة، أنَّ الله جمع له الأنبياء وصلَّى بهم في بيت المقدس، ومن ذلك انطلقت قداسة بيت المقدس إسلامياً، كما انطلقت في خطِّ الرّسالات.
ولقد أجمع المسلمون عموماً على أنَّ معراجه (ص) كان معراجاً بالجسد ومعراجاً بالرّوح، حيث رأى من آيات ربّه الكبرى في الكون الأرضي وفي الكون السَّماوي، ممّا يحتاج أن يعلّمه للنَّاس فكراً من خلال ما عرفه عياناً، كما ورد في أحاديث المعراج.
(1) [الإسراء: 1]
(2) [النَّجم: 13 – 18].