أخاف أن أقصِّر مع والدي بسبب ظروفي

أخاف أن أقصِّر مع والدي بسبب ظروفي

استشارة..

بعد وفاة والدتي، دعوت والدي (87 سنة) للعيش في منزلي، لكي لا يبقى وحيداً، علماً أنّني الصّغرى بين أخوتي، ولكنّهم امتنعوا عن استقباله، متحجّجين بظروف مختلفة. وقد أعطيته غرفة نومي، وصرت أنام مع زوجي والأولاد في غرفة واحدة، لضيق المنزل.

بعد سنة، تزوَّج والدي، لكنَّ زواجه فشل، لأنَّ طبعه صعب، ورجع إلى منزلي، بعد أن قاطعه أخوتي، لأنهم لم يكونوا راضين عن زواجه. المشكلة أنَّني حامل، وحملي صعب، وهو يطلب مني أشياء تفوق طاقتي، وقد صرت أهمل أولادي وزوجي الَّذي يتفهَّم هذا الوضع، فطلبت من أخوتي المساعدة، بأن ينتقل للعيش بين منزلي ومنزلهم، فرفضوا وقاطعوني حتى لا أطالبهم بشيء. فماذا أفعل، لأنّني خائفة ألا أبرّه بسبب الأوضاع التي أمرّ بها؟

وجواب..

إنَّ ما يفعله أخوتك هو من العقوق المحرّمة، فمهما كانت ظروفهم، فعليهم أن يكونوا إلى جانب أبيهم، فهو بحاجة إليهم، ولا يجوز لهم ترك هذا العبء عليك لوحدك، وبخاصّة مع ظروفك الَّتي تتحدَّثين عنها.

إنَّ أجرك مضاعف عند الله، والله سبحانه وتعالى بكرمه ولطفه، يتجاوز عن أيِّ تقصير يمكن أن يصدر عنك، لذا، عليك بالصّبر والتحمّل، وزوجك أيضاً له الأجر والثّواب المضاعف، إن شاء الله، لأنّه يتحمَّل معك هذا العبء ويتفهَّم الوضع.

كان الله في عونك، وأعانك على هذا البلاء، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزّمر: 10].

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 كانون الأوّل 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

استشارة..

بعد وفاة والدتي، دعوت والدي (87 سنة) للعيش في منزلي، لكي لا يبقى وحيداً، علماً أنّني الصّغرى بين أخوتي، ولكنّهم امتنعوا عن استقباله، متحجّجين بظروف مختلفة. وقد أعطيته غرفة نومي، وصرت أنام مع زوجي والأولاد في غرفة واحدة، لضيق المنزل.

بعد سنة، تزوَّج والدي، لكنَّ زواجه فشل، لأنَّ طبعه صعب، ورجع إلى منزلي، بعد أن قاطعه أخوتي، لأنهم لم يكونوا راضين عن زواجه. المشكلة أنَّني حامل، وحملي صعب، وهو يطلب مني أشياء تفوق طاقتي، وقد صرت أهمل أولادي وزوجي الَّذي يتفهَّم هذا الوضع، فطلبت من أخوتي المساعدة، بأن ينتقل للعيش بين منزلي ومنزلهم، فرفضوا وقاطعوني حتى لا أطالبهم بشيء. فماذا أفعل، لأنّني خائفة ألا أبرّه بسبب الأوضاع التي أمرّ بها؟

وجواب..

إنَّ ما يفعله أخوتك هو من العقوق المحرّمة، فمهما كانت ظروفهم، فعليهم أن يكونوا إلى جانب أبيهم، فهو بحاجة إليهم، ولا يجوز لهم ترك هذا العبء عليك لوحدك، وبخاصّة مع ظروفك الَّتي تتحدَّثين عنها.

إنَّ أجرك مضاعف عند الله، والله سبحانه وتعالى بكرمه ولطفه، يتجاوز عن أيِّ تقصير يمكن أن يصدر عنك، لذا، عليك بالصّبر والتحمّل، وزوجك أيضاً له الأجر والثّواب المضاعف، إن شاء الله، لأنّه يتحمَّل معك هذا العبء ويتفهَّم الوضع.

كان الله في عونك، وأعانك على هذا البلاء، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزّمر: 10].

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 كانون الأوّل 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية