المجيب عن الاستشارة: حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتوافقي.
استشارة..
عشت تجربةً عائليّةً صعبةً بسبب زواج زوجي من امرأة أخرى، ولكنَّني لم أطلب الطّلاق، ولم أتخلَّ عن واجباتي تجاه أولادي الثلاثة. وبعد فترة، اختلف زوجي مع زوجته، وطلَّقها وعاد إلى البيت، ورغم أنّني أحاول نسيان ما جرى، ولكنّني أشعر بخيبة أمل كبيرة، ولا أعرف كيف أتصرّف معه وكيف أتجاوز ما جرى من النّاحية النفسيّة، علماً أنّني أقوم بكامل واجباتي الزوجيّة والأسريّة، ولكنّني نفسياً أعاني جدّاً، وفقدت الكثير من ثقتي بنفسي.
وجواب..
عزيزتي، إنَّ العتب واللّوم والعيش في الماضي لن يسبّب سوى تعكير المزاج والسلام الدّاخلي. وأصعب ما تواجهه المرأة نفسيّاً في مثل هذه الظّروف، ليس مسامحة زوجها، بل مسامحة نفسها، لأنّها رضيت بما جرى، وشعرت بالانكسار، لأنها لم تتمرّد ولم تنتقم ولم تتطلّق.
لقد تصرّفتِ بعقل ونضج، وفعلتِ خيراً بصبرك وعدم تفكيك أسرتك. لذا أنصحك بالإرشادات التّالية:
- فكّري في الحاضر والمستقبل، أمّا الماضي، فهو لم ينتقص من قيمتك ولا احترامك، وهو تجربة من تجارب الحياة الّتي لا نستطيع تغييرها، وإنما نستطيع أن نوقف تداعياتها.
- تجنّبي التّفكير السّلبيّ تجاه ذاتك والمحيط، وتجنّبي الحديث في الموضوع، لكي لا تثيري المشاعر السّلبيّة، وإذا كان لا بدَّ من الكلام، فالأفضل أن يكون مع مختصّ نفسيّ، ليساعدك على التخلّص من هذه المشاعر والصّراعات النّفسيّة.
- الثّقة بالنّفس تعني القدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها والثّقة بأنّها هي الصّواب، أمّا من ناحية الجمال والأنوثة وحبّ زوجك لكِ، فهذا أمر تحتاجين إلى أن تكوني مبدعةً فيه، فأحسني تقدير نفسك دون أن تقارنيها بالآخرين، فلكلّ إنسان جماله وموقعه الوجوديّ.
- وأخيراً، نحن ضيوف في هذه الدّنيا، لذا استمتعي بما أنعم الله عليك من زوجٍ وبيتٍ وأولاد، وأيضاً أحسني تقدير ما تملكين من نعمةٍ بدل البكاء على الماضي. أتمنّى لك السَّعادة والتّوفيق.



المجيب عن الاستشارة: حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتوافقي.
استشارة..
عشت تجربةً عائليّةً صعبةً بسبب زواج زوجي من امرأة أخرى، ولكنَّني لم أطلب الطّلاق، ولم أتخلَّ عن واجباتي تجاه أولادي الثلاثة. وبعد فترة، اختلف زوجي مع زوجته، وطلَّقها وعاد إلى البيت، ورغم أنّني أحاول نسيان ما جرى، ولكنّني أشعر بخيبة أمل كبيرة، ولا أعرف كيف أتصرّف معه وكيف أتجاوز ما جرى من النّاحية النفسيّة، علماً أنّني أقوم بكامل واجباتي الزوجيّة والأسريّة، ولكنّني نفسياً أعاني جدّاً، وفقدت الكثير من ثقتي بنفسي.
وجواب..
عزيزتي، إنَّ العتب واللّوم والعيش في الماضي لن يسبّب سوى تعكير المزاج والسلام الدّاخلي. وأصعب ما تواجهه المرأة نفسيّاً في مثل هذه الظّروف، ليس مسامحة زوجها، بل مسامحة نفسها، لأنّها رضيت بما جرى، وشعرت بالانكسار، لأنها لم تتمرّد ولم تنتقم ولم تتطلّق.
لقد تصرّفتِ بعقل ونضج، وفعلتِ خيراً بصبرك وعدم تفكيك أسرتك. لذا أنصحك بالإرشادات التّالية:
- فكّري في الحاضر والمستقبل، أمّا الماضي، فهو لم ينتقص من قيمتك ولا احترامك، وهو تجربة من تجارب الحياة الّتي لا نستطيع تغييرها، وإنما نستطيع أن نوقف تداعياتها.
- تجنّبي التّفكير السّلبيّ تجاه ذاتك والمحيط، وتجنّبي الحديث في الموضوع، لكي لا تثيري المشاعر السّلبيّة، وإذا كان لا بدَّ من الكلام، فالأفضل أن يكون مع مختصّ نفسيّ، ليساعدك على التخلّص من هذه المشاعر والصّراعات النّفسيّة.
- الثّقة بالنّفس تعني القدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها والثّقة بأنّها هي الصّواب، أمّا من ناحية الجمال والأنوثة وحبّ زوجك لكِ، فهذا أمر تحتاجين إلى أن تكوني مبدعةً فيه، فأحسني تقدير نفسك دون أن تقارنيها بالآخرين، فلكلّ إنسان جماله وموقعه الوجوديّ.
- وأخيراً، نحن ضيوف في هذه الدّنيا، لذا استمتعي بما أنعم الله عليك من زوجٍ وبيتٍ وأولاد، وأيضاً أحسني تقدير ما تملكين من نعمةٍ بدل البكاء على الماضي. أتمنّى لك السَّعادة والتّوفيق.