هل نحن من طلاّب المغفرة؟

هل نحن من طلاّب المغفرة؟

إذا كنّا نريد التأمّل في أحوالنا وما هي عليه، بغية إعادة ترتيبها بما ينسجم مع التزامنا الدّيني والأخلاقي والرّوحي، فإنَّ الصّيام يمنحنا الفرصة المميّزة كي ننفتح على الله أكثر، ونعود إليه ونمارس التأمّل الفعليّ فيما آلت إليه أمورنا من ضعفٍ أو انتكاساتٍ على المستوى الخاصّ والعامّ، والانطلاق باندفاعٍ أكبر نحو معالجة الأمراض والعيوب الّتي تعيق حركتنا.

إنّ الصّيام مساحة روحيّة عالية يقف فيها المرء مع نفسه متأمّلاً في حاله، فإن كان على خير يزداد خيراً وبركةً، وإن كان على شرّ، استثمر هذا الشّهر للعودة إلى الله تعالى، كي يؤكِّد توبته النّهائيّة في الإقلاع عن الفساد، وهجران الشّرور، والتمسّك بحبل الله المتين، وعدم الانقياد إلى وساوس الشّيطان.

إنَّ طلب المغفرة من الله يتطلَّب إرادة راسخة، وموقفاً ثابتاً في التزام الحقّ، والإفادة من خصوصيّة زمن الصّوم في نيل رضا الله والحصول على مغفرته، بالنّظر إلى ما يتمتع به هذا الشّهر من أجواء روحيّة وعباديّة سامية، تستحثّ الإنسان على التزوّد منها لجهة تربية نفسه وتهذيبها وإصلاحها، وقد ورد في الحديث عن الرّسول(ص): "فمن لم يُغفر له في شهر رمضان، ففي أيّ شهر يُغفر له؟!"، وجاء في القرآن الكريم {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}.

وطلب المغفرة يستلزم وعياً وثباتاً على الحقّ، ونبذ الباطل وأهله، ويستلزم تفكيراً ومحاسبةً للذّات؛ هل هي منطلقة في خطّ الله ومنتبهة إلى مسؤوليّاتها والتزاماتها، أم لا تزال مشدودةً إلى شهواتها ونزواتها وبعيدة عن هذا الخطّ؟!

طلب المغفرة من الله والإنابة إليه والانفتاح عليه أكثر، يفسح في المجال للقلب أن يتأثّر بكلّ هذا الجوّ الروحي والعبادي الذي يتميّز به الشّهر الكريم، من الصلوات والأدعية وقراءة القرآن وعمل الخيرات، كما يفسح في المجال بالتالي للإنسان لأن يغيِّر سلوكه نحو الأفضل، بحيث يسعى إلى معالجة أمراضه وعيوبه وثغرات شخصيّته.

إنَّ الصَّوم بما له من ميزة وتأثير، يبعث فينا الجرأة على مصارحة الذَّات وما فيها من ضعف، وشحذ الهمَّة وتقوية الإرادة على الإقلاع عن الآثام، والعودة إلى سبيل الرّشد، وتأكيد المغفرة بالتّوبة في الواقع قولاً وسلوكاً.

المجتمع الإيماني هو المجتمع السَّاعي إلى معالجة ما به من خلل روحيّ وأخلاقيّ، هو المجتمع الّذي يقتنص كلّ المحطّات الدينيّة والروحيّة مستفيداً من أجوائها، بغية تكريس المغفرة وتأكيد إرادة التّغيير في السّلوك العامّ، بما ينسجم مع إرادة الله تعالى وشريعته.. فهلاّ كنّا من طلاّب المغفرة والعودة إلى الله؟

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

إذا كنّا نريد التأمّل في أحوالنا وما هي عليه، بغية إعادة ترتيبها بما ينسجم مع التزامنا الدّيني والأخلاقي والرّوحي، فإنَّ الصّيام يمنحنا الفرصة المميّزة كي ننفتح على الله أكثر، ونعود إليه ونمارس التأمّل الفعليّ فيما آلت إليه أمورنا من ضعفٍ أو انتكاساتٍ على المستوى الخاصّ والعامّ، والانطلاق باندفاعٍ أكبر نحو معالجة الأمراض والعيوب الّتي تعيق حركتنا.

إنّ الصّيام مساحة روحيّة عالية يقف فيها المرء مع نفسه متأمّلاً في حاله، فإن كان على خير يزداد خيراً وبركةً، وإن كان على شرّ، استثمر هذا الشّهر للعودة إلى الله تعالى، كي يؤكِّد توبته النّهائيّة في الإقلاع عن الفساد، وهجران الشّرور، والتمسّك بحبل الله المتين، وعدم الانقياد إلى وساوس الشّيطان.

إنَّ طلب المغفرة من الله يتطلَّب إرادة راسخة، وموقفاً ثابتاً في التزام الحقّ، والإفادة من خصوصيّة زمن الصّوم في نيل رضا الله والحصول على مغفرته، بالنّظر إلى ما يتمتع به هذا الشّهر من أجواء روحيّة وعباديّة سامية، تستحثّ الإنسان على التزوّد منها لجهة تربية نفسه وتهذيبها وإصلاحها، وقد ورد في الحديث عن الرّسول(ص): "فمن لم يُغفر له في شهر رمضان، ففي أيّ شهر يُغفر له؟!"، وجاء في القرآن الكريم {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}.

وطلب المغفرة يستلزم وعياً وثباتاً على الحقّ، ونبذ الباطل وأهله، ويستلزم تفكيراً ومحاسبةً للذّات؛ هل هي منطلقة في خطّ الله ومنتبهة إلى مسؤوليّاتها والتزاماتها، أم لا تزال مشدودةً إلى شهواتها ونزواتها وبعيدة عن هذا الخطّ؟!

طلب المغفرة من الله والإنابة إليه والانفتاح عليه أكثر، يفسح في المجال للقلب أن يتأثّر بكلّ هذا الجوّ الروحي والعبادي الذي يتميّز به الشّهر الكريم، من الصلوات والأدعية وقراءة القرآن وعمل الخيرات، كما يفسح في المجال بالتالي للإنسان لأن يغيِّر سلوكه نحو الأفضل، بحيث يسعى إلى معالجة أمراضه وعيوبه وثغرات شخصيّته.

إنَّ الصَّوم بما له من ميزة وتأثير، يبعث فينا الجرأة على مصارحة الذَّات وما فيها من ضعف، وشحذ الهمَّة وتقوية الإرادة على الإقلاع عن الآثام، والعودة إلى سبيل الرّشد، وتأكيد المغفرة بالتّوبة في الواقع قولاً وسلوكاً.

المجتمع الإيماني هو المجتمع السَّاعي إلى معالجة ما به من خلل روحيّ وأخلاقيّ، هو المجتمع الّذي يقتنص كلّ المحطّات الدينيّة والروحيّة مستفيداً من أجوائها، بغية تكريس المغفرة وتأكيد إرادة التّغيير في السّلوك العامّ، بما ينسجم مع إرادة الله تعالى وشريعته.. فهلاّ كنّا من طلاّب المغفرة والعودة إلى الله؟

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية