في هذا الجدب الرّوحي الذي نعيشه في هذه الصحراء القاحلة التي تعيش في داخل عقولنا وقلوبنا، هذه الصّحراء التي ليس فيها إلا لفح السّموم وليس فيها إلا غبار التّراب، قد نحتاج إلى هذا الخصب الرّوحي، وقد نحتاج إلى هذه الينابيع الروحيّة، قد نحتاج إلى الإحساس بحضور الله في عقولنا ليشرق الله في عقولنا بالحقّ الّذي يشمل العقل كلّه، وليشرق الله في قلوبنا بالمحبة التي تنفتح على القلب كلّه، وليشرق الله في حياتنا بالصّدق والاستقامة التي تهدي حياتنا إلى الصّراط المستقيم.
أيّها الأحبّة، إنّ شهر رمضان هو الخزّان الذي يحتوي ذلك كله، والسؤال هنا: ماذا بقي لنا منه حتى لا نكون مثل من تحدّث عنهم الإمام عليّ (ع) في نهج البلاغة: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظّمأ - إنه عاش الصيام جثّة بلا روح - وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السَّهر والعناء، حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم"، لأن القضية هي أنك كلّما كنت كيّساً أكثر وعاقلاً أكثر وواعياً أكثر، فإنك تعرف كيف تصلّي جيداً، وكيف تصوم جيداً، فإذا أفطرت في طاعة، وإذا تخفّفت من الصلاة، كان تخفّفك في طاعة.
أيّها الأحبّة، إنّ قصة شهر رمضان هي قصّة أن ننمو أكثر وأن ننفتح أكثر، وأن نتحرّك في إسلامنا أكثر، وأن نحبّ الناس أكثر، وأن تكون مسؤوليّتنا في الحياة أكثر ليحبّنا الله أكثر، وعندما نعيش مع الله، فأين كلّ تلك الوحول الأخلاقية والنفسية والمادية في حياتنا؟! إننا نعيش مع الصفاء ومع النقاء ومع كلّ الينابيع المتدفّقة من الله سبحانه وتعالى، وهي ينابيع الفكر والروح والحركة والحياة، فتعالوا من أجل أن نعيش السّنة رمضاناً في معنى رمضان...
*من كتاب "النّدوة"،ج 4.
في هذا الجدب الرّوحي الذي نعيشه في هذه الصحراء القاحلة التي تعيش في داخل عقولنا وقلوبنا، هذه الصّحراء التي ليس فيها إلا لفح السّموم وليس فيها إلا غبار التّراب، قد نحتاج إلى هذا الخصب الرّوحي، وقد نحتاج إلى هذه الينابيع الروحيّة، قد نحتاج إلى الإحساس بحضور الله في عقولنا ليشرق الله في عقولنا بالحقّ الّذي يشمل العقل كلّه، وليشرق الله في قلوبنا بالمحبة التي تنفتح على القلب كلّه، وليشرق الله في حياتنا بالصّدق والاستقامة التي تهدي حياتنا إلى الصّراط المستقيم.
أيّها الأحبّة، إنّ شهر رمضان هو الخزّان الذي يحتوي ذلك كله، والسؤال هنا: ماذا بقي لنا منه حتى لا نكون مثل من تحدّث عنهم الإمام عليّ (ع) في نهج البلاغة: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظّمأ - إنه عاش الصيام جثّة بلا روح - وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السَّهر والعناء، حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم"، لأن القضية هي أنك كلّما كنت كيّساً أكثر وعاقلاً أكثر وواعياً أكثر، فإنك تعرف كيف تصلّي جيداً، وكيف تصوم جيداً، فإذا أفطرت في طاعة، وإذا تخفّفت من الصلاة، كان تخفّفك في طاعة.
أيّها الأحبّة، إنّ قصة شهر رمضان هي قصّة أن ننمو أكثر وأن ننفتح أكثر، وأن نتحرّك في إسلامنا أكثر، وأن نحبّ الناس أكثر، وأن تكون مسؤوليّتنا في الحياة أكثر ليحبّنا الله أكثر، وعندما نعيش مع الله، فأين كلّ تلك الوحول الأخلاقية والنفسية والمادية في حياتنا؟! إننا نعيش مع الصفاء ومع النقاء ومع كلّ الينابيع المتدفّقة من الله سبحانه وتعالى، وهي ينابيع الفكر والروح والحركة والحياة، فتعالوا من أجل أن نعيش السّنة رمضاناً في معنى رمضان...
*من كتاب "النّدوة"،ج 4.