قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، في لفتة مهمة إلى جوهر عبادة الصوم التي ينبغي أن نبحث عنها ونتمثلها في حياتنا الخاصّة والعامّة، فمن منّا لا يفتش عن الأفضل في حياته، ويسعى إلى أن يحقق الغاية من إنسانيّته، عبر عبوديته لربّه حقّ العبودية، والإخلاص له في هذه العبوديّة كما يليق به، وصولاً إلى تحقيق التقوى والمنعة في النفس في وجه المضلات والأهواء.
من هنا، فالصوم فرصة لنا كي نكون في المستوى الأفضل الذي أراده تعالى لنا شهراً نتخفّف فيه من أوزار ذنوبنا وأثقال أهوائنا، وننطلق حتى نصحّح ما يمكننا تصحيحه من أخلاقياتنا وسلوكياتنا وعلاقاتنا، بما يتوافق مع رضا الله تعالى الّذي فيه كلّ النعمة والفوز والربح في الدنيا والآخرة.
إن حدود الصيام الظاهرية هي الامتناع عن الطعام والشراب، وهذا هو المستوى الأقلّ، فيما الأرقى والأنفع والأبقى أثراً هو الوصول إلى هذه التقوى التي تعيد إلى الروح جدتها وأصالتها، وتجعلها تتنفس أكثر وتنفتح على ربّها وتعاليمه وحدوده أكثر.
أيّ منا يبحث اليوم عن هذه التقوى أو تعنيه؟ سؤال لا بدّ وأن نعثر له في صومنا على إجابة، ونكون الصادقين مع أنفسنا وربّنا، فنؤكّد فعلاً هذه التقوى، ونسعى إلى اكتسابها بالعمل الصّالح والشّعور الصافي والموقف الحقّ والسلوك الإيماني الهادف والواعي.
الشّهر الفضيل تستحثّنا أوقاته ومناسباته على أن نكون فعلاً من المتّقين الذين يعملون على جعل التقوى ملكةً محقّقة في نفوسهم، تمتدّ معهم على مدى العمر، وتكون عوناً لهم في مواجهة التحدّيات، وذخراً لهم في دنياهم وآخرتهم، فليست المسألة مستحيلةً أو صعبةً، بل هي ممكنة وفي متناولنا، في حال توفرت الإرادة والعزيمة، وتحلّينا بالوعي وحسّ المسؤوليّة.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، في لفتة مهمة إلى جوهر عبادة الصوم التي ينبغي أن نبحث عنها ونتمثلها في حياتنا الخاصّة والعامّة، فمن منّا لا يفتش عن الأفضل في حياته، ويسعى إلى أن يحقق الغاية من إنسانيّته، عبر عبوديته لربّه حقّ العبودية، والإخلاص له في هذه العبوديّة كما يليق به، وصولاً إلى تحقيق التقوى والمنعة في النفس في وجه المضلات والأهواء.
من هنا، فالصوم فرصة لنا كي نكون في المستوى الأفضل الذي أراده تعالى لنا شهراً نتخفّف فيه من أوزار ذنوبنا وأثقال أهوائنا، وننطلق حتى نصحّح ما يمكننا تصحيحه من أخلاقياتنا وسلوكياتنا وعلاقاتنا، بما يتوافق مع رضا الله تعالى الّذي فيه كلّ النعمة والفوز والربح في الدنيا والآخرة.
إن حدود الصيام الظاهرية هي الامتناع عن الطعام والشراب، وهذا هو المستوى الأقلّ، فيما الأرقى والأنفع والأبقى أثراً هو الوصول إلى هذه التقوى التي تعيد إلى الروح جدتها وأصالتها، وتجعلها تتنفس أكثر وتنفتح على ربّها وتعاليمه وحدوده أكثر.
أيّ منا يبحث اليوم عن هذه التقوى أو تعنيه؟ سؤال لا بدّ وأن نعثر له في صومنا على إجابة، ونكون الصادقين مع أنفسنا وربّنا، فنؤكّد فعلاً هذه التقوى، ونسعى إلى اكتسابها بالعمل الصّالح والشّعور الصافي والموقف الحقّ والسلوك الإيماني الهادف والواعي.
الشّهر الفضيل تستحثّنا أوقاته ومناسباته على أن نكون فعلاً من المتّقين الذين يعملون على جعل التقوى ملكةً محقّقة في نفوسهم، تمتدّ معهم على مدى العمر، وتكون عوناً لهم في مواجهة التحدّيات، وذخراً لهم في دنياهم وآخرتهم، فليست المسألة مستحيلةً أو صعبةً، بل هي ممكنة وفي متناولنا، في حال توفرت الإرادة والعزيمة، وتحلّينا بالوعي وحسّ المسؤوليّة.