أن تكون المرأة أرملة في بيئة محافظة تتعامل معها ككائن يحتاج إلى المراقبة، إلى حدّ خنقها عند البعض، بدافع المحافظة على العرض، لأمر مستصعب الهضم عند هذه المرأة، التي تشعر بمزيد من الألم والانكسار، فكثيرات من النّساء الأرامل، الصغيرات في السن، عادةً ما يطلب منهنّ أهلهنّ أن يتركن منازل الزوجيّة، ويعدن إلى منازل الأهل، حرصاً عليهنّ، مع أنّ ذلك يزيد المشكلة عند بعضهن، بالنظر إلى أوضاع الأهل وطباعهم وسلوكيّاتهم مع البنت، إذ غالباً ما يكونون ضيّقي الأفق، ويتميّزون بالعصبيّة المفرطة، وعدم تعقُّل الأمور، ما يزيد من صعوبة حياة المرأة بشكلٍ طبيعيّ، ويفرض عليها واقعاً ضاغطاً أكبر.
هذه الأرملة هي امرأة مكسورة الخاطر، وقد خسرت زوجها، والمفترض أن تجد في بيتها الزوجي، إن لم تغادره إلى بيت أهلها، كلّ الاهتمام والدّعم من الأهل والأقارب، وأن يشعروها بكلّ الثقة بنفسها، وأنها كائن يستطيع تحمّل المسؤولية في إدارة شؤونها وشؤون أطفالها.
فالأطفال عبء على الأرامل، وتربيتهم تتطلب جواً نفسياً مريحاً وبيئة مناسبة، قد لا تكون عناصرها متوافرة عند الأهل، وهو ما يزيد واقعهنّ سوءاً، فتدخّل الأهل في تصرفات المرأة الأرملة، وفي تربية الأطفال، وما يستجلبه ذلك من مشاكل بين عائلة الزوج المتوفّى وعائلة الأرملة، كل ذلك يرهق كاهل المرأة الأرملة، في وقت تحتاج إلى الرعاية العاطفية والنفسية من أهلها وأهل زوجها.
حزن المرأة على زوجها المتوفى ولوعتها وحسرتها، قد تضيع في خضمّ عقليات منغلقة لدى بعض الأهل، وهي بالتالي تطاول بتداعياتها نفسية الأطفال، ونموهم النفسي والعاطفي والشخصي، إذ لا يشعرون وسط كل ذلك بالاستقلالية والحرية التامة.
ووفقاً لخبراء اجتماعيين ونفسيين، لا بدَّ من تحصين جو المرأة الأرملة وأبنائها، وعدم تعريضهم للاهتزاز وعدم الاستقرار، منعاً من وقوعهم في الانحراف والسقوط. كما أنّ الأرملة لها مشاعرها، ولها الحق في الزواج مرة ثانية، وليس من حقّ الأهل منعها، أو التدخل في هذا الموضوع الخاص، فمن غير الجائز التعامل معها على أنها عديمة الوعي والمسؤولية، وممارسة السلطة الذكورية المتسلطة عليها.
كما أنَّ على الأهل وعي مشاعر ابنتهم الأرملة أو المطلّقة، والتعامل معها بكل مسؤولية، والحرص على حفظها من كل ما يسيء إلى أوضاعها، وعدم المساهمة في زيادة القلق والتوتر في حياتها، وتكريس الألم والاضطراب والكبت في شخصيتها، فهي شخصية مستقلة لها كل الحقوق، وعليها واجبات، وتمتلك العقل والوعي والشخصية المستقلة المنفتحة، وإذا ما روعيت من الجميع، فإنها قادرة، كما الرجل، على خوض كل التجارب، فلديها كل المؤهلات والعناصر التي تساعدها على النجاح، إذا ما دعمها المجتمع العائلي القريب، كما المجتمع بوجه عام، وتغيرت النظرة المغلوطة إليها.
الجميع اليوم مدعوّ، من أهل وجهات دعويَّة واجتماعيَّة ومدنيَّة وحقوقيَّة، إلى التعاطي مع قضايا المرأة بكل شفافية وجرأة ووضوح، بما يخدم مصلحتها وتوازنها وعيشها الكريم، وحفظ كرامتها وأوضاعها، وبما يعود بالنفع على الأسرة التي باتت أركانها واستمراريتها مهدَّدة بالسّقوط والضّياع والانحراف، بالنظر إلى كثير من القصص الواقعية التي نسمع بها ونراها كلّ يوم.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

أن تكون المرأة أرملة في بيئة محافظة تتعامل معها ككائن يحتاج إلى المراقبة، إلى حدّ خنقها عند البعض، بدافع المحافظة على العرض، لأمر مستصعب الهضم عند هذه المرأة، التي تشعر بمزيد من الألم والانكسار، فكثيرات من النّساء الأرامل، الصغيرات في السن، عادةً ما يطلب منهنّ أهلهنّ أن يتركن منازل الزوجيّة، ويعدن إلى منازل الأهل، حرصاً عليهنّ، مع أنّ ذلك يزيد المشكلة عند بعضهن، بالنظر إلى أوضاع الأهل وطباعهم وسلوكيّاتهم مع البنت، إذ غالباً ما يكونون ضيّقي الأفق، ويتميّزون بالعصبيّة المفرطة، وعدم تعقُّل الأمور، ما يزيد من صعوبة حياة المرأة بشكلٍ طبيعيّ، ويفرض عليها واقعاً ضاغطاً أكبر.
هذه الأرملة هي امرأة مكسورة الخاطر، وقد خسرت زوجها، والمفترض أن تجد في بيتها الزوجي، إن لم تغادره إلى بيت أهلها، كلّ الاهتمام والدّعم من الأهل والأقارب، وأن يشعروها بكلّ الثقة بنفسها، وأنها كائن يستطيع تحمّل المسؤولية في إدارة شؤونها وشؤون أطفالها.
فالأطفال عبء على الأرامل، وتربيتهم تتطلب جواً نفسياً مريحاً وبيئة مناسبة، قد لا تكون عناصرها متوافرة عند الأهل، وهو ما يزيد واقعهنّ سوءاً، فتدخّل الأهل في تصرفات المرأة الأرملة، وفي تربية الأطفال، وما يستجلبه ذلك من مشاكل بين عائلة الزوج المتوفّى وعائلة الأرملة، كل ذلك يرهق كاهل المرأة الأرملة، في وقت تحتاج إلى الرعاية العاطفية والنفسية من أهلها وأهل زوجها.
حزن المرأة على زوجها المتوفى ولوعتها وحسرتها، قد تضيع في خضمّ عقليات منغلقة لدى بعض الأهل، وهي بالتالي تطاول بتداعياتها نفسية الأطفال، ونموهم النفسي والعاطفي والشخصي، إذ لا يشعرون وسط كل ذلك بالاستقلالية والحرية التامة.
ووفقاً لخبراء اجتماعيين ونفسيين، لا بدَّ من تحصين جو المرأة الأرملة وأبنائها، وعدم تعريضهم للاهتزاز وعدم الاستقرار، منعاً من وقوعهم في الانحراف والسقوط. كما أنّ الأرملة لها مشاعرها، ولها الحق في الزواج مرة ثانية، وليس من حقّ الأهل منعها، أو التدخل في هذا الموضوع الخاص، فمن غير الجائز التعامل معها على أنها عديمة الوعي والمسؤولية، وممارسة السلطة الذكورية المتسلطة عليها.
كما أنَّ على الأهل وعي مشاعر ابنتهم الأرملة أو المطلّقة، والتعامل معها بكل مسؤولية، والحرص على حفظها من كل ما يسيء إلى أوضاعها، وعدم المساهمة في زيادة القلق والتوتر في حياتها، وتكريس الألم والاضطراب والكبت في شخصيتها، فهي شخصية مستقلة لها كل الحقوق، وعليها واجبات، وتمتلك العقل والوعي والشخصية المستقلة المنفتحة، وإذا ما روعيت من الجميع، فإنها قادرة، كما الرجل، على خوض كل التجارب، فلديها كل المؤهلات والعناصر التي تساعدها على النجاح، إذا ما دعمها المجتمع العائلي القريب، كما المجتمع بوجه عام، وتغيرت النظرة المغلوطة إليها.
الجميع اليوم مدعوّ، من أهل وجهات دعويَّة واجتماعيَّة ومدنيَّة وحقوقيَّة، إلى التعاطي مع قضايا المرأة بكل شفافية وجرأة ووضوح، بما يخدم مصلحتها وتوازنها وعيشها الكريم، وحفظ كرامتها وأوضاعها، وبما يعود بالنفع على الأسرة التي باتت أركانها واستمراريتها مهدَّدة بالسّقوط والضّياع والانحراف، بالنظر إلى كثير من القصص الواقعية التي نسمع بها ونراها كلّ يوم.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه