تعرَّفُ السّجيَّة بأنّها الطّباع الّتي يجبَل عليها الإنسان، وهي تختلف بين شخصٍ وآخر تبعاً لصفات الفردِ الفطريَّة، وما يكتسبه من محيطه العائليّ والاجتماعيّ والثقافيّ، فقد يمتلك الفرد في أصل سجيَّته وفطرته الصّفات الحسنة، ويكون إنساناً خيِّراً طيِّباً، إلّا أنَّ تواجده في بيئة منحرفة يترك تأثيره عليه، فتتغيَّر طباعه إلى ما هو عكس هذه السجيَّة.
أمّا المؤمن، فيعمل ما أمكنه للحفاظ على طباعه الحسنة وسجاياه الطيّبة، وعدم انجرارها إلى المفاسد والمهالك، ويطوّر من هذه السجيّة ويثبّتها في نفسه وقوله وفعله ومشاعره، ويحميها من كلّ الأجواء التي تسيء إليها، فلا يُقبل على الاختلاط بالفاسدين واللاهين والعابثين، ويبتعد عن الضالّين عن سبيل الله، ويسعى لحماية شخصيَّته من كلِّ الأمراض الرّوحيّة والأخلاقيّة الّتي تنحرف بها عن حدود الإيمان والاستقامة.
فكم من أناسٍ طيّبين تأثّروا بأجواء مريضه وغير صحيَّة أخلاقيّاً وروحيّاً، فتحوّلوا شيئاً فشيئاً إلى منحرفين، ووقعوا في الفخّ، ودفعوا ثمناً جرّاء ذلك، إمّا السّجن، أو غير ذلك، وخسروا كراماتهم وسمعتهم ودينهم!
ضاغطة هي الأجواء، وخصوصاً على جيل اليوم، ما يجعل المسؤوليَّة أكبر على الأهل، الّذين يقع على عاتقهم إيجاد الأجواء الصحيّة والسليمة أخلاقيّاً وروحيّاً وتربويّاً، حتى تبقى طباع أولادهم تنمو بشكل طبيعيّ ومتوازن، وتتحمّل كلفة المواجهة لكلّ المغريات والتأثيرات من هنا وهناك.
إنّ طباع الإنسان الأصلية، أو ما يعرف بالفطرة السليمة، تدعوه دوماً إلى ما اعتاد عليه من حبّ الخير والبرّ وعمل الصالحات ونشر الفضيلة، وعلينا مسؤوليّة المحافظة عليها ورفدها باستمرار، بما يجعلها بمأمن عن المنزلقات المتنوّعة.
ومن هذه المنزلقات، لسان الإنسان، فلا ينبغي أن يتعوَّد على الكلام البذيء والفاحش، ولا على السبّ والشّتيمة، فإنَّ اللّسان إذا ما اعتاد على كلّ هذه الأمور المنحرفة، فلن يكون من السّهل إعادة ضبطه وإصلاحه.
من هنا، لا بدَّ من تربية ألسنتنا على كلّ كلام طيِّب ومفيد، وكلّ ما يجمع ولا يفرِّق، وكلّ ما فيه مصلحة للنَّاس وصلاح لهم، فكم من ألسنةٍ اعتادت النَّميمة والفحش والغيبة، ولا تعبأ بكلّ ذلك، لا بل صار خلقاً تتّصف به!
إنّ من الضّروري ضبط ألسنتنا باستمرار ومراقبتها، وفعل كلّ ما يلزم، حتى نبقيها في جوّ الفلاح والصلاح كما يرضى تعالى لنا ذلك، وكما يقول أمير المؤمنين عليّ (ع): "إنّ لسانك يقتضيك ما عوّدته، وإنّ طباعك تدعوك إلى ما ألفته".
تعرَّفُ السّجيَّة بأنّها الطّباع الّتي يجبَل عليها الإنسان، وهي تختلف بين شخصٍ وآخر تبعاً لصفات الفردِ الفطريَّة، وما يكتسبه من محيطه العائليّ والاجتماعيّ والثقافيّ، فقد يمتلك الفرد في أصل سجيَّته وفطرته الصّفات الحسنة، ويكون إنساناً خيِّراً طيِّباً، إلّا أنَّ تواجده في بيئة منحرفة يترك تأثيره عليه، فتتغيَّر طباعه إلى ما هو عكس هذه السجيَّة.
أمّا المؤمن، فيعمل ما أمكنه للحفاظ على طباعه الحسنة وسجاياه الطيّبة، وعدم انجرارها إلى المفاسد والمهالك، ويطوّر من هذه السجيّة ويثبّتها في نفسه وقوله وفعله ومشاعره، ويحميها من كلّ الأجواء التي تسيء إليها، فلا يُقبل على الاختلاط بالفاسدين واللاهين والعابثين، ويبتعد عن الضالّين عن سبيل الله، ويسعى لحماية شخصيَّته من كلِّ الأمراض الرّوحيّة والأخلاقيّة الّتي تنحرف بها عن حدود الإيمان والاستقامة.
فكم من أناسٍ طيّبين تأثّروا بأجواء مريضه وغير صحيَّة أخلاقيّاً وروحيّاً، فتحوّلوا شيئاً فشيئاً إلى منحرفين، ووقعوا في الفخّ، ودفعوا ثمناً جرّاء ذلك، إمّا السّجن، أو غير ذلك، وخسروا كراماتهم وسمعتهم ودينهم!
ضاغطة هي الأجواء، وخصوصاً على جيل اليوم، ما يجعل المسؤوليَّة أكبر على الأهل، الّذين يقع على عاتقهم إيجاد الأجواء الصحيّة والسليمة أخلاقيّاً وروحيّاً وتربويّاً، حتى تبقى طباع أولادهم تنمو بشكل طبيعيّ ومتوازن، وتتحمّل كلفة المواجهة لكلّ المغريات والتأثيرات من هنا وهناك.
إنّ طباع الإنسان الأصلية، أو ما يعرف بالفطرة السليمة، تدعوه دوماً إلى ما اعتاد عليه من حبّ الخير والبرّ وعمل الصالحات ونشر الفضيلة، وعلينا مسؤوليّة المحافظة عليها ورفدها باستمرار، بما يجعلها بمأمن عن المنزلقات المتنوّعة.
ومن هذه المنزلقات، لسان الإنسان، فلا ينبغي أن يتعوَّد على الكلام البذيء والفاحش، ولا على السبّ والشّتيمة، فإنَّ اللّسان إذا ما اعتاد على كلّ هذه الأمور المنحرفة، فلن يكون من السّهل إعادة ضبطه وإصلاحه.
من هنا، لا بدَّ من تربية ألسنتنا على كلّ كلام طيِّب ومفيد، وكلّ ما يجمع ولا يفرِّق، وكلّ ما فيه مصلحة للنَّاس وصلاح لهم، فكم من ألسنةٍ اعتادت النَّميمة والفحش والغيبة، ولا تعبأ بكلّ ذلك، لا بل صار خلقاً تتّصف به!
إنّ من الضّروري ضبط ألسنتنا باستمرار ومراقبتها، وفعل كلّ ما يلزم، حتى نبقيها في جوّ الفلاح والصلاح كما يرضى تعالى لنا ذلك، وكما يقول أمير المؤمنين عليّ (ع): "إنّ لسانك يقتضيك ما عوّدته، وإنّ طباعك تدعوك إلى ما ألفته".