{وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ}. وهذا نبيّ آخر، قد لا يرقى إلى مستوى
موسى (ع)، ولكنّه يتميّز بإيمان قويّ ثابت، وخلق عظيم؛ ومن مظاهر ذلك {إِنَّهُ كَانَ
صَادِقَ الْوَعْدِ}، مهما كلّفه الالتزام بالكلمة من جهد، حتى في أشدّ المواقع
صعوبة.
وقد جاء في بعض الأحاديث المأثورة، أنّه وعد رجلاً، فانتظره حولاً تعبيراً عن
الالتزام الصّادق بالكلمة التي ألزم نفسه بها أمام الآخرين الّذين وعدهم بالوفاء،
فكانت الكلمة دستوراً يحكم حياته، لأنّ الإيمان موقف، والكلمة موقف.
{وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً}، فكان من المفروض أن يدعو النّاس بعمله قبل أن يدعوهم
بلسانه، لأنّ ذلك أعمق أساليب الدّعوة، {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ
وَالزَّكَاة }، ليربطهم بالجانب الروحي، حيث يتمثّل حضور الإنسان الفكري والشعوري
والعبادي أمام الله عبر الصلاة، وبالجانب المادّي عبر المسؤولية الماديّة تجاه
الآخرين من المحرومين، في النطاق الذي ينفتح فيه الإنسان على الله ليعيش عبادة
العطاء، كما يعيش عبادة الصلاة.
{وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً}، من خلال إيمانه الكبير وعمله الصّالح، وجهاده
القويّ بين يدي الله.
*تفسير من وحي القرآن، ج 15.
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ}. وهذا نبيّ آخر، قد لا يرقى إلى مستوى
موسى (ع)، ولكنّه يتميّز بإيمان قويّ ثابت، وخلق عظيم؛ ومن مظاهر ذلك {إِنَّهُ كَانَ
صَادِقَ الْوَعْدِ}، مهما كلّفه الالتزام بالكلمة من جهد، حتى في أشدّ المواقع
صعوبة.
وقد جاء في بعض الأحاديث المأثورة، أنّه وعد رجلاً، فانتظره حولاً تعبيراً عن
الالتزام الصّادق بالكلمة التي ألزم نفسه بها أمام الآخرين الّذين وعدهم بالوفاء،
فكانت الكلمة دستوراً يحكم حياته، لأنّ الإيمان موقف، والكلمة موقف.
{وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً}، فكان من المفروض أن يدعو النّاس بعمله قبل أن يدعوهم
بلسانه، لأنّ ذلك أعمق أساليب الدّعوة، {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ
وَالزَّكَاة }، ليربطهم بالجانب الروحي، حيث يتمثّل حضور الإنسان الفكري والشعوري
والعبادي أمام الله عبر الصلاة، وبالجانب المادّي عبر المسؤولية الماديّة تجاه
الآخرين من المحرومين، في النطاق الذي ينفتح فيه الإنسان على الله ليعيش عبادة
العطاء، كما يعيش عبادة الصلاة.
{وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً}، من خلال إيمانه الكبير وعمله الصّالح، وجهاده
القويّ بين يدي الله.
*تفسير من وحي القرآن، ج 15.