كتابات
10/12/2019

الحركة الإسلاميّة فوق الحسابات

الحركة الإسلاميّة فوق الحسابات

إنَّ الحركة الإسلاميّة التي تصنع تجاربها عبر توظيف خبراتها وإمكاناتها ومعرفة طبيعة الواقع بدقّة، تنطلق كي تحفظ للأمّة حضورها في ساحات التحدي والصراع، ولا تستغرق في حالة حزبية أو تنظيمية ضيّقة تقيّد لها عملها ومسيرة تقدّمها، بل تكون هذه الحركة متحسّسة للمسؤوليّات، وناظرة إلى الأهداف الكبرى للأمّة، فلا تسجن نفسها في حسابات ضيّقة هنا أو هناك، ولا تتحرّك على أساس عصبيّة أو عناوين محدودة كي تضمن استمراريّتها وفاعليّة حركتها وتأثيرها في الأمّة، بما يحفظ صحّة التّواصل بين الحركة والأمّة، وحتّى لا يحصل الجفاء والغربة والانقطاع.

حول هذه النقطة، تحدّث سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) في معرض جوابه عن سؤالٍ حول ضرورة وجود حزب إسلاميّ، حيث قال:

"إننا نعتقد ضرورة أن تكون هناك حركة إسلاميّة تعمل على أساس تربية الطليعة الواعية للأمَّة في فكر موحَّد، ومنهج موحّد، ولكن لا على أساس أن تكون منغلقة في دوائرها الضيّقة على الطريقة التي نشأت فيها الأحزاب عندنا في العالم العربي والإسلامي، وهي الطريقة الماركسيّة للأحزاب.

إننا ندعو إلى حركة إسلاميّة تضع في حساباتها أنّ الإسلام دين، وأنّه حالة في الأمّة، ولذلك، فإنّ التنظيم الحزبي لا بدّ أن يضع هذه المسألة في حساباته، من أجل أن لا يعيش الغربة عن الأمّة عندما ينكمش في دائرة خاصّة، وأن لا تشعر الأمة بالعقدة منه فيما قد يتحرّك فيه من إيحاء بأنّ الانتماء إليه هو أساس مصداقيّة الإنسان المسلم، وأنّ عدم الانتماء إليه يعني خروج المسلم من الإسلام أو انحرافه عنه.

لذلك، لا بد أن نأخذ بالأساليب الحديثة في حركة التّنظيم، ولكن بشرط أن يبقى للإسلام في حياة المسلمين هذه الشمولية التي تمثّلها الأمّة الإسلامية...".[خطاب الإسلاميّين والمستقبل، ص 23].

من هنا، أهميّة التنبّه للعاملين في خطّ الإسلام، أن يكونوا طليعة الواعين الّذين يفكّرون وينطلقون من صميم الهمّ الرّساليّ والإخلاص للإسلام، بحفظ غاياته ومقاصده وأبعاده وأهدافه بطريقة رشيدة تحمي الخطّ، وتقدر على الصّمود والمواجهة.

فهل نرتقي إلى مستوى المسؤوليّة؟ وهل من يفكر ويعمل إسلاميّاً على صعيد الحركة والتّنظيم بعيداً من لغة الحسابات والظرفيّة؟!

إنَّ الحركة الإسلاميّة التي تصنع تجاربها عبر توظيف خبراتها وإمكاناتها ومعرفة طبيعة الواقع بدقّة، تنطلق كي تحفظ للأمّة حضورها في ساحات التحدي والصراع، ولا تستغرق في حالة حزبية أو تنظيمية ضيّقة تقيّد لها عملها ومسيرة تقدّمها، بل تكون هذه الحركة متحسّسة للمسؤوليّات، وناظرة إلى الأهداف الكبرى للأمّة، فلا تسجن نفسها في حسابات ضيّقة هنا أو هناك، ولا تتحرّك على أساس عصبيّة أو عناوين محدودة كي تضمن استمراريّتها وفاعليّة حركتها وتأثيرها في الأمّة، بما يحفظ صحّة التّواصل بين الحركة والأمّة، وحتّى لا يحصل الجفاء والغربة والانقطاع.

حول هذه النقطة، تحدّث سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) في معرض جوابه عن سؤالٍ حول ضرورة وجود حزب إسلاميّ، حيث قال:

"إننا نعتقد ضرورة أن تكون هناك حركة إسلاميّة تعمل على أساس تربية الطليعة الواعية للأمَّة في فكر موحَّد، ومنهج موحّد، ولكن لا على أساس أن تكون منغلقة في دوائرها الضيّقة على الطريقة التي نشأت فيها الأحزاب عندنا في العالم العربي والإسلامي، وهي الطريقة الماركسيّة للأحزاب.

إننا ندعو إلى حركة إسلاميّة تضع في حساباتها أنّ الإسلام دين، وأنّه حالة في الأمّة، ولذلك، فإنّ التنظيم الحزبي لا بدّ أن يضع هذه المسألة في حساباته، من أجل أن لا يعيش الغربة عن الأمّة عندما ينكمش في دائرة خاصّة، وأن لا تشعر الأمة بالعقدة منه فيما قد يتحرّك فيه من إيحاء بأنّ الانتماء إليه هو أساس مصداقيّة الإنسان المسلم، وأنّ عدم الانتماء إليه يعني خروج المسلم من الإسلام أو انحرافه عنه.

لذلك، لا بد أن نأخذ بالأساليب الحديثة في حركة التّنظيم، ولكن بشرط أن يبقى للإسلام في حياة المسلمين هذه الشمولية التي تمثّلها الأمّة الإسلامية...".[خطاب الإسلاميّين والمستقبل، ص 23].

من هنا، أهميّة التنبّه للعاملين في خطّ الإسلام، أن يكونوا طليعة الواعين الّذين يفكّرون وينطلقون من صميم الهمّ الرّساليّ والإخلاص للإسلام، بحفظ غاياته ومقاصده وأبعاده وأهدافه بطريقة رشيدة تحمي الخطّ، وتقدر على الصّمود والمواجهة.

فهل نرتقي إلى مستوى المسؤوليّة؟ وهل من يفكر ويعمل إسلاميّاً على صعيد الحركة والتّنظيم بعيداً من لغة الحسابات والظرفيّة؟!

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية