كيف يتمثَّل المسلم إسلامه؟ كيف يمكن للمسلم أن يشعر من ناحية ذهنيّة ومن ناحية عمـليّة بأنّه جزء من الأمّة؟ كيف يفكّر المسلم إذا أراد أن يقوم بعمل يحبّه الله تعالى من خلاله أكثر ويقرّبه إليه أكثر؟
ما هي العبادة؟!
ربما يطرح الكثير من النّاس أن العبادة بمعنى الصلاة والصوم والحجّ هي كلّ شيء مما يقرّب الإنسان إلى الله، أو مما يجعل الإنسان مسلماً في عمق المعنى الإسلاميّ، ولكنَّ المسألة ليست بهذه الدَّرجة في العمق، فالصَّلاة هي العبادة التي ترتفع بها نفسك إلى الله لتلتقي به في كلّ السموّ الرّوحي إليه، لتنـزل بعد ذلك إلى الناس، فأنت كلما ارتفعت إلى الله أكثر، انفتحت على الإنسان أكثر. ولهذا، فأنت مسلم بقدر ما تنفتح فيه بكلّ طاقاتك لتوظّف طاقاتك لكلّ الناس من حولك، وللمسلمين بشكل خاصّ، وكلـّما كنتَ ذاتيّاً أكثر وأنانيّاً أكثر وانعزاليّاً أكثر، كنتَ أبعد عن الله أكثر، وأقرب إلى الشّيطان أكثر.
وكلّما كنت حيادياً أكثر، بحيث تقول "مالي والنّاس"، وأنا لست مسؤولاً عنهم، وعليّ أن أعيش مع نفسي ومع عائلتي، وليُظلَم من يظلَم، وليحتج من يحتاج، فلست مسؤولاً عن النّاس، تماماً كما كان يقول أولئك {أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ}[يس: 47]. فإذا كنت الحيادي عن قضايا أمّتك وعن قضايا الناس من حولك، وإذا بخلت بعلمك وبطاقتك وبمالك وبجاهك، والنّاس يتجمّعون في مشاكلهم في هذا الواقع أو ذاك، وهم بحاجة إليك، فأنت لست مسلماً وإن صمت وصلَّيت، وليس هذا كلامنا ـ أيّها الأحبّة ـ ولكنّه كلام رسول الإسلام (ص).
ماذا يريد منّا الرّسول (ص)؟!
فتعالوا إليه لنسأله، في مؤتمر صحفي، لأنّه يحدّثنا من خلال التأريخ في مشاكلنا كما لو كان يعيش معنا الآن: يا رسول الله، إنّ العالم الإسلامي يهتزّ، وإنّ الكثير من المستكبرين يصادرون أمنه لحساب أمنهم، وسياسته لحساب سياستهم، واقتصاده لحساب اقتصادهم، وثقافته على مذبح ثقافتهم، فيا رسول الله، ما هو الموقف، والمستضعفون يعيشون هذا الاستضعاف بطريقة عسكريّة أو اقتصاديّة أو سياسيّة أو أمنيّة، ماذا نفعل نحن كمسلمين؛ هل نقف على الحياد؟ هل نبتعد عن ساحة الصّراع؟ هل نقول: "اللّهمّ أعطنا خبزنا كفاف يومنا ونجّنا من الشرّير ونبتعد عن السّاحة؟ هل نجلس في مساجدنا لنبتهل إلى الله أن ينصرنا على القوم الكافرين، دون أن نقدّم للنصر شروطه من أنفسنا ومن طاقاتنا ومن كلّ حياتنا؟
يا رسول الله، إن الكثير من المسلمين يستغيثون بالمسلمين أن ينقذوهم، لأنهم يعيشون حصاراً يهودياً وحصاراً استكبارياً، ويعيشون مشاكل تفتك بكلّ الواقع من حولهم، وينادون المسـلمين كلّ المسلمين: أعطونا موقفاً، تحرّكوا سياسياً، حاولوا أن تركّزوا مواقفكم اقتصادياً في مواجهة الذين يريدون أن يسقطوا اقتصادكم، (يا للمسلمين!).
وهناك يا رسول الله الكثير من المسلمين الذين يقولون دائماً: الصلاة عند عليّ أقوم، والطـعام عند معاوية أدسم، والجلوس على التلّ أسلم، فهل تريدنا أن نجلس على التلّ ونصمّ آذاننا عن صرخات المستضعفين وعن آهات المظلومين وما إلى ذلك؟!
الاهتمام بأمور المسلمين
هذا سؤال نوجّهه الآن إلى رسول الله (ص)، لأنّ الله تعالى أرادنا أن نستنطقه في سنّته كما في كتابه الّذي أوحى به إليه.
فعن الإمام جعفر الصّادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): "من أصبح"، وهو يسمع هذه الإذاعة من هنا وتلك الإذاعة من هناك، ويقرأ هذه الصّحيفة وتلك، ويرى ما يحلّ بالمسـلمين ويقول: "ما لنا وللدّخول بين السلاطين!"، ولا تتحرك نبضة قلبه شعوراً وإحساساً، ولا يتحرّك عقله في التفكير بخطّة في مواجهة الخطّة المعادية، ولا تتحرّك طاقاته لتنضمّ إلى الطاقات التي تقف في السّاحة، ويأتي الجواب: "من أصبح لا يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم"[1].
إنّ الشهادتين هما المدخل إلى الإسلام، ولكنّك إذا دخلت إلى البيت، فهل تبقى تنظر إلى جدرانه وتتجوّل في غرفه، أم تدخل إلى البيت لتؤثّثه ولترعاه ولتقدّم كلّ شيء يجعل من هذا البيت بيتاً صالحاً للسّكن وصالحاً لاستقبال النّاس فيه؟! والإسلام بيتنا ـ أيها الأحبة ـ فهو بيتنا الفكريّ، ولا بدّ لنا أن نرعى فكره، وهو بيتنا الرّوحيّ، ولا بدّ لنا أن نحمي روحه، وهو بيتنا الواقعي ولا بدّ لنا أن نتحرّك في ساحات الواقع له، وهو بيتنا في مدى الزّمن عندما نحاول أن نركّز الحاضر لنبني المستقبل من خلاله.
مسؤوليَّة المسلم
ولذلك، فأن تكون مسلماً، يقتضي أن يتفاعل قلبك وعقلك وكلّ طاقاتك مع المسلمين، لتهتـمّ بأمورهم اهتماماً فكريّاً فيما يمكن أن يقدِّمه عقلك، واهتماماً عاطفيّاً فيما ينفتح عليه قلبك، واهتماماً حركيّاً فيما تتحرّك به طاقاتك: "
من أصبح لا يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم".
فكِّر كمسلم في كلّ خطّة يمكن أن تقدّم حلاً لمشكلة، لا تقل إنّ التّفكير هو مهمة الذين يقودون، فالقادة يحتاجون إلى كلّ فكرك ليصوِّب فكرهم، وليمنحهم كلّ مفردات الواقع، لأنّ القادة قد يعيشون في داخل موقع معيَّن لا يعيشون فيه تجربة الواقع كلّه، لذلك إذا لم تقدّم أنت فكراً، وأقدِّم أنا فكراً، وتطّلع القيادة على خبرة هنا وعلى موقع هناك وعلى مشكلة هنالك، فكيف يمكن للقائد أن يصنع خطّته؟! {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}[الشّورى: 38]، فذلك خطّ الإسلام وخطّ الشّورى في حركة المجتمع الإسلامي، فحتى القيادة لا بدَّ لها أن تستشير النّاس، لتعرف كيف يكون وضوح الرّأي عندها، ورسول الله (ص) الّذي {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النّجم: 3- 4]، ليس بحاجة إلى مشورة أحد، لأنّ الله أضاء عقله وأضاء قلبه، وأطلعه على كلّ مواقع النور في الحياة، لكنّ الله خاطبه قائلاً: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}، فعلينا أن لا ننتظر أن يستشيرنا من يجب أن نشير عليه، بل يجب أن نقدِّم له المشورة حتى نستطيع أن نتكامل معه.
إذاً، من أصبح لا يهتمّ بأمور المسلمين فليس منهم؛ إنّه بمثابة العضو الأشلّ الذي لا يتفاعل مع أعضاء الجسد، فهو مربوط بالجسد شكليّاً، ولكنه ليس من الجسد حركيّاً وحياتيّاً.
التَّفاعل مع قضايا المسلمين
"
من سمع رجلاًـ وهذه نقطة مهمّة جداً وخطرة جداً ـ
ينادي يا للمسلمين ـ أغيثوني، يا للمسلمين أعينوني، يا للمسلمين حلّوا لي مشكلتي ـ
فلم يجبه، فليس بمسلم"
[2]. فأن تكون مسلماً، يتطلب ذلك منك أن تتفاعل مع قضايا المسلمين أفراداً وجماعات، وأن تكون الذي يستجيب لاستغاثات المسلمين أفراداً وجماعات.
نفهم من هذا، أنك لا يمكن أن تكون مسلماً وفردياً في آن معاً، فأن تكون مسلماً، يعني أنّك لا بدّ أن تكون اجتماعيّاً، بحيث تعيش الشخصية الاجتماعية في داخل عقلك، لتعطيها شخصيّتك الفردية ما عندها من فكر وطاقة، فأنت في الحياة ذو شخصيّتين؛ شخصيتك التي بها تأكل وتشرب وترتاح وتتعب وتفكر، وشخصيّتك التي تمارس فيها الحياة، وهي الشخصيّة الاجتماعيّة، وأنت فرد في ذاتيّاتك، وأنت جزء من مجتمع وجزء من أمّة، وعلى الجزء أن يتكامل مع الكلّ: "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسّهر"[3].
أكثر النّاس عبادة
ثم تعالوا لنسأل رسول الله (ص): من هو العابد؟ ومن هو أكثر النّاس عبادة؛ هل هو الذي يقضي ليله ونهاره بالصّلاة والصّوم؟ القصة هنا كما هي هناك؛ إنها قصة المجتمع وعلاقتك بالمجتمع. يقول رسول الله (ص) فيما يرويه الإمام جعفر الصّادق (ع): "
أنسك النّاس نسكاًـ أي أعبد النّاس عبادة، لأنّ النّاسك هو العابد الذي يقوم بالطّاعات والقربات ـ
أنصحهم جيباً للمسلمين"
[4]. والجيب ـ في هذا المقام ـ يعني الصّدر، فهذه تعدّ من أفضل العبادات.
وقال رسول الله (ص)، وهو هنا لا يتحدّث عن المسلمين فحسب: "الخلق كلّهم..."، والتفتوا إلى كلمة "كلّهم"، حتى تعرفوا البعد الإنساني للإسلام، وأنّ المسلم لا يفكّر فقط في المسلم، ولكنّه عندما يريد أن يفجِّر طاقاته، فإنّه يفكّر في الناس جميعاً، حتى يستطيع أن ينفتح عليهم، ليكون انفتاحه عليهم وسيلة من وسائل هدايتهم، لأنّنا ذكرنا أكثر من مرّة، أنّ أقرب طريق إلى عقل الإنسان قلبه، فأنت إذا ربحت قلبه، فإنك تشقّ الطريق بذلك إلى عقله. ومشكلة بعض الناس أنّهم يغلقون قلوب النّاس عليهم، ويحاولون أن يفتحوا عقول النّاس على فكرهم، ومن الصّعب أن ينفتح العقل من غير طريق القلب.
"الخلق كلّهم عيال الله، فأحبّهم إلى الله أنفعهم لعياله"[5]، أن تقدِّم طاقاتك لكلّ من يحتاجها، سواء كانت طاقات علم أو مال أو قوَّة أو جاه أو ما أشبه ذلك، لينتفع بها النَّاس، وأن تعطي الفرح للنّاس، و"أدخل على أهل بيت مؤمن سـروراً"[6]، فكلَّما أعطيت النّاس الفرح، ليبتسم الإنسان الّذي لا يملك البسمة، ولينفتح الإنسان الذي لا يملك الانفتاح، وليعيش الإنسان الأمل إذا كان يتحرَّك في أجواء اليأس، ولتدخل عليه السّرور، كنت أحبّ الخلق إلى الله.
وقد قالها عليّ (ع) لصاحبه كميل: "يا كميل، مر أهلك يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا ـ والإدلاج هو المشي في اللّيل ـ في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من امرئ أدخل على قلب سروراً، إلا وخلق الله له من ذلك السّرور لطفاً، فإذا نابته نائبة، جرى إليها كالسّيل في انحداره، فيطردها كما تطرد غريبة الإبل في الدّنيا قبل الآخرة"[7]. فالفرح عندما تمنحه للنّاس، يتحوّل إلى لطف يمنحك الفرح في حلّ كلّ مشاكلك، وإذا وفدت على الله، فهناك محبّة الله ورضوانه.
أحبّ النّاس إلى الله
وهكذا ـ أيّها الأحبّة ـ نقرأ عن عليّ بن الحسين (ع)، كما ينقل ذلك سيف بن عمرة، قال: "
حدّثني من سمع أبا عبد الله (ع) يقول: سئل رسول الله (ص): من أحبّ النّاس إلى الله؟ قال: أنفع النّاس للناس"
[8]. ولاحظوا كلمة النّاس، فهولم يقل أنفع النّاس للمسـلمين، لأنَّ الله يريد للمسلم أن يكون كالشّمس تطلع على البرّ والفاجر، فلقد قالها عليّ بن الحسين (ع): "
افعل الخير إلى كلّ من طلبه منك، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن من أهله، كنت أنت من أهله"
[9]، كن كالينبوع يتفجّر في الأرض، سواء كانت خصبة أو غير خصبة، وكن كالشّمس تطلع على البرّ والفاجر، فهذه هي المسألة التي يريد الإسلام للمسلم أن يتمثّلها.
وعن عليّ بن الحسين (ع) قال: قال رسول الله (ص): "منردّ عن قوم من المسلمين عادية ماء ـ كما لو حصل فيضان أو ما أشبه ذلك ـ أو ناراً، وجبت له الجنّة"[10]، لأنَّ الجنَّة عند الله سـبحانه وتعالى موجودة في الطّرقات، ومهمّتنا أن نلملمها، فلقد جعل الله مفردات الجنَّة ووسائلها، حيث ينطلق الإنسان في الحياة الاجتماعيَّة ليرتفع مستواه، وليحلّ مشكلته وليقضي حاجته.
وعن الصّادق (ع) في قول الله عزّ وجلّ في حديث عيسى: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ}، فما معنى البركة هنا؟ هل معناها أن يمسح على رؤوس النّاس كما يفعل البعض ليعطيهم البركة، قال: "نفّاعاً"[11]، أي كلّما كنت نفّاعاً للناس أكثر، كنت المبارك أكثر.
قولوا للنّاس حسناً
وعن الإمام جعفر الصادق (ع)، في قول الله عزّ وجلّ: {
وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}[البقرة: 83]، أي قولوا لهم أحسن ما تحبّون أن يقال لكم، فماذا تحبّ أن يتحدّث الناس عنك؟ وما هي الكلمات التي تحبّ للنّاس أن يخاطبوك بها؟ وما هي الأساليب التي تحبّ للناس أن يتعاملوا معك بلحاظها؟ فافعل للنّاس كما تحبّ أن يفعلوا معك.
ويقـول الإمام الباقر (ع) في استيحاء هذه الآية، قال: "قولوا للنَّاس أحسن ما تحبّون أن يقال فيكم"[12]. والنّبع واحد، والطريق واحد.
أيّها الأحبّة: من خلال هذه الأحاديث الإسلاميّة النورانيّة التي انطلقت من قلب رسول الله (ص)، ومن قلب الأئمَّة من أهل البيت (ع)، الّذين قولهم قوله، وفعلهم فعله، وحياتهم حياته، لأنهم ينطـلقون منه في كلِّ شيء، من خلال هذه الأحاديث والكلمات، نستنتج أنّك حتّى أن تكون مسـلماً، يعني أن تكون الإنسان الذي يقف في ساحـة الصّراع التي تلتهب، والتي تتـحدّى، والتي تحرّك الأخطار، ليكون جزءاً من السّاحة يعطيها علمه عندما تحتاج إلى علمه، ويعطيها قلبه عندما تحتاج إلى نبضة قلبه، ويعطيها حركته عندما تحتاج إلى حركتـه. أن يكون الإنسان الّذي يعيش حالة طوارئ في المجتمع، باحثاً عن الإنسان الذي يعيش مشكلة ليحلّها لها، والإنسان الّذي يعيش حاجة ليقضيها له، والإنسان الّذي يعيش كرباً ليكشف كربه.
مسؤوليّتنا تجاه الحياة
أيها الإخوة، كلّما كنت مسلماً أكثر، كنت عنصر حياة تغني الحياة والإنسان وترفع مستواه أكثر، عند ذلك، ترتفع إلى الله، لأن الله تعالى يحبّ الذين يحبّون عباده وينصحونهم، وقد جاء في الحديث: "
عليك بالنّصح لله في خلقه، فلن تلقاه بعمل أفضل منه"
[13].
هذا هو الإسلام في خطوطه الاجتماعيّة، وهذا هو الإسلام في خطّ أهل البيت (ع)، وهو ليس مجرّد دمعة، وليس مجرّد صـرخة، وليس مجرّد نبضة قلب، ولكنه ذلك كلّه، مع كلّ هذه الحركيّة الإنسانيّة الاجتماعيّة التي تنفتح بالخير على الإنسان كلّه، وعلى المجتمع كلّه.
كن الإنسان الذي يعيش إنسانيّته مع الناس جميعاً، لتفتح لك عقول النّاس جميعاً، وقلوب الناس جميعاً، وعند ذلك، تعرف الطريق إلى أن تتحرك نحو هذا العقل وذاك القلب، لتزرع فيه الهداية من خلال المحبّة والإنسانيّة.
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التّوبة: 105].
والحمد لله ربِّ العالمين.
*فكر وثقافة، السنة الثانية: 12 ربيع الآخر 1418هـ /16/8/ 1997م، العدد: (53).
[1] الكافي، الكليني، ج2، ص163.
[2] وسائل الشّيعة، الحرّ العاملي، ج15، ص141.
[3] ميزان الحكمة، محمّد الريشهري، ج4، ص 2827.
[4] الكافي، ج2، ص 162.
[5] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج92، ص 118.
[6] بحار الأنوار، ج71، ص 207.
[7] بحار الأنوار، ج71، ص 319.
[8] الكافي: ج2، ص 164.
[9] الكافي، ج8، ص 158.
[10] الكافي، ج2، ص 164.
[11] الكافي: ج2، ص 165.
[12] الكافي: ج2 ، ص165.
[13] الكافي: ج2، ص 164.