كتابات
24/02/2020

الحرب علينا حرب إعلاميّة على مستوى العالم كلّه

الحرب علينا حرب إعلاميّة على مستوى العالم كلّه

عباد الله.. اتّقوا الله، وواجهوا مسؤوليّاتكم في هذه المرحلة التي هي المرحلة الأكثر خطورةً وصعوبةً وإلحاحاً في المواجهة الّتي نخوضها ضدّ الاستكبار العالميّ الذي يريد أن يحاصر الأمّة كلّها، ويريد أن يستولي على كلّ مقدّراتها على أساس كبريائه وأطماعه، وما يخطط له لإسقاط كلّ المستضعفين في الأرض لحساب مصالح المستكبرين، وليس هناك أيّ وقت لأن نتحرّك في الخلافات الهامشيّة الحزبيّة والعائليّة والسياسيّة المحليّة، لأنّ المستكبرين يتحالفون ويتجمّعون، إنهم يتّفقون على إسقاطنا ومصادرة ثرواتنا وإسقاط كلّ كراماتنا، فلماذا لا نستنفر كلّ طاقاتنا، لنكون كما أرادنا الله تعالى صفّاً كالبنيان المرصوص؟

إنّ مسؤوليّتنا في العالم العربي والإسلامي هي كيف ننظر إلى العالم نظرة جديدة مستمدَّة من التطوّرات الكبرى التي ساهمت في خلق أكثر من مشكلة ثقافيّة وسياسيّة وأمنيّة لنا، على صعيد الشّعوب قبل الحكومات، من خلال الحملة الإعلاميّة الموجَّهة ضدّنا من أكثر من جهة..

لذلك، لا بدَّ من التخطيط لاستنفار كلّ امتداداتنا العربيّة والإسلاميّة في العالم، لاستخدامها في توعية الشعوب الأخرى حول الإسلام في مفاهيمه وشرائعه، وحول قضايانا العادلة في مسألة التحرير والعدالة وحقوق الإنسان وحقّ تقرير المصير.

وإننا ندعو العرب والمسلمين للقيام بتعبئة شاملة، من أجل العمل على مواجهة الحملة الظّالمة ضدّ الإسلام والمسلمين، وبالتّخطيط لنحوّل العالم إلى أصدقاء لنا بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، لأنّ الحرب لم تعد مجرَّد حرب عسكريّة وسياسيّة، بل هي حرب إعلاميّة على مستوى العالم كلّه.

*من أرشيف خطب الجمعة السياسية، العام 2002.

عباد الله.. اتّقوا الله، وواجهوا مسؤوليّاتكم في هذه المرحلة التي هي المرحلة الأكثر خطورةً وصعوبةً وإلحاحاً في المواجهة الّتي نخوضها ضدّ الاستكبار العالميّ الذي يريد أن يحاصر الأمّة كلّها، ويريد أن يستولي على كلّ مقدّراتها على أساس كبريائه وأطماعه، وما يخطط له لإسقاط كلّ المستضعفين في الأرض لحساب مصالح المستكبرين، وليس هناك أيّ وقت لأن نتحرّك في الخلافات الهامشيّة الحزبيّة والعائليّة والسياسيّة المحليّة، لأنّ المستكبرين يتحالفون ويتجمّعون، إنهم يتّفقون على إسقاطنا ومصادرة ثرواتنا وإسقاط كلّ كراماتنا، فلماذا لا نستنفر كلّ طاقاتنا، لنكون كما أرادنا الله تعالى صفّاً كالبنيان المرصوص؟

إنّ مسؤوليّتنا في العالم العربي والإسلامي هي كيف ننظر إلى العالم نظرة جديدة مستمدَّة من التطوّرات الكبرى التي ساهمت في خلق أكثر من مشكلة ثقافيّة وسياسيّة وأمنيّة لنا، على صعيد الشّعوب قبل الحكومات، من خلال الحملة الإعلاميّة الموجَّهة ضدّنا من أكثر من جهة..

لذلك، لا بدَّ من التخطيط لاستنفار كلّ امتداداتنا العربيّة والإسلاميّة في العالم، لاستخدامها في توعية الشعوب الأخرى حول الإسلام في مفاهيمه وشرائعه، وحول قضايانا العادلة في مسألة التحرير والعدالة وحقوق الإنسان وحقّ تقرير المصير.

وإننا ندعو العرب والمسلمين للقيام بتعبئة شاملة، من أجل العمل على مواجهة الحملة الظّالمة ضدّ الإسلام والمسلمين، وبالتّخطيط لنحوّل العالم إلى أصدقاء لنا بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، لأنّ الحرب لم تعد مجرَّد حرب عسكريّة وسياسيّة، بل هي حرب إعلاميّة على مستوى العالم كلّه.

*من أرشيف خطب الجمعة السياسية، العام 2002.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية