أيّها الأحبّة ... كثرت الكذّابة عليّ، من قِبل كثير من النّاس، وأنا من جهة المسؤوليّة أبيّن، حتّى لا يضلّ الناس. تسمع أناساً يصدّرون كتباً، ينشرون منشورات، يتحرّكون مثل الوسواس الخنّاس من سهرة إلى سهرة، تعالوا انظروا إلى السّيّد، يقول إنّ الأنبياء ليسوا معصومين، أوالأئمّة ليسوا معصومين، وأنا في كلّ أحاديثي الّتي سمعتموها، وبكل الكتب الّتي كتبتها أقول إنّ الله خلقهم معصومين، ويقولون بأنّي أقول الزّهراء ليست معصومة، وأنا أقول إنّها معصومة بآية التّطهير ولأنّها سيّدة نساء العالمين. وهكذا ينسب الكثير من الناس لي، وقد تحوّلتْ إلى وضع مَرَضيّ معقّد ينطلق فيه بعض المشايخ [ رجال الدين]، وبعض الشّباب الّذين يقولون عن أنفسهم إنّهم مؤمنون، ليتحدّثوا بالأكاذيب، وبتحريف الكلام عن موضعه، حتّى أنّهم أرسلوا إلى بعض المراجع في قم، ما رأيكم بمن يقول كذا؟ وهم ماذا فعلوا هنا؟ قطّعوا الكلام، حذفوا أوّله وحذفوا آخره، وإذ أصبحتُ أنا كأنّي أشكّك بحديث الغدير. حذفوا أوّل الكلام وآخره، وقالوا ما رأيكم بمن يقول إنّ الزّهراء(ع) هي امرأة عاديّة مثل بقيّة النّساء؟ هذه مثل من يقول ما رأيكم بمن يقول لا إله.. نعم… هو قال لا إله، لكنّه قال أيضاً إلا الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}1، وكلّ هؤلاء الّذين يكذّبون ويحّرفون الكلام عن مواضعه في كتب أو منشورات، هم فَسَقةٌ لا يخافون الله.
المسألة أيّها الأحبّة، ليست أنّني أتأذى من جهة "شخصي"، لأنّ حساباتي مع الله سبحانه وتعالى وليس معكم منذ أن كنت، لكن أنا أخشى على إرباك السّاحة الإسلاميّة، وإرباك واقع أهل البيت(ع)، على أن تنفذ المخابرات الدولية إلى ساحتنا، فتجعلنا نحطّم بعضنا البعض، ونحطّم رموزنا، هذا ما أخشاه أنا، ولكن أنا لا أتأثّر بشكلٍ أو بآخر، لأنّ حساباتنا مع الله تعالى، " إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي ، وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي"2. أنا لا أطلب من أي إنسان أن يؤيّدني ويدعمني، مثل ما كنت أقول دائماً لكثير من الناس، إنّني إذا كنت مخلصاً لله فلن يخذلني الله، وإذا لم أكن مخلصاً فلن يكون الله معي.. ليست المسألة هنا، ولكن لا يجوز أن نعطي الحريّة للكثير من المشايخ الّذين لا يتّقون الله و الكثير من النّاس الّذين لا يتقون الله، أن يكذِبوا أويحرّفوا الكلم عن مواضعه… أنا لا أقول إنّ هؤلاء النّاس هم مخابرات، ولكن هم يخدمون المخابرات ويتحرّكون لِمصلحتها.
1- الحجرات: 6
2- الامام زين العابدين (ع) - الصحيفة السجادية
أيّها الأحبّة ... كثرت الكذّابة عليّ، من قِبل كثير من النّاس، وأنا من جهة المسؤوليّة أبيّن، حتّى لا يضلّ الناس. تسمع أناساً يصدّرون كتباً، ينشرون منشورات، يتحرّكون مثل الوسواس الخنّاس من سهرة إلى سهرة، تعالوا انظروا إلى السّيّد، يقول إنّ الأنبياء ليسوا معصومين، أوالأئمّة ليسوا معصومين، وأنا في كلّ أحاديثي الّتي سمعتموها، وبكل الكتب الّتي كتبتها أقول إنّ الله خلقهم معصومين، ويقولون بأنّي أقول الزّهراء ليست معصومة، وأنا أقول إنّها معصومة بآية التّطهير ولأنّها سيّدة نساء العالمين. وهكذا ينسب الكثير من الناس لي، وقد تحوّلتْ إلى وضع مَرَضيّ معقّد ينطلق فيه بعض المشايخ [ رجال الدين]، وبعض الشّباب الّذين يقولون عن أنفسهم إنّهم مؤمنون، ليتحدّثوا بالأكاذيب، وبتحريف الكلام عن موضعه، حتّى أنّهم أرسلوا إلى بعض المراجع في قم، ما رأيكم بمن يقول كذا؟ وهم ماذا فعلوا هنا؟ قطّعوا الكلام، حذفوا أوّله وحذفوا آخره، وإذ أصبحتُ أنا كأنّي أشكّك بحديث الغدير. حذفوا أوّل الكلام وآخره، وقالوا ما رأيكم بمن يقول إنّ الزّهراء(ع) هي امرأة عاديّة مثل بقيّة النّساء؟ هذه مثل من يقول ما رأيكم بمن يقول لا إله.. نعم… هو قال لا إله، لكنّه قال أيضاً إلا الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}1، وكلّ هؤلاء الّذين يكذّبون ويحّرفون الكلام عن مواضعه في كتب أو منشورات، هم فَسَقةٌ لا يخافون الله.
المسألة أيّها الأحبّة، ليست أنّني أتأذى من جهة "شخصي"، لأنّ حساباتي مع الله سبحانه وتعالى وليس معكم منذ أن كنت، لكن أنا أخشى على إرباك السّاحة الإسلاميّة، وإرباك واقع أهل البيت(ع)، على أن تنفذ المخابرات الدولية إلى ساحتنا، فتجعلنا نحطّم بعضنا البعض، ونحطّم رموزنا، هذا ما أخشاه أنا، ولكن أنا لا أتأثّر بشكلٍ أو بآخر، لأنّ حساباتنا مع الله تعالى، " إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي ، وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي"2. أنا لا أطلب من أي إنسان أن يؤيّدني ويدعمني، مثل ما كنت أقول دائماً لكثير من الناس، إنّني إذا كنت مخلصاً لله فلن يخذلني الله، وإذا لم أكن مخلصاً فلن يكون الله معي.. ليست المسألة هنا، ولكن لا يجوز أن نعطي الحريّة للكثير من المشايخ الّذين لا يتّقون الله و الكثير من النّاس الّذين لا يتقون الله، أن يكذِبوا أويحرّفوا الكلم عن مواضعه… أنا لا أقول إنّ هؤلاء النّاس هم مخابرات، ولكن هم يخدمون المخابرات ويتحرّكون لِمصلحتها.
1- الحجرات: 6
2- الامام زين العابدين (ع) - الصحيفة السجادية