س: هل توجد روايات في كتب الحديث تثبت استحباب الشَّهادة الثَّالثة في الأذان؟
ج: ليست هناك أيَّة رواية، يعني هذه زيادة في الأذان والإقامة لم يشرّعها الله سبحانه وتعالى، ونحن ننقل عن أحد علمائنا الكبار جدّاً، وهو الشَّيخ الصَّدوق (ره)، قوله إنَّ قضيَّة الشَّهادة لعليّ بالولاية في الأذان والإقامة من صنع الغلاة والمفوّضة(1)، أي أنها لم تنطلق من خلال [رواية].
والشَّهيد الثَّاني [الشَّيخ زين الدين بن علي الجبعي العاملي] صاحب كتاب "الروضة البهيَّة في شرح اللّمعة الدمشقيَّة"، التي يدرسها طلاب العلوم الدينيَّة، يقول إنَّ الشَّهادة لعليّ بالولاية من حقائق الإيمان وليست من فصول الأذان(2).
ولكنَّه أمر يصرّ عليه [بعض] المسلمين الشّيعة ولا يقبلون تركه.
(1) الشيخ الصَّدوق: "المفوّضة، لعنهم الله، قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان «ومحمَّد وآل محمَّد خير البرية» مرَّتين.
وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أنَّ محمَّداً رسول الله: «أشهد أنَّ عليَّاً وليّ الله» مرّتين. ومنهم من روى بدل ذلك: «أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين حقّاً» مرَّتين.
ولا شكَّ أنَّ عليّاً وليّ الله، وأنَّه أمير المؤمنين حقَّاً، وأنَّ محمَّداً وآله خير البريَّة، ولكنَّ ذلك ليس في أصل الأذان. وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتَّهمون بالتَّفويض، المدلسون أنفسهم في جملتنا".
المصدر: من لا يحضره الفقيه، ج1، ص188، ووسائل الشيعة، ج5، ص422، ط مؤسَّسة آل البيت.
(2) الشَّهيد الثاني: "ولا يجوز اعتقاد شرعيَّة غير هذه الفصول في الأذان والإقامة، كالتشهّد بالولاية لعليّ (ع)، و(أنَّ محمّداً وآله خير البريَّة) أو خير البشر، وإن كان الواقع كذلك، فما كلّ واقع حقّاً يجوز إدخاله في العبادات الموظَّفة شرعاً، المحدودة من الله تعالى، فيكون إدخال ذلك فيها بدعة وتشريعاً، كما لو زاد في الصَّلاة ركعة أو تشهّداً، أو نحو ذلك من العبادات. وبالجملة، فذلك من أحكام الإيمان، لا من فصول الأذان".
المصدر: شرح اللّمعة - الشَّهيد الثَّاني، ج ١، الصّفحة ٥٧٣.
س: هل توجد روايات في كتب الحديث تثبت استحباب الشَّهادة الثَّالثة في الأذان؟
ج: ليست هناك أيَّة رواية، يعني هذه زيادة في الأذان والإقامة لم يشرّعها الله سبحانه وتعالى، ونحن ننقل عن أحد علمائنا الكبار جدّاً، وهو الشَّيخ الصَّدوق (ره)، قوله إنَّ قضيَّة الشَّهادة لعليّ بالولاية في الأذان والإقامة من صنع الغلاة والمفوّضة(1)، أي أنها لم تنطلق من خلال [رواية].
والشَّهيد الثَّاني [الشَّيخ زين الدين بن علي الجبعي العاملي] صاحب كتاب "الروضة البهيَّة في شرح اللّمعة الدمشقيَّة"، التي يدرسها طلاب العلوم الدينيَّة، يقول إنَّ الشَّهادة لعليّ بالولاية من حقائق الإيمان وليست من فصول الأذان(2).
ولكنَّه أمر يصرّ عليه [بعض] المسلمين الشّيعة ولا يقبلون تركه.
(1) الشيخ الصَّدوق: "المفوّضة، لعنهم الله، قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان «ومحمَّد وآل محمَّد خير البرية» مرَّتين.
وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أنَّ محمَّداً رسول الله: «أشهد أنَّ عليَّاً وليّ الله» مرّتين. ومنهم من روى بدل ذلك: «أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين حقّاً» مرَّتين.
ولا شكَّ أنَّ عليّاً وليّ الله، وأنَّه أمير المؤمنين حقَّاً، وأنَّ محمَّداً وآله خير البريَّة، ولكنَّ ذلك ليس في أصل الأذان. وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتَّهمون بالتَّفويض، المدلسون أنفسهم في جملتنا".
المصدر: من لا يحضره الفقيه، ج1، ص188، ووسائل الشيعة، ج5، ص422، ط مؤسَّسة آل البيت.
(2) الشَّهيد الثاني: "ولا يجوز اعتقاد شرعيَّة غير هذه الفصول في الأذان والإقامة، كالتشهّد بالولاية لعليّ (ع)، و(أنَّ محمّداً وآله خير البريَّة) أو خير البشر، وإن كان الواقع كذلك، فما كلّ واقع حقّاً يجوز إدخاله في العبادات الموظَّفة شرعاً، المحدودة من الله تعالى، فيكون إدخال ذلك فيها بدعة وتشريعاً، كما لو زاد في الصَّلاة ركعة أو تشهّداً، أو نحو ذلك من العبادات. وبالجملة، فذلك من أحكام الإيمان، لا من فصول الأذان".
المصدر: شرح اللّمعة - الشَّهيد الثَّاني، ج ١، الصّفحة ٥٧٣.