كتابات
03/04/2020

هناك قوانين أجرى الله الأمور على أساسها

هناك قوانين أجرى الله الأمور على أساسها

هناك نقطة يجب أن نفهمها من خلال القرآن، وهي أنَّ الله سبحانه وتعالى لم يُجرِ الأمور على أساس الغيب والمعجزة، بل أجرى الأمور منذ أن جعل في الأرض خليفة، على حسب القوانين التي وضعها في طبيعة الإنسان، وفي طبيعة الظروف المحيطة به في كلّ نقاط الضّعف ونقاط القوّة.

فالله سبحانه وتعالى عندما أدخل آدم في التجربة الصّعبة، فإنّما كان ذلك من أجل تدريبه على مواجهة الموقف في الجنّة قبل أن يواجهه عندما ينزل إلى الأرض، لأنّ آدم خلق للأرض ولم يخلق للجنّة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}(البقرة/30).

لذلك، فإنَّ الله سبحانه وتعالى أراد لآدم أن ينطلق بكلِّ نقاط ضعفه وبكلّ بساطته {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}(طه/115)، ليعيش هذه التّجربة، ليعرِّفه من خلال ما أحاط به، ومن خلال ما وقع فيه، أنَّ هناك مخلوقاً يَغشُّ ويقسم بالله كذباً ويخدع وهو ليس إلّا إبليس.

ولذلك أنزله الله معه إلى الأرض، ليعيش التجربة الواقعيّة. أما ما حدث للأنبياء الذين قتلوا من قبل بني إسرائيل ومن قبل غيرهم، أو ما حدث للرسول (ص) في المشاكل التي واجهها في الدعوة وفي الضغوط والحروب التي خاضها، مما فرضهُ عليه القرشيّون المشركون، وهكذا الحال بالنّسبة إلى الإمام عليّ (ع)، فإنّ الله سبحانه أجرى الأمور بحسب طبيعتها، وهكذا بالنّسبة إلى قضية الإمام الحسين (ع)، فإن الله أجرى الأمور على حسب طبيعة الظروف الموضوعيّة التي أحاطت بعليّ والحسن (ع) كما أحاطت بالحسين (ع)، ولو كان الله يريد أن يربط المسألة بالغيب أو بالقضاء والقدر في هذا المجال، لكان قادراً على أن ينجي الحسين وينقذه، وأن لا يجعله يخوض هذه المسألة المفجعة القاسية في كلّ ما واجه سبط رسول الله في كربلاء.

*من كتاب "زمن الحسين (ع)".

هناك نقطة يجب أن نفهمها من خلال القرآن، وهي أنَّ الله سبحانه وتعالى لم يُجرِ الأمور على أساس الغيب والمعجزة، بل أجرى الأمور منذ أن جعل في الأرض خليفة، على حسب القوانين التي وضعها في طبيعة الإنسان، وفي طبيعة الظروف المحيطة به في كلّ نقاط الضّعف ونقاط القوّة.

فالله سبحانه وتعالى عندما أدخل آدم في التجربة الصّعبة، فإنّما كان ذلك من أجل تدريبه على مواجهة الموقف في الجنّة قبل أن يواجهه عندما ينزل إلى الأرض، لأنّ آدم خلق للأرض ولم يخلق للجنّة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}(البقرة/30).

لذلك، فإنَّ الله سبحانه وتعالى أراد لآدم أن ينطلق بكلِّ نقاط ضعفه وبكلّ بساطته {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}(طه/115)، ليعيش هذه التّجربة، ليعرِّفه من خلال ما أحاط به، ومن خلال ما وقع فيه، أنَّ هناك مخلوقاً يَغشُّ ويقسم بالله كذباً ويخدع وهو ليس إلّا إبليس.

ولذلك أنزله الله معه إلى الأرض، ليعيش التجربة الواقعيّة. أما ما حدث للأنبياء الذين قتلوا من قبل بني إسرائيل ومن قبل غيرهم، أو ما حدث للرسول (ص) في المشاكل التي واجهها في الدعوة وفي الضغوط والحروب التي خاضها، مما فرضهُ عليه القرشيّون المشركون، وهكذا الحال بالنّسبة إلى الإمام عليّ (ع)، فإنّ الله سبحانه أجرى الأمور بحسب طبيعتها، وهكذا بالنّسبة إلى قضية الإمام الحسين (ع)، فإن الله أجرى الأمور على حسب طبيعة الظروف الموضوعيّة التي أحاطت بعليّ والحسن (ع) كما أحاطت بالحسين (ع)، ولو كان الله يريد أن يربط المسألة بالغيب أو بالقضاء والقدر في هذا المجال، لكان قادراً على أن ينجي الحسين وينقذه، وأن لا يجعله يخوض هذه المسألة المفجعة القاسية في كلّ ما واجه سبط رسول الله في كربلاء.

*من كتاب "زمن الحسين (ع)".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية