كتابات
23/10/2023

أمريكا شريكةُ إسرائيلَ في اضطهادِ الشَّعبِ الفلسطيني

أمريكا شريكة إسرائيل في اضطهاد الشعب الفلسطيني

إنَّ أمريكا التي تدّعي أنَّها بلد الحريّات، وتعترف بقانون الأمم المتَّحدة الَّذي يكفل حريّة الشّعوب ويعتبر الاستعمار جريمة، تقف موقفاً عدائياً من الشعب الفلسطيني الَّذي يعيش أبشع ألوان الاضطهاد، حيث لا حقَّ له في أن يقرِّر مصيره، لأنَّ من ثوابت السياسة الأمريكيَّة، عدم الموافقة على إقامة دولة فلسطينيَّة، في حين أنَّها تقرّ بأنَّ من حقّ الشعوب تقرير مصيرها في الدول الصّغيرة التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي وحاولت الانفصال عنه، وبالفعل أيّدت هذه الدول، فتحوّلت يوغوسلافيا إلى أربع دول، وتشيكوسلوفاكيا إلى دولتين، وهكذا.
فلماذا ليس للشَّعب الفلسطيني الحقّ في تقرير مصيره؟ لأنَّ "إسرائيل" لا يوافقها ذلك، وأمريكا لا تريد أن تزعج "إسرائيل" في هذا المجال، لماذا [خاضت] أمريكا حرباً ضدّ النظام العراقي؟ لأنَّه احتلَّ الكويت، ولكنَّها ليست مستعدَّة أن تزعج "إسرائيل" بكلمة واحدة لبقاء احتلالها للأرض الفلسطينيَّة. أمريكا كانت تعمل على أساس أن تضغط على الاتحاد السوفياتي لأنَّه يمنع هجرة اليهود، ولكنَّ أمريكا لا تضغط على اليهود لأنَّهم يمنعون عودة الفلسطينيّين إلى أراضيهم.
من هنا، يجب أن نعيش وعي واقعنا السياسي أمام الاستكبار العالمي، قد يقول البعض بأنَّ واقعنا عادي لا يملك شيئاً أو قوَّة، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ لديه طاقة لو انضمَّت إلى طاقات غيره لأصبحت قوّة، كما أنَّ كلّ شعوب العالم تتحمّل مسؤوليَّتها تجاه مصيرها وقضاياها وأوضاعها، وأوَّل شرط من شروط تحمّل المسؤوليَّة، هو أن نكون واعين للواقع الَّذي نعيش فيه ولما يُفرض علينا من ظروف، كما هو عليه الحال في مسألة طرح السَّلام بين العرب و"إسرائيل"، السّلام الذي يمكّن "إسرائيل" من أكثر المناطق العربيَّة والفلسطينيَّة، بحيث إنَّها تسيطر على كلّ هذه المناطق ولا تُعطي، وإذا أعطت، فإنّها لا تعطي إلَّا القليل...
*من كتاب "إرادة القوَّة".
 
إنَّ أمريكا التي تدّعي أنَّها بلد الحريّات، وتعترف بقانون الأمم المتَّحدة الَّذي يكفل حريّة الشّعوب ويعتبر الاستعمار جريمة، تقف موقفاً عدائياً من الشعب الفلسطيني الَّذي يعيش أبشع ألوان الاضطهاد، حيث لا حقَّ له في أن يقرِّر مصيره، لأنَّ من ثوابت السياسة الأمريكيَّة، عدم الموافقة على إقامة دولة فلسطينيَّة، في حين أنَّها تقرّ بأنَّ من حقّ الشعوب تقرير مصيرها في الدول الصّغيرة التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي وحاولت الانفصال عنه، وبالفعل أيّدت هذه الدول، فتحوّلت يوغوسلافيا إلى أربع دول، وتشيكوسلوفاكيا إلى دولتين، وهكذا.
فلماذا ليس للشَّعب الفلسطيني الحقّ في تقرير مصيره؟ لأنَّ "إسرائيل" لا يوافقها ذلك، وأمريكا لا تريد أن تزعج "إسرائيل" في هذا المجال، لماذا [خاضت] أمريكا حرباً ضدّ النظام العراقي؟ لأنَّه احتلَّ الكويت، ولكنَّها ليست مستعدَّة أن تزعج "إسرائيل" بكلمة واحدة لبقاء احتلالها للأرض الفلسطينيَّة. أمريكا كانت تعمل على أساس أن تضغط على الاتحاد السوفياتي لأنَّه يمنع هجرة اليهود، ولكنَّ أمريكا لا تضغط على اليهود لأنَّهم يمنعون عودة الفلسطينيّين إلى أراضيهم.
من هنا، يجب أن نعيش وعي واقعنا السياسي أمام الاستكبار العالمي، قد يقول البعض بأنَّ واقعنا عادي لا يملك شيئاً أو قوَّة، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ لديه طاقة لو انضمَّت إلى طاقات غيره لأصبحت قوّة، كما أنَّ كلّ شعوب العالم تتحمّل مسؤوليَّتها تجاه مصيرها وقضاياها وأوضاعها، وأوَّل شرط من شروط تحمّل المسؤوليَّة، هو أن نكون واعين للواقع الَّذي نعيش فيه ولما يُفرض علينا من ظروف، كما هو عليه الحال في مسألة طرح السَّلام بين العرب و"إسرائيل"، السّلام الذي يمكّن "إسرائيل" من أكثر المناطق العربيَّة والفلسطينيَّة، بحيث إنَّها تسيطر على كلّ هذه المناطق ولا تُعطي، وإذا أعطت، فإنّها لا تعطي إلَّا القليل...
*من كتاب "إرادة القوَّة".
 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية