معنى قوله تعالى: {إنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}.

معنى قوله تعالى: {إنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}.

معنى قوله تعالى: {إنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}


يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[التغابن: 14-15].
إنّ مفهوم هذه الآية -والله العالم- هو أنّك ينبغي أن لا تستسلم لزوجتك لتطيعها في كلّ شيء، ولتحقّق لها كلّ مطالبها، ولتستسلم لكلّ أهوائها ورغباتها فيما يتعلّق بك أو بها أو بالآخرين، وهكذا لا تستسلم لولدك، لأنّ الزوجة ربّما تكون عدوّة لك عندما تريد أن توقعك في معصية الله، أو تريد أن تكيد لك وما شاكل، وهكذا قد يكون ولدك معقّداً، فيكون عدوّك بشكل مباشر، أو أن يعمل على أن يستغلّ عاطفتك ليقودك إلى جهنَّم، باعتبار أنّه يطلب منك أن تلبّي رغباته في معصية الله سبحانه وتعالى، فاحذرهما من أن ينحرفا بك عن الجادّة. والحذر ليس معناه الشكّ، بل كن واعياً لما يطلبه منك ولدك، وكن واعياً لرغباته، وكن واعياً لعلاقته بك ولعلاقة زوجتك بك، وعليك أن تواجه ما يريدانه منك بوعي، لتعرف ما يرغبانه أو ما يقودانك إليه؛ هل هو حقّ لتفعله من خلال اقتناعك بأنّه حقّ، أو إنّه باطل لتتركه من خلال اقتناعك بأنّه الباطل، والله تعالى يقول: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}، والفتنة تعني الاختبار، فالله يختبرك بمالك؛ هل تطيعه به أو تعصيه؟ ويختبرك بأولادك؛ هل تطيع الله فيهم أو تعصيه؟ فهما موقع اختبار وامتحان، فحاول أن تنجح في الامتحان عندما يختبرك الله بمالك وولدك {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}، {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}، فليس هذا إهانةً وليسَ ذلك إكراماً.
*من كتاب "الندوة"، ج 3.

معنى قوله تعالى: {إنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}


يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[التغابن: 14-15].
إنّ مفهوم هذه الآية -والله العالم- هو أنّك ينبغي أن لا تستسلم لزوجتك لتطيعها في كلّ شيء، ولتحقّق لها كلّ مطالبها، ولتستسلم لكلّ أهوائها ورغباتها فيما يتعلّق بك أو بها أو بالآخرين، وهكذا لا تستسلم لولدك، لأنّ الزوجة ربّما تكون عدوّة لك عندما تريد أن توقعك في معصية الله، أو تريد أن تكيد لك وما شاكل، وهكذا قد يكون ولدك معقّداً، فيكون عدوّك بشكل مباشر، أو أن يعمل على أن يستغلّ عاطفتك ليقودك إلى جهنَّم، باعتبار أنّه يطلب منك أن تلبّي رغباته في معصية الله سبحانه وتعالى، فاحذرهما من أن ينحرفا بك عن الجادّة. والحذر ليس معناه الشكّ، بل كن واعياً لما يطلبه منك ولدك، وكن واعياً لرغباته، وكن واعياً لعلاقته بك ولعلاقة زوجتك بك، وعليك أن تواجه ما يريدانه منك بوعي، لتعرف ما يرغبانه أو ما يقودانك إليه؛ هل هو حقّ لتفعله من خلال اقتناعك بأنّه حقّ، أو إنّه باطل لتتركه من خلال اقتناعك بأنّه الباطل، والله تعالى يقول: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}، والفتنة تعني الاختبار، فالله يختبرك بمالك؛ هل تطيعه به أو تعصيه؟ ويختبرك بأولادك؛ هل تطيع الله فيهم أو تعصيه؟ فهما موقع اختبار وامتحان، فحاول أن تنجح في الامتحان عندما يختبرك الله بمالك وولدك {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}، {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}، فليس هذا إهانةً وليسَ ذلك إكراماً.
*من كتاب "الندوة"، ج 3.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية