القرآن ومستجدّات الحياة

القرآن ومستجدّات الحياة

 يقال إنَّ القرآن قد استنفد أغراضه بعد هذه المدَّة الطويلة من نزوله، فهل من كتاب جديد يأتي به رسول أو نبيّ جديد ليطرح مفاهيم جديدة؟ وكيف يعالج القرآن مستجدّات الحياة الجديدة المتطوّرة؟

سؤال أجاب عنه سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله، بقوله:

"هل إنَّ الحياة استنفدت العدل؟! القرآن يتحدَّث عن العدل، والعدل يمثِّل القيمة في كلّ الحضارات وكلّ الاتّجاهات، فما يتطوَّر هو حركة مفردات العدل لا مفهومه.

والقرآن تحدّث عن العقل، فهل تجاوز العالم تطوّر العقل؟ والقرآن يتحدّث عن العلم ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾؟ القرآن يقول: ﴿وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، فهل تجاوزت حالات التطوّر التفكّر، حتى نستطيع أن نصل إلى الحقيقة، إمّا بالتأمّل أو من خلال التّجربة؟! القرآن يؤكِّد التّجربة كمصدر من مصادر المعرفة، فهل تجاوز التطوّر الاعتراف بأنّ التجربة تمثّل مصدراً من مصادر المعرفة؟ ثم نحن نعرف أنّ الله سبحانه وتعالى ضمّ إلى القرآن السنَّة، فقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}.

ولذلك، نحن نقول إنّ كلّ حالة من حالات التطوّر التي تستجدّ في حياتنا، يُمكن عرضها على العلماء المجتهدين من أهل الخبرة، وستجد أنّهم يقدّمون لك الحكم الشّرعيّ من خلال القواعد العامّة في فهم الكتاب والسنّة".

*من كتاب "النّدوة"، ج19. 

 يقال إنَّ القرآن قد استنفد أغراضه بعد هذه المدَّة الطويلة من نزوله، فهل من كتاب جديد يأتي به رسول أو نبيّ جديد ليطرح مفاهيم جديدة؟ وكيف يعالج القرآن مستجدّات الحياة الجديدة المتطوّرة؟

سؤال أجاب عنه سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله، بقوله:

"هل إنَّ الحياة استنفدت العدل؟! القرآن يتحدَّث عن العدل، والعدل يمثِّل القيمة في كلّ الحضارات وكلّ الاتّجاهات، فما يتطوَّر هو حركة مفردات العدل لا مفهومه.

والقرآن تحدّث عن العقل، فهل تجاوز العالم تطوّر العقل؟ والقرآن يتحدّث عن العلم ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾؟ القرآن يقول: ﴿وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، فهل تجاوزت حالات التطوّر التفكّر، حتى نستطيع أن نصل إلى الحقيقة، إمّا بالتأمّل أو من خلال التّجربة؟! القرآن يؤكِّد التّجربة كمصدر من مصادر المعرفة، فهل تجاوز التطوّر الاعتراف بأنّ التجربة تمثّل مصدراً من مصادر المعرفة؟ ثم نحن نعرف أنّ الله سبحانه وتعالى ضمّ إلى القرآن السنَّة، فقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}.

ولذلك، نحن نقول إنّ كلّ حالة من حالات التطوّر التي تستجدّ في حياتنا، يُمكن عرضها على العلماء المجتهدين من أهل الخبرة، وستجد أنّهم يقدّمون لك الحكم الشّرعيّ من خلال القواعد العامّة في فهم الكتاب والسنّة".

*من كتاب "النّدوة"، ج19. 

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية