ولادة الإمام الحسين (ع)

3 شعبان
الحسين (ع)

نبذة عن الإمام_الحسين (ع)

هو الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وكنيته أبو عبد الله. أمّه السيِّدة فاطمة الزّهراء (ع)، وجدُّه رسول الله (ص)، وهو الحفيد الثَّاني للرّسول (ص) بعد الحفيد الأوَّل الحسن (ع).
وُلِدَ الحسين (ع) في المدينة المنوَّرة، والمرجَّح في تاريخ مولده أنَّه في الثّالث من شهر شعبان في السَّنة الرّابعة للهجرة.
هو أحدُ أهل الكساء الَّذين قال الله عنهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب: 33]، فهو الإمام الثَّالث المعصوم من أئمّة أهل البيت (ع)، وواحد من الَّذين نزلت فيهم آية المباهلة: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران: 61].
عاش (ع) في كنف جدِّه رسول الله (ص) مدّة ستّ سنوات، وكانت مكانته عند الرَّسول (ص) كبيرة، وهو (ص) القائل فيه وفي أخيه الحسن (ع) الكثير من الأحاديث الّتي تدلّ على مكانتهما عنده، منها: "من أحبَّهما فقد أحبَّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني"، "الحسن والحسين ريحانتاي من الدّنيا"، "الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة"، وقال عن الحسين (ع): "الحسين منِّي وأنا من حسين ، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً"...
وعاش (ع) مع والده عليّ (ع) مدَّة ثلاثين عامًا، وشاركه في حروب الجمل وصفّين والنَّهروان، وبعدها، كان مع الإمام الحسن (ع)، داعمًا ومساندًا له في إمامته، ثمّ تولّى الإمامة من بعده.
المعروف أنَّه في عهد الإمام الحسن (ع)، جرى صلحٌ بينه وبين معاوية بن أبي سفيان، كان الهدف منه حقن دماء المسلمين، والحفاظ على الرِّسالة والإرث الرّساليّ، على أن تكون ولاية المسلمين من بعد معاوية للحسن (ع)، ومن بعدها للحسين (ع)، إلّا أنَّ معاوية بعد استشهاد الإمام الحسن (ع)، نقض العهد، وطالب بالبيعة لابنه يزيد بعد وفاته.
رفض الحسين (ع) بيعة يزيد بن معاوية، ورأى فيها انقلاباً على المعاهدة بين الحسن (ع) ومعاوية، وعلى الحكم الإسلاميّ الشّرعيّ، وتوجّهاً لاعتبار الحكم الإسلاميّ إرثاً من قبل بين أميَّة، ولكنَّ يزيد أصرَّ على أخذ البيعة منه أو يقتل، فما كان من الحسين (ع) إلَّا أن ترك المدينة وتوجَّه إلى مكَّة مع أهل بيته.
وفي مكَّة، أرسل إليه أنصاره في الكوفة رسائل يطلبون منه القدوم ليبايعوه ويناصروه، فتوجَّه إليهم. وفي الطَّريق، عرف باستشهاد سفيره إلى الكوفة مسلم بن عقيل، وخذلان أهل الكوفه له. وعند وصولِهِ إلى منطقة كربلاء، حاصره جيش عمر بن سعد الَّذي أراد إجبار الحسين (ع) على إعطاء البيعة ليزيد، والنّزول على حكم واليه على العراق عبيد الله بن زياد. فلمَّا أصرَّ الحسين (ع) على الرَّفض، هجم جيشُ ابن سعد المعدّ بالآلاف على معسكرِ الحسين (ع) الّذي لم يكن معه إلَّا العشرات من الأهل والأصحاب، وكانت مواجهة بطوليَّة من الحسين وأصحابه، انتهت باستشهاد الحسين (ع) واثنين وسبعين من أهل بيته وأصحابه، ونُكِّل بالأجساد الطَّاهرة، وقُطِعتِ الرّؤوس، ومن بينها رأس الامام الحسين (ع)، وحمِلَتْ على الأسنَّة، وسُبِيت النِّساء، ومن بينهنَّ زينب (ع).
وكان استشهاده (ع) في العاشر من شهر محرَّم من العام 61 للهجرة، وله من العمر ستّة وخمسون عامًا وبضعة أشهر، ودفن في كربلاء.
وقد اختلفت المصادر في عدد أبناء الحسين (ع) الذّكور والإناث، ولكنَّ المعروف أنّه استشهد له من الأبناء في كربلاء، عليّ الأكبر، وعبد الله الرّضيع، وبقي من أبنائه الذّكور بعد الواقعة، عليّ بن الحسين زين العابدين (ع)...


 
هو الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وكنيته أبو عبد الله. أمّه السيِّدة فاطمة الزّهراء (ع)، وجدُّه رسول الله (ص)، وهو الحفيد الثَّاني للرّسول (ص) بعد الحفيد الأوَّل الحسن (ع).
وُلِدَ الحسين (ع) في المدينة المنوَّرة، والمرجَّح في تاريخ مولده أنَّه في الثّالث من شهر شعبان في السَّنة الرّابعة للهجرة.
هو أحدُ أهل الكساء الَّذين قال الله عنهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب: 33]، فهو الإمام الثَّالث المعصوم من أئمّة أهل البيت (ع)، وواحد من الَّذين نزلت فيهم آية المباهلة: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران: 61].
عاش (ع) في كنف جدِّه رسول الله (ص) مدّة ستّ سنوات، وكانت مكانته عند الرَّسول (ص) كبيرة، وهو (ص) القائل فيه وفي أخيه الحسن (ع) الكثير من الأحاديث الّتي تدلّ على مكانتهما عنده، منها: "من أحبَّهما فقد أحبَّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني"، "الحسن والحسين ريحانتاي من الدّنيا"، "الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة"، وقال عن الحسين (ع): "الحسين منِّي وأنا من حسين ، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً"...
وعاش (ع) مع والده عليّ (ع) مدَّة ثلاثين عامًا، وشاركه في حروب الجمل وصفّين والنَّهروان، وبعدها، كان مع الإمام الحسن (ع)، داعمًا ومساندًا له في إمامته، ثمّ تولّى الإمامة من بعده.
المعروف أنَّه في عهد الإمام الحسن (ع)، جرى صلحٌ بينه وبين معاوية بن أبي سفيان، كان الهدف منه حقن دماء المسلمين، والحفاظ على الرِّسالة والإرث الرّساليّ، على أن تكون ولاية المسلمين من بعد معاوية للحسن (ع)، ومن بعدها للحسين (ع)، إلّا أنَّ معاوية بعد استشهاد الإمام الحسن (ع)، نقض العهد، وطالب بالبيعة لابنه يزيد بعد وفاته.
رفض الحسين (ع) بيعة يزيد بن معاوية، ورأى فيها انقلاباً على المعاهدة بين الحسن (ع) ومعاوية، وعلى الحكم الإسلاميّ الشّرعيّ، وتوجّهاً لاعتبار الحكم الإسلاميّ إرثاً من قبل بين أميَّة، ولكنَّ يزيد أصرَّ على أخذ البيعة منه أو يقتل، فما كان من الحسين (ع) إلَّا أن ترك المدينة وتوجَّه إلى مكَّة مع أهل بيته.
وفي مكَّة، أرسل إليه أنصاره في الكوفة رسائل يطلبون منه القدوم ليبايعوه ويناصروه، فتوجَّه إليهم. وفي الطَّريق، عرف باستشهاد سفيره إلى الكوفة مسلم بن عقيل، وخذلان أهل الكوفه له. وعند وصولِهِ إلى منطقة كربلاء، حاصره جيش عمر بن سعد الَّذي أراد إجبار الحسين (ع) على إعطاء البيعة ليزيد، والنّزول على حكم واليه على العراق عبيد الله بن زياد. فلمَّا أصرَّ الحسين (ع) على الرَّفض، هجم جيشُ ابن سعد المعدّ بالآلاف على معسكرِ الحسين (ع) الّذي لم يكن معه إلَّا العشرات من الأهل والأصحاب، وكانت مواجهة بطوليَّة من الحسين وأصحابه، انتهت باستشهاد الحسين (ع) واثنين وسبعين من أهل بيته وأصحابه، ونُكِّل بالأجساد الطَّاهرة، وقُطِعتِ الرّؤوس، ومن بينها رأس الامام الحسين (ع)، وحمِلَتْ على الأسنَّة، وسُبِيت النِّساء، ومن بينهنَّ زينب (ع).
وكان استشهاده (ع) في العاشر من شهر محرَّم من العام 61 للهجرة، وله من العمر ستّة وخمسون عامًا وبضعة أشهر، ودفن في كربلاء.
وقد اختلفت المصادر في عدد أبناء الحسين (ع) الذّكور والإناث، ولكنَّ المعروف أنّه استشهد له من الأبناء في كربلاء، عليّ الأكبر، وعبد الله الرّضيع، وبقي من أبنائه الذّكور بعد الواقعة، عليّ بن الحسين زين العابدين (ع)...


 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية