هل أتزوَّج دون علم أهلي أو أستكمل علمي؟

هل أتزوَّج دون علم أهلي أو أستكمل علمي؟

استشارة..

أنا فتاة أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، وأحبّ شابّاً يريد الزّواج مني، ولكنّ أهلي يصرّون على متابعتي الدّراسة، والتّفكير لاحقاً في أمر الزّواج، وهو يطلب مني إجراء العقد من دون علمهم، ووضعهم تحت الأمر الواقع، وكثيراً ما تحدث المشاكل مع أبي وأمّي بسبب هذا الموضوع... فأنا أريد الخروج من المنزل، أو الحديث على التّلفون وغير ذلك، حتى إنّ الأمر لم يعد يطاق، وأعيش في دوّامة متعبة. فبماذا تنصحونني؟

وجواب..

ابنتي العزيزة، يجب أن تعلمي أنَّ أيّ قرار يتّخذه الأبوان بحقّ أبنائهم، نابع من تقديرهم للمصلحة الّتي يرون أنها تناسبهم؛ ففي مسألة إصرار أبويك على متابعة الدّراسة، هم محقّون في ذلك، وهم يرون أنّ مصلحتك هي في متابعة دراستك، لأنَّنا في زمن أصبح العلم والتعلّم والتخصّص، جزءاً من شخصيَّة الإنسان، والعلم له دور في نجاح الإنسان في حياته العمليّة، وله دور بالنّسبة إليك كفتاة وكزوجة في المستقبل، وكأمّ في قدرتك على القيام بشؤون بيتك وأولادك وتربيتهم وتعليمهم، فإذا كنت متعلّمة، ستكون لديك القدرة على كلّ هذه الأمور، أكثر مما لو كنت غير متعلّمة.

أمّا قضيّة أن تجري عقد الزواج من دون علم الأهل والأبوين، فهذا أيضاً ليس لصالحك، لأنَّ زواجك بهذه الطَّريقة، يرفع عنك الحماية الَّتي تحتاجينها، فيما لو حصلت أيّ مشكلة لاحقاً مع زوجك، بل قد تقع القطيعة بينك وبين أهلك، وهذا ليس في مصلحتك أبداً.

ويبدو أنَّ الشّابّ يعمل لمصلحته فقط، وليس لمصلحتكما معاً، وأنا هنا أشكّك في نواياه الحقيقيّة، فإذا كان فعلاً يحبّك ويريد الزّواج بك، فعليه أن ينتظر، وأحسب أنّ عمره قريب من عمرك، وإذا كان ما زال على مقاعد الدّراسة، أو أنّه في بدايات عمله الوظيفي، فهو في هذه الحالة، يحتاج إلى عدّة سنوات ليستطيع تحمّل مسؤوليّة البيت الزوجي، وهكذا، تكونين قد أنهيت دراستك، وأصبح بإمكانك الزواج، فالأمر يحتاج إلى تروٍّ وصبر وعدم تسرّع.

***

مرسلة الاستشارة: مايا.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 2 تشرين الثاني 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.


استشارة..

أنا فتاة أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، وأحبّ شابّاً يريد الزّواج مني، ولكنّ أهلي يصرّون على متابعتي الدّراسة، والتّفكير لاحقاً في أمر الزّواج، وهو يطلب مني إجراء العقد من دون علمهم، ووضعهم تحت الأمر الواقع، وكثيراً ما تحدث المشاكل مع أبي وأمّي بسبب هذا الموضوع... فأنا أريد الخروج من المنزل، أو الحديث على التّلفون وغير ذلك، حتى إنّ الأمر لم يعد يطاق، وأعيش في دوّامة متعبة. فبماذا تنصحونني؟

وجواب..

ابنتي العزيزة، يجب أن تعلمي أنَّ أيّ قرار يتّخذه الأبوان بحقّ أبنائهم، نابع من تقديرهم للمصلحة الّتي يرون أنها تناسبهم؛ ففي مسألة إصرار أبويك على متابعة الدّراسة، هم محقّون في ذلك، وهم يرون أنّ مصلحتك هي في متابعة دراستك، لأنَّنا في زمن أصبح العلم والتعلّم والتخصّص، جزءاً من شخصيَّة الإنسان، والعلم له دور في نجاح الإنسان في حياته العمليّة، وله دور بالنّسبة إليك كفتاة وكزوجة في المستقبل، وكأمّ في قدرتك على القيام بشؤون بيتك وأولادك وتربيتهم وتعليمهم، فإذا كنت متعلّمة، ستكون لديك القدرة على كلّ هذه الأمور، أكثر مما لو كنت غير متعلّمة.

أمّا قضيّة أن تجري عقد الزواج من دون علم الأهل والأبوين، فهذا أيضاً ليس لصالحك، لأنَّ زواجك بهذه الطَّريقة، يرفع عنك الحماية الَّتي تحتاجينها، فيما لو حصلت أيّ مشكلة لاحقاً مع زوجك، بل قد تقع القطيعة بينك وبين أهلك، وهذا ليس في مصلحتك أبداً.

ويبدو أنَّ الشّابّ يعمل لمصلحته فقط، وليس لمصلحتكما معاً، وأنا هنا أشكّك في نواياه الحقيقيّة، فإذا كان فعلاً يحبّك ويريد الزّواج بك، فعليه أن ينتظر، وأحسب أنّ عمره قريب من عمرك، وإذا كان ما زال على مقاعد الدّراسة، أو أنّه في بدايات عمله الوظيفي، فهو في هذه الحالة، يحتاج إلى عدّة سنوات ليستطيع تحمّل مسؤوليّة البيت الزوجي، وهكذا، تكونين قد أنهيت دراستك، وأصبح بإمكانك الزواج، فالأمر يحتاج إلى تروٍّ وصبر وعدم تسرّع.

***

مرسلة الاستشارة: مايا.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 2 تشرين الثاني 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية