هل أخبر صديقتي بأنَّ زوجها يخونها؟

هل أخبر صديقتي بأنَّ زوجها يخونها؟

استشارة..

أشعر بضيقٍ شديدٍ وحزنٍ وتأنيب ضمير، كلَّما التقيت صديقتي الَّتي تربطني بها صحبة قويّة، فهي لا تكفّ عن مدح زوجها، ووصف علاقتهما بالورديَّة، والبوح بحجم الحبّ والاحترام اللّذين تكنّهما له، وأنا أعرف أنّ زوجها غير صادق معها، ويخونها مع أخريات، وقد صادفته في أكثر من مكان عامّ مع نساء، وفي وضع لا يريح.

أنا في صراع وحيرة، وأتساءل دائماً: هل أخبر صديقتي بالأمر، أو أبقيها مخدوعةً وسعيدةً بالحياة الّتي يرسمها لها زوجها، وأعتبر أنّ استقرار الحياة الزوجيّة، في ظلّ وجود أطفال، وعدم تشتّت الأسرة، أهمّ من "غلطة" ارتكبها رجل، قد لا تسامحه زوجته عليها العمر بأكمله؟ وهل أؤثم على سكوتي، وألام من النّاحية الشرعيّة والأخلاقيّة؟

وجواب..

ما دامت صديقتك تصف علاقتها بزوجها بأنها علاقة ورديَّة، وما دام زوجها يعطيها حقوقها، ويعاملها بحبّ واحترام، كما أفهم من كلامك، فلا داعي لهدم هذه العلاقة، بسبب ما أسميته بالخيانة أو الخداع.

نعم، الزوج مخطئ في علاقاته النسائيّة هذه، ويحتاج إلى توجيه، وخصوصاً إذا كانت تتمّ بغير الطريق الشّرعيّ، وهو قد يعتبر أنّ هذا شأن شخصي، لا علاقة لزوجته به، ما دام غير مقصّر معها من الناحيتين العاطفيّة والماليّة، وغير ذلك من الحقوق.

لا تلامين على سكوتك من الناحية الشرعيّة والأخلاقيّة، لأنَّ فضح هذا الأمر قد يؤدّي إلى هدم هذا البيت العائلي. ولست أدافع عن الزّوج، بل القصد هو البحث عن حلٍّ آخر.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 28 تشرين الأوّل 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.


استشارة..

أشعر بضيقٍ شديدٍ وحزنٍ وتأنيب ضمير، كلَّما التقيت صديقتي الَّتي تربطني بها صحبة قويّة، فهي لا تكفّ عن مدح زوجها، ووصف علاقتهما بالورديَّة، والبوح بحجم الحبّ والاحترام اللّذين تكنّهما له، وأنا أعرف أنّ زوجها غير صادق معها، ويخونها مع أخريات، وقد صادفته في أكثر من مكان عامّ مع نساء، وفي وضع لا يريح.

أنا في صراع وحيرة، وأتساءل دائماً: هل أخبر صديقتي بالأمر، أو أبقيها مخدوعةً وسعيدةً بالحياة الّتي يرسمها لها زوجها، وأعتبر أنّ استقرار الحياة الزوجيّة، في ظلّ وجود أطفال، وعدم تشتّت الأسرة، أهمّ من "غلطة" ارتكبها رجل، قد لا تسامحه زوجته عليها العمر بأكمله؟ وهل أؤثم على سكوتي، وألام من النّاحية الشرعيّة والأخلاقيّة؟

وجواب..

ما دامت صديقتك تصف علاقتها بزوجها بأنها علاقة ورديَّة، وما دام زوجها يعطيها حقوقها، ويعاملها بحبّ واحترام، كما أفهم من كلامك، فلا داعي لهدم هذه العلاقة، بسبب ما أسميته بالخيانة أو الخداع.

نعم، الزوج مخطئ في علاقاته النسائيّة هذه، ويحتاج إلى توجيه، وخصوصاً إذا كانت تتمّ بغير الطريق الشّرعيّ، وهو قد يعتبر أنّ هذا شأن شخصي، لا علاقة لزوجته به، ما دام غير مقصّر معها من الناحيتين العاطفيّة والماليّة، وغير ذلك من الحقوق.

لا تلامين على سكوتك من الناحية الشرعيّة والأخلاقيّة، لأنَّ فضح هذا الأمر قد يؤدّي إلى هدم هذا البيت العائلي. ولست أدافع عن الزّوج، بل القصد هو البحث عن حلٍّ آخر.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 28 تشرين الأوّل 2014م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية