أسيء الظّنّ بجارتي.. ماذا أفعل؟

أسيء الظّنّ بجارتي.. ماذا أفعل؟

استشارة..

لا زلت كثيرة الظّنّ بجارة لي بأنها دوماً تحسدني على وضعي وتحسد عائلتي، وكلما أصابهم مكروه، أعتبر ذلك جراء حسدها، وكنت، ولا زلت، على الدوام شديدة الانفعال، وأبادر إلى إسماعها الكثير من الكلمات الجارحة، وأقرأ في وجهها الآية المباركة: {ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد}. واليوم أشعر بالنّدم نوعاً ما على ما أقوم به تجاهها، فبماذا تنصحون؟


وجواب..

يقول تعالى في كتابه العزيز: {إنَّ بعْضَ الظّنِّ إثمٌ}، فعليك الابتعاد عن سوء الظّنّ، وعدم اتّهام الناس جزافاً وبانفعاليّة لا أساس لها، لأنّ ذلك يؤدّي إلى خراب العلاقات الاجتماعيّة والإنسانية والإساءة إليها، بل عليك اعتماد حسن الظنّ بالناس، وعدم الإصغاء إلى توهّم النفس الذي لا حقيقة له. كما أنّ الله تعالى لا يرضى لعباده بأن يهينوا بعضهم البعض، ويتهكّموا على بعضهم البعض، تحت أية مبررات واهية لا واقع لها، بل إنّه يأمرهم بالتوادّ والتراحم والتّواصل فيما بينهم، ليكونوا نموذج المجتمع الإيماني والإنساني الرائد والمتماسك.


من هنا، ينغبي عليك عدم الانفعاليّة واتّباع وساوس الشّيطان، ونزع هذه الأفكار المنحرفة من ذهنك، وتذكّر الله، والخشية منه في هذه اللحظات، وعدم إيذاء الناس، والتقرب منهم وإكرامهم وعدم امتهان كرامتهم، والمحافظة على علاقتك بهم وتعزيزها، فالله تعالى أوصى بالجار. ففي حديث رسول الله(ص): "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورّثه".


 وحول الآية: {ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد}، نستحضر في هذا السّياق، تفسير العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث يقول:

"الحسد المذكور في القرآن هو الحالة النفسيّة عند الحاسد، والتي تكون من خلال تمني زوال النّعمة عن المحسود، وهذا المقدار من الحالة النفسيّة لا تأثير له واقعيّاً في المحسود، إلا إذا تحرك ذلك الحاسد وأوقع الضّرر بالمحسود بشكل مباشر، كما يتّفق لبعض الناس. نعم، يمكن أن يكون لبعض ضعاف النفوس خوف من تأثير الحسد، ولذلك أمر الله بالاستعاذة به عندئذٍ، لأنّ الاستعاذة بالنحو المذكور قد تبعث على الاطمئنان، ولو كان الحسد مؤثّراً، كما هو المعروف عند الناس، لكان ذلك يقتضي أن لا نجد في الحياة ناجحين، لأنّ كلّ ناجح محسود بشكل وبآخر".(استفتاءات/ مفاهيم عامّة).

استشارة..

لا زلت كثيرة الظّنّ بجارة لي بأنها دوماً تحسدني على وضعي وتحسد عائلتي، وكلما أصابهم مكروه، أعتبر ذلك جراء حسدها، وكنت، ولا زلت، على الدوام شديدة الانفعال، وأبادر إلى إسماعها الكثير من الكلمات الجارحة، وأقرأ في وجهها الآية المباركة: {ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد}. واليوم أشعر بالنّدم نوعاً ما على ما أقوم به تجاهها، فبماذا تنصحون؟


وجواب..

يقول تعالى في كتابه العزيز: {إنَّ بعْضَ الظّنِّ إثمٌ}، فعليك الابتعاد عن سوء الظّنّ، وعدم اتّهام الناس جزافاً وبانفعاليّة لا أساس لها، لأنّ ذلك يؤدّي إلى خراب العلاقات الاجتماعيّة والإنسانية والإساءة إليها، بل عليك اعتماد حسن الظنّ بالناس، وعدم الإصغاء إلى توهّم النفس الذي لا حقيقة له. كما أنّ الله تعالى لا يرضى لعباده بأن يهينوا بعضهم البعض، ويتهكّموا على بعضهم البعض، تحت أية مبررات واهية لا واقع لها، بل إنّه يأمرهم بالتوادّ والتراحم والتّواصل فيما بينهم، ليكونوا نموذج المجتمع الإيماني والإنساني الرائد والمتماسك.


من هنا، ينغبي عليك عدم الانفعاليّة واتّباع وساوس الشّيطان، ونزع هذه الأفكار المنحرفة من ذهنك، وتذكّر الله، والخشية منه في هذه اللحظات، وعدم إيذاء الناس، والتقرب منهم وإكرامهم وعدم امتهان كرامتهم، والمحافظة على علاقتك بهم وتعزيزها، فالله تعالى أوصى بالجار. ففي حديث رسول الله(ص): "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورّثه".


 وحول الآية: {ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد}، نستحضر في هذا السّياق، تفسير العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث يقول:

"الحسد المذكور في القرآن هو الحالة النفسيّة عند الحاسد، والتي تكون من خلال تمني زوال النّعمة عن المحسود، وهذا المقدار من الحالة النفسيّة لا تأثير له واقعيّاً في المحسود، إلا إذا تحرك ذلك الحاسد وأوقع الضّرر بالمحسود بشكل مباشر، كما يتّفق لبعض الناس. نعم، يمكن أن يكون لبعض ضعاف النفوس خوف من تأثير الحسد، ولذلك أمر الله بالاستعاذة به عندئذٍ، لأنّ الاستعاذة بالنحو المذكور قد تبعث على الاطمئنان، ولو كان الحسد مؤثّراً، كما هو المعروف عند الناس، لكان ذلك يقتضي أن لا نجد في الحياة ناجحين، لأنّ كلّ ناجح محسود بشكل وبآخر".(استفتاءات/ مفاهيم عامّة).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية