أخاف من الاجتماع بالنّاس.. ماذا أفعل؟!

أخاف من الاجتماع بالنّاس.. ماذا أفعل؟!

استشارة..

أنا شابّ في مقتبل العمر، ولديّ مشكلة أعاني منها كثيراً، وتتسبّب بأذى نفسي وجسدي كبير لي، وهي عدم محبّة الاجتماع بالنّاس والاختلاط بهم، فأنا أشعر بالقلق لذلك إلى درجة الاكتئاب، فماذا عليّ فعله للتخلّص من ذلك؟

وجواب..

حالتك النفسيّة لا أسباب دينيّة خلفها، وهي من الحالات الّتي تحتاج إلى علاج عند طبيب مختصّ بالعلاج النفسيّ، وليس ذلك عيباً، فحالتك عامّة وليست خاصّة، وقبل الذهاب إلى طبيب، يمكن لك أن تجرّب بدايةً التردّد إلى الأماكن العامّة، والاختلاط بالأصدقاء والنّاس، وقصد الأندية الرياضيّة، والدّخول في الكشّاف، فإذا رأيت نفسك تتحسن شيئاً فشيئاً، فلا حاجة إلى طبيب، إذ قد يغني ذلك عن الطّبيب، وفي حال لم ينفعك الاختلاط، فلا بدّ من استشارة طبيب اختصاصي بالطبّ النفسي.

ونحن نلاحظ أن الإسلام قد اهتمّ كثيراً بحثّ المكلّف على التواجد مع الناس، وخصوصاً في إطار صلاة الجماعة، إذ نلاحظ أنّ المداومة عليها في الأوقات الثّلاثة، ستساهم في تعزيز الألفة للنّاس والأنس بهم، وتقوية الرّوح الاجتماعيّة لديهم، إضافةً إلى أنّ الدّين قد دعانا إلى أن نهتمّ بأمور المسلمين، وأن نحرص على صلة الرّحم، وعيادة المرضى، وزيارة الأصدقاء ومعايدتهم ومحادثتهم، والبشاشة في وجههم، والانفتاح على أمورهم وحاجاتهم، والسّعي لقضاء هذه الحاجات، وخصوصاً الفقراء منهم، كما أنّ على الأهل أن لا يغفلوا عن ضرورة تدريب الولد منذ الصّغر على هذه الأمور، واصطحابه إلى المساجد وزيارة الأقارب، ونحو ذلك من أمور تعزّز فيه النّزعة الاجتماعيّة، وتنأى به عن العزلة والاستيحاش من النّاس.

نسأل الله أن يفرّج عنك، ويحسِّن من حالك لما فيه خير لك، وما من مشكلة إلّا ولها حلّ بإذن الله.

***

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

المجيب عنها: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

أنا شابّ في مقتبل العمر، ولديّ مشكلة أعاني منها كثيراً، وتتسبّب بأذى نفسي وجسدي كبير لي، وهي عدم محبّة الاجتماع بالنّاس والاختلاط بهم، فأنا أشعر بالقلق لذلك إلى درجة الاكتئاب، فماذا عليّ فعله للتخلّص من ذلك؟

وجواب..

حالتك النفسيّة لا أسباب دينيّة خلفها، وهي من الحالات الّتي تحتاج إلى علاج عند طبيب مختصّ بالعلاج النفسيّ، وليس ذلك عيباً، فحالتك عامّة وليست خاصّة، وقبل الذهاب إلى طبيب، يمكن لك أن تجرّب بدايةً التردّد إلى الأماكن العامّة، والاختلاط بالأصدقاء والنّاس، وقصد الأندية الرياضيّة، والدّخول في الكشّاف، فإذا رأيت نفسك تتحسن شيئاً فشيئاً، فلا حاجة إلى طبيب، إذ قد يغني ذلك عن الطّبيب، وفي حال لم ينفعك الاختلاط، فلا بدّ من استشارة طبيب اختصاصي بالطبّ النفسي.

ونحن نلاحظ أن الإسلام قد اهتمّ كثيراً بحثّ المكلّف على التواجد مع الناس، وخصوصاً في إطار صلاة الجماعة، إذ نلاحظ أنّ المداومة عليها في الأوقات الثّلاثة، ستساهم في تعزيز الألفة للنّاس والأنس بهم، وتقوية الرّوح الاجتماعيّة لديهم، إضافةً إلى أنّ الدّين قد دعانا إلى أن نهتمّ بأمور المسلمين، وأن نحرص على صلة الرّحم، وعيادة المرضى، وزيارة الأصدقاء ومعايدتهم ومحادثتهم، والبشاشة في وجههم، والانفتاح على أمورهم وحاجاتهم، والسّعي لقضاء هذه الحاجات، وخصوصاً الفقراء منهم، كما أنّ على الأهل أن لا يغفلوا عن ضرورة تدريب الولد منذ الصّغر على هذه الأمور، واصطحابه إلى المساجد وزيارة الأقارب، ونحو ذلك من أمور تعزّز فيه النّزعة الاجتماعيّة، وتنأى به عن العزلة والاستيحاش من النّاس.

نسأل الله أن يفرّج عنك، ويحسِّن من حالك لما فيه خير لك، وما من مشكلة إلّا ولها حلّ بإذن الله.

***

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

المجيب عنها: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية