استشارة..
عند بلوغي أربعة أعوام، تركتني والدتي لظروف أسريّة، وقد قامت عمّتي بتربيتي، حتى كبرتُ وتخرّجتُ من الجامعة، فأيّ منهما أطِيع، وهما مختلفتان في الرأي؟!
وجواب..
كما هو معلوم، فلقد أوصانا الله تعالى ببرّ الوالدين وطاعتهما، إلا ما خالف أمره، قال تعالى: {ووصّينا الإنسان بوالديه} وقال: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرها}. فالأم حملتك في بطنها تسعة أشهر، وأرضعتْكَ وسهرت على رعايتك، بما يمثّل أفضل وأكمل صورة التربية الّتي لا بدَّ من أن تبرّها عليها، كما أنّ عمّتك لها فضل كبير وإحسان عظيم عليك أن تكفّلت برعايتك طيلة هذه المدّة، يقول تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
ولكن بما أنّك قد نضجت وأصبحت رجلاً مدركاً، فعليك النّظر في أمر نصحهما لك إن كان مقبولاً وراجحاً لمصلحتك، فالطّاعة لا بدَّ من أن تكون منطلقة من وعي المصلحة للجميع، وليست مجرّد طاعة عمياء.
من هنا، عليك أن تكون عاقلاً وحكيماً، وألا يشوبك تأثير العاطفة والانفعال على مجريات حياتك. في المقابل، فإن العمّة أو الأمّ، لا بدَّ لهما، بغضّ النظر عن طبيعة اختلافها في الآراء، ألاّ يؤثّرا سلباً في نفسيّة الشاب ووعيه، ويجعلاه مادّة لسجالهما واختلافهما، بما يؤثّر سلباً في وضعه ومصلحته ومستقبله ونفسيته، ويعرّضانه للأذى المعنويّ، لذا عليهما نصيحته بالطّريقة الصّحيحة التي تحفظه وتحفظ مودّتهما له.
***
نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.
تاريخها: 31 كانون الثّاني 2017م.
المجيب عنها: محرّر موقع بيّنات.

استشارة..
عند بلوغي أربعة أعوام، تركتني والدتي لظروف أسريّة، وقد قامت عمّتي بتربيتي، حتى كبرتُ وتخرّجتُ من الجامعة، فأيّ منهما أطِيع، وهما مختلفتان في الرأي؟!
وجواب..
كما هو معلوم، فلقد أوصانا الله تعالى ببرّ الوالدين وطاعتهما، إلا ما خالف أمره، قال تعالى: {ووصّينا الإنسان بوالديه} وقال: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرها}. فالأم حملتك في بطنها تسعة أشهر، وأرضعتْكَ وسهرت على رعايتك، بما يمثّل أفضل وأكمل صورة التربية الّتي لا بدَّ من أن تبرّها عليها، كما أنّ عمّتك لها فضل كبير وإحسان عظيم عليك أن تكفّلت برعايتك طيلة هذه المدّة، يقول تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
ولكن بما أنّك قد نضجت وأصبحت رجلاً مدركاً، فعليك النّظر في أمر نصحهما لك إن كان مقبولاً وراجحاً لمصلحتك، فالطّاعة لا بدَّ من أن تكون منطلقة من وعي المصلحة للجميع، وليست مجرّد طاعة عمياء.
من هنا، عليك أن تكون عاقلاً وحكيماً، وألا يشوبك تأثير العاطفة والانفعال على مجريات حياتك. في المقابل، فإن العمّة أو الأمّ، لا بدَّ لهما، بغضّ النظر عن طبيعة اختلافها في الآراء، ألاّ يؤثّرا سلباً في نفسيّة الشاب ووعيه، ويجعلاه مادّة لسجالهما واختلافهما، بما يؤثّر سلباً في وضعه ومصلحته ومستقبله ونفسيته، ويعرّضانه للأذى المعنويّ، لذا عليهما نصيحته بالطّريقة الصّحيحة التي تحفظه وتحفظ مودّتهما له.
***
نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.
تاريخها: 31 كانون الثّاني 2017م.
المجيب عنها: محرّر موقع بيّنات.