استشارة..
ـ ولدي في المنزل يعاملنا بحساسيّة مفرطة، فالتزامه الديني الحادّ جعله يتحسّس من أبسط التصرّفات التي أصبحت تثير أعصابه، فيلجأ إلى الانفعاليّة، ويربط كلّ شيء بأفكار دينية متشددة، فحتى أخواته لا بدّ من ارتدائهنّ الحجاب في المنزل، وممنوع خروجهنّ إلى الشّرفة أو الشّارع، ويتشدّد في بعض التكاليف الشرعيّة، حتى في المستحبات، فكيف علينا أن نتصرف إزاء هذا الوضع؟!
وجواب..
لا مبرِّر شرعيّاً لهذا التصرّف، فلا يجب على الفتاة أن تلتزم بالحجاب داخل المنزل ما دام مَن في المنزل من محارمها. نعم، يُفضَّل أن يكون لباسهنّ محتشماً أمام أخوتهم الذّكور.. كذلك لا مانع شرعاً من خروجهنّ إلى الشّرفة أو الشّارع مع التزامهنّ بالحجاب، فحجابهنّ لا يعني أن يبقين جليسات البيت، فإنّ من حقّ المرأة أو الفتاة أن تعمل وأن تدرس ما دامت ملتزمة.
أمَّا التشدّد في المستحبّات، فهذا أيضاً غير مبرَّر، فالإنسان مكلَّف بالواجبات، أمَّا المستحبَّات، فهو بالخيار أن يأتي بها أو لا يأتي، وتركه لها لا يحمّله أيّ إثم.
إنّ هذه الذهنيّة المتشدّدة ليست من الإسلام في شيء، فالدّين هو دين اليسر {وما جعل عليكم في الدّين من حرج} {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}.. وعليه التنبّه إلى ما هو عليه من حساسية مفرطة لا معنى لها، وتسبّب الضّرر له وللآخرين من حوله، وقد تسبّب النفور من الدّين بوجه عام.
وعلى الأهل في مثل هذه الحالة التحلّي بالصبر والحكمة في التعامل معه، وإفهامه بشتّى الطرق أنّ هذا ليس من الدّين في شيء، والاستعانة بمن هم قادرون على التّأثير فيه إيجاباً في هذا المنحى.
***
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
تاريخها: 15 شباط 2017م.
المجيب عنها: قسم الاستشارات في موقع بيّنات.

استشارة..
ـ ولدي في المنزل يعاملنا بحساسيّة مفرطة، فالتزامه الديني الحادّ جعله يتحسّس من أبسط التصرّفات التي أصبحت تثير أعصابه، فيلجأ إلى الانفعاليّة، ويربط كلّ شيء بأفكار دينية متشددة، فحتى أخواته لا بدّ من ارتدائهنّ الحجاب في المنزل، وممنوع خروجهنّ إلى الشّرفة أو الشّارع، ويتشدّد في بعض التكاليف الشرعيّة، حتى في المستحبات، فكيف علينا أن نتصرف إزاء هذا الوضع؟!
وجواب..
لا مبرِّر شرعيّاً لهذا التصرّف، فلا يجب على الفتاة أن تلتزم بالحجاب داخل المنزل ما دام مَن في المنزل من محارمها. نعم، يُفضَّل أن يكون لباسهنّ محتشماً أمام أخوتهم الذّكور.. كذلك لا مانع شرعاً من خروجهنّ إلى الشّرفة أو الشّارع مع التزامهنّ بالحجاب، فحجابهنّ لا يعني أن يبقين جليسات البيت، فإنّ من حقّ المرأة أو الفتاة أن تعمل وأن تدرس ما دامت ملتزمة.
أمَّا التشدّد في المستحبّات، فهذا أيضاً غير مبرَّر، فالإنسان مكلَّف بالواجبات، أمَّا المستحبَّات، فهو بالخيار أن يأتي بها أو لا يأتي، وتركه لها لا يحمّله أيّ إثم.
إنّ هذه الذهنيّة المتشدّدة ليست من الإسلام في شيء، فالدّين هو دين اليسر {وما جعل عليكم في الدّين من حرج} {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}.. وعليه التنبّه إلى ما هو عليه من حساسية مفرطة لا معنى لها، وتسبّب الضّرر له وللآخرين من حوله، وقد تسبّب النفور من الدّين بوجه عام.
وعلى الأهل في مثل هذه الحالة التحلّي بالصبر والحكمة في التعامل معه، وإفهامه بشتّى الطرق أنّ هذا ليس من الدّين في شيء، والاستعانة بمن هم قادرون على التّأثير فيه إيجاباً في هذا المنحى.
***
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
تاريخها: 15 شباط 2017م.
المجيب عنها: قسم الاستشارات في موقع بيّنات.