استشارة..
منذ فترة، صرت أتهاون كثيراً في الصّلاة، وأبقى أيّاماًمن دون أدائها. وعندما أدرك عظيم ذنبي،أعودإليها، وأستغفر الله باكية، لكن ما يروّعني،أنّنيأتكاسل من جديد، وأؤدّيها من دون تركيز ولا خشوع.
أنا خائفة من غضب الله، وأشعر بأنّه غير راضٍ عنّي،فهل من دعاء أو رقية ألجأ إليها؟
وجواب..
الأخت الكريمة، الأمر لا يحتاج إلى دعاء ولا إلى رقية، إنما يحتاج فقط إلى إرادة، ومعرفة أهميّة الصّلاة ودورها على صعيد الهوية الشخصيّة للمؤمن، فالصّلاة كما جاء في الحديث النبويّ:"عنوان صحيفة المؤمن"،كما أنّك بحاجة إلى معرفة دورها على المستوى الرّوحيّ، فقد جاء في الحديث النبويّ:"الصّلاة معراج المؤمن".
وما دمت تشعرين بالنّدم، وتبكين مستغفرةً لأجل تهاونك فيها، فهذه الخطوة هي الأولى في طريق اهتمامك بها، ومواظبتك عليها، وتذكري قول الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}. إنّك تحتاجين إلى قرار بالاستمرار في الصّلاة،والمواظبة الدّائمة عليها، وهذا القرار ليس صعباً ولا مستحيلاً، ولاحظي أنّ الوقت الّذي تحتاجه هذه الصّلاة، هو دقائق معدودة، قياساً بأيّ عمل آخر قد تقومين به.
أمّا فيما يتعلَّق بالخشوع والترّكيز، فيكفي أن تلتفتي أثناء الصّلاة أمام من تقفين، فأنت تقفين أمام ربّ العالمين، وأعتقد أنّ هذا وحده كافٍلأن يشعرك بالخشوع، ويدفعك إلى التفكير في وقوف الإنسان أمام الله يوم القيامة.
وعليك أن لا تيأسي من رحمة الله تعالى، فإنّ الله برحمته وكرمه، سوف يساعدك على الخروج من هذه الحالة، والأمر يحتاج منك إلى إرادة وقرار. والله هو الموفّق والمسدّد.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 13 نيسان 2014م.
نوع الاستشارة: دينيّة.
استشارة..
منذ فترة، صرت أتهاون كثيراً في الصّلاة، وأبقى أيّاماًمن دون أدائها. وعندما أدرك عظيم ذنبي،أعودإليها، وأستغفر الله باكية، لكن ما يروّعني،أنّنيأتكاسل من جديد، وأؤدّيها من دون تركيز ولا خشوع.
أنا خائفة من غضب الله، وأشعر بأنّه غير راضٍ عنّي،فهل من دعاء أو رقية ألجأ إليها؟
وجواب..
الأخت الكريمة، الأمر لا يحتاج إلى دعاء ولا إلى رقية، إنما يحتاج فقط إلى إرادة، ومعرفة أهميّة الصّلاة ودورها على صعيد الهوية الشخصيّة للمؤمن، فالصّلاة كما جاء في الحديث النبويّ:"عنوان صحيفة المؤمن"،كما أنّك بحاجة إلى معرفة دورها على المستوى الرّوحيّ، فقد جاء في الحديث النبويّ:"الصّلاة معراج المؤمن".
وما دمت تشعرين بالنّدم، وتبكين مستغفرةً لأجل تهاونك فيها، فهذه الخطوة هي الأولى في طريق اهتمامك بها، ومواظبتك عليها، وتذكري قول الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}. إنّك تحتاجين إلى قرار بالاستمرار في الصّلاة،والمواظبة الدّائمة عليها، وهذا القرار ليس صعباً ولا مستحيلاً، ولاحظي أنّ الوقت الّذي تحتاجه هذه الصّلاة، هو دقائق معدودة، قياساً بأيّ عمل آخر قد تقومين به.
أمّا فيما يتعلَّق بالخشوع والترّكيز، فيكفي أن تلتفتي أثناء الصّلاة أمام من تقفين، فأنت تقفين أمام ربّ العالمين، وأعتقد أنّ هذا وحده كافٍلأن يشعرك بالخشوع، ويدفعك إلى التفكير في وقوف الإنسان أمام الله يوم القيامة.
وعليك أن لا تيأسي من رحمة الله تعالى، فإنّ الله برحمته وكرمه، سوف يساعدك على الخروج من هذه الحالة، والأمر يحتاج منك إلى إرادة وقرار. والله هو الموفّق والمسدّد.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 13 نيسان 2014م.
نوع الاستشارة: دينيّة.