دينية
21/01/2015

ارتكبت ذنباً كبيراً.. فهل من توبة؟

ارتكبت ذنباً كبيراً.. فهل من توبة؟

استشارة..

ارتكبت ذنباً كبيراً ومعصيةً تغضب الله، وأتمنّى الموت، فالذَّنب عظيم، ولا أعرف كيف تكون التّوبة منه، وأنا أفكّر جدّياً في الانتحار، لأنَّ وضعي صعب جدّاً، وليس لديَّ إلا الله ليقف معي.

وجواب..

الأخت الفاضلة، يقول الله تعالى في محكم كتابه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزّمر: 53].

هذه الآية الكريمة واضحة الدّلالة على أنَّ باب التّوبة مفتوح للإنسان، مهما ارتكب من ذنوب، ومهما كانت كبيرة، فما دام الإنسان على قيد الحياة، فهو عرضة لارتكاب الذّنوب، لكن عليه أن لا يغلق على نفسه باب التّوبة الّذي هو باب رحمة الله تعالى. وما دمت تشعرين بالنَّدم على ارتكاب هذا الذّنب، فأنت فعلاً تائبة، لأنَّ التّوبة لا تعني أكثر من النّدم، والأمر يحتاج إلى نيّة عدم العودة إلى هذا الذّنب، بمعنى العزم على عدم ارتكابه ثانية، وهذا أمر سهل ومتيسّر، ولا يحتاج إلا إلى الإرادة والعزم والتَّصميم.

كما أنَّ يأسك هذا هو أعظم من الذّنب نفسه، لأنك تغلقين على نفسك باباً فتحه الله لك، وهو التَّوبة. عليك أن لا تيأسي من رحمة الله تعالى، فإنَّ رحمة الله تعالى واسعة لا حدود لها.

أتمنّى لك التّوفيق في عملك في الدّنيا والآخرة.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 22 كانون الثّاني 2015م.

نوع الاستشارة: دينيّة.


استشارة..

ارتكبت ذنباً كبيراً ومعصيةً تغضب الله، وأتمنّى الموت، فالذَّنب عظيم، ولا أعرف كيف تكون التّوبة منه، وأنا أفكّر جدّياً في الانتحار، لأنَّ وضعي صعب جدّاً، وليس لديَّ إلا الله ليقف معي.

وجواب..

الأخت الفاضلة، يقول الله تعالى في محكم كتابه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزّمر: 53].

هذه الآية الكريمة واضحة الدّلالة على أنَّ باب التّوبة مفتوح للإنسان، مهما ارتكب من ذنوب، ومهما كانت كبيرة، فما دام الإنسان على قيد الحياة، فهو عرضة لارتكاب الذّنوب، لكن عليه أن لا يغلق على نفسه باب التّوبة الّذي هو باب رحمة الله تعالى. وما دمت تشعرين بالنَّدم على ارتكاب هذا الذّنب، فأنت فعلاً تائبة، لأنَّ التّوبة لا تعني أكثر من النّدم، والأمر يحتاج إلى نيّة عدم العودة إلى هذا الذّنب، بمعنى العزم على عدم ارتكابه ثانية، وهذا أمر سهل ومتيسّر، ولا يحتاج إلا إلى الإرادة والعزم والتَّصميم.

كما أنَّ يأسك هذا هو أعظم من الذّنب نفسه، لأنك تغلقين على نفسك باباً فتحه الله لك، وهو التَّوبة. عليك أن لا تيأسي من رحمة الله تعالى، فإنَّ رحمة الله تعالى واسعة لا حدود لها.

أتمنّى لك التّوفيق في عملك في الدّنيا والآخرة.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 22 كانون الثّاني 2015م.

نوع الاستشارة: دينيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية