المجيب عن الاستشارة:المكتب الشَّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
استشارة..
لي قريبٌ يدَّعي رؤية الإمام المنتظر(ع) كلّ فترةمن الفترات، ويقول إنّه يراه كما يحصل مع بعض العلماء. فماذا تقولون في ذلك؟!
وجواب..
إنَّ غيبة الإمام المهدي(عج) كانت على مرحلتين: الغيبة الصّغرى، ثمّ الغيبة الكبرى، الّتي تستمرّ إلى أن يأذن الله تعالى بظهوره. والسّؤال: ما هي الخصوصيّة التي يتمتّع بها أيّ شخص يدَّعي رؤية الإمام(عج)؟ وما هي الحكمة المتوخَّاة؟ هذا واختلف العلماء في معنى الرؤية: هل هي رؤية حقيقيّة للإمام، أم هي رؤية بمعنى المشاهدة القلبيّة؟ وهو مما لا حاجة لذكره والتّعليق عليه.
ولا نكذّب من ادّعى من العلماء الرّؤية، ولكن ربما كان توهّماً وتخيّلاً، لا على سبيل الواقع والحقيقة.. وهناك أحاديث مرويَّة تكذِّب رؤية الإمام: "ألا فمن ادَّعى المشاهدة قبل خروج السّفياني والصّيحة، فهو كذّابٌ مفترٍ".
فكما أنّ غيبته غيبٌ من الله، فكذلك ظهوره غيبٌ من الله، ودور الإمام(ع) هو إقامة العدل للعالم كلّه في المرحلة النّهائيَّة للعالم، وهو بذلك يختلف بدوره عن دور الأئمَّة والأنبياء، الّذين كانوا يعلمون أدقّ تفاصيل الرسالات.
لذا، على من يدّعي الرؤية أن يتأكّد من أمره، لأنَّ الحكمة من رؤيته في زمن الغيبة الكبرى، لا يحدّدها ولا يعلمها إلا ربّ العالمين.
وعلينا أن نربّي أنفسنا على أن نكون من جند الإمام المهدي(ع) وأنصاره، عبر الدّعوة إلى الإسلام الأصيل، وممارسة مفاهيمه في الواقع، وأن نتخلَّق بأخلاقه الكريمة، وأن نركِّز العدل في نفوسنا وفي الحياة، تمثّلاً بخطِّ العدل العالميّ الّذي سيقيمه مولانا صاحب العصر والزّمان.

المجيب عن الاستشارة:المكتب الشَّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
استشارة..
لي قريبٌ يدَّعي رؤية الإمام المنتظر(ع) كلّ فترةمن الفترات، ويقول إنّه يراه كما يحصل مع بعض العلماء. فماذا تقولون في ذلك؟!
وجواب..
إنَّ غيبة الإمام المهدي(عج) كانت على مرحلتين: الغيبة الصّغرى، ثمّ الغيبة الكبرى، الّتي تستمرّ إلى أن يأذن الله تعالى بظهوره. والسّؤال: ما هي الخصوصيّة التي يتمتّع بها أيّ شخص يدَّعي رؤية الإمام(عج)؟ وما هي الحكمة المتوخَّاة؟ هذا واختلف العلماء في معنى الرؤية: هل هي رؤية حقيقيّة للإمام، أم هي رؤية بمعنى المشاهدة القلبيّة؟ وهو مما لا حاجة لذكره والتّعليق عليه.
ولا نكذّب من ادّعى من العلماء الرّؤية، ولكن ربما كان توهّماً وتخيّلاً، لا على سبيل الواقع والحقيقة.. وهناك أحاديث مرويَّة تكذِّب رؤية الإمام: "ألا فمن ادَّعى المشاهدة قبل خروج السّفياني والصّيحة، فهو كذّابٌ مفترٍ".
فكما أنّ غيبته غيبٌ من الله، فكذلك ظهوره غيبٌ من الله، ودور الإمام(ع) هو إقامة العدل للعالم كلّه في المرحلة النّهائيَّة للعالم، وهو بذلك يختلف بدوره عن دور الأئمَّة والأنبياء، الّذين كانوا يعلمون أدقّ تفاصيل الرسالات.
لذا، على من يدّعي الرؤية أن يتأكّد من أمره، لأنَّ الحكمة من رؤيته في زمن الغيبة الكبرى، لا يحدّدها ولا يعلمها إلا ربّ العالمين.
وعلينا أن نربّي أنفسنا على أن نكون من جند الإمام المهدي(ع) وأنصاره، عبر الدّعوة إلى الإسلام الأصيل، وممارسة مفاهيمه في الواقع، وأن نتخلَّق بأخلاقه الكريمة، وأن نركِّز العدل في نفوسنا وفي الحياة، تمثّلاً بخطِّ العدل العالميّ الّذي سيقيمه مولانا صاحب العصر والزّمان.