دينية
16/10/2016

في موسم الزِّيارات.. ما هي قيمة الزّيارة؟!

في موسم الزِّيارات.. ما هي قيمة الزّيارة؟!

استشارة..

من المعروف أنَّ زيارة الأئمَّة(ع) أصبحت تقليداً مهمّاً في أوساطنا الإسلاميّة الشّيعيّة، فهل القيمة في مجرَّد القيام بالزِّيارة، أم بالالتزام بمداليلها وقيمتها على الصّعيد الرّوحيّ والاجتماعيّ في واقعنا؟

وجواب..

إنَّنا نعتقد أنَّ قيمة الزِّيارة تتمثَّل بمقدار ما نستوحي من الشَّخصية التاريخيَّة المقدَّسة التي نزورها، فعندما نقف أمام القبر، فإنَّنا لا نحدِّق في الضَّريح، ولا نستغرق في الجسد، ولكن نعيش فكر هذا الإنسان وروحه وإنسانيَّته وإخلاصه لربِّه، ونصيحته في سبيل الأمَّة، وفناءه في الله، وتخطيطه لحركة الإنسان في الواقع.

إنَّنا لا نريد للزّيارة أن تتجمَّد في الوسائل التّقليديَّة، حيث تكون استغراقاً في القبر أو استغراقاً في الشَّخص، ولكن استغراقاً في كلِّ ما يمثّله الشَّخص من قيم ومبادئ وأفكار، لنعيش معه في كلِّ تأريخه وفي حركته وفي كلّ عبادته وإخلاصه لله وللأمَّة، لتكون كلّ زيارة غنى للزّائر، يستوحي منها كلَّ ما يحمله المزور من كلِّ المعاني الكبيرة الّتي تُغني تجربة الإنسان في الحاضر والمستقبل...

كما لا بُدَّ من الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بتوثيق وضبط النّصوص الواردة بخصوص هذه الزّيارات، والاهتمام أيضاً بالبحث عن مصداقيّتها الرّوائيّة، وعدم الانسياق مع الأجواء العاطفيّة المجرَّدة بعيداً من المضمون الفكريّ، لأنَّ قيمة الزيارة في مفرداتها التفصيليّة، أنها تعمِّق في نفس الزّائر مفاهيمها، كما لو كانت صورةً عن المفاهيم الإسلاميَّة في العقيدة وفي حركة الواقع وفي طبيعة الشخصيَّة...

إنّنا نعتقد بضرورة توثيق كلِّ شيء يتَّصل بالعقيدة وبالأحكام الشرعيَّة، بما فيها المستحبات والمكروهات، وبالتاريخ المتّصل بالمفاهيم الإسلاميّة، وبكلّ ما يتصل بالإسلام، فكراً وعملاً، من قريب أو من بعيد، لأنّ ذلك يمثّل صورة الإسلام في وعي الإنسان وفي حركة الحياة.

***

مرسل الاستشارة:........

نوعها: دينيّة.

المجيب عنها: سماحة العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)/ من كتاب"فقه الحياة، ص181.

استشارة..

من المعروف أنَّ زيارة الأئمَّة(ع) أصبحت تقليداً مهمّاً في أوساطنا الإسلاميّة الشّيعيّة، فهل القيمة في مجرَّد القيام بالزِّيارة، أم بالالتزام بمداليلها وقيمتها على الصّعيد الرّوحيّ والاجتماعيّ في واقعنا؟

وجواب..

إنَّنا نعتقد أنَّ قيمة الزِّيارة تتمثَّل بمقدار ما نستوحي من الشَّخصية التاريخيَّة المقدَّسة التي نزورها، فعندما نقف أمام القبر، فإنَّنا لا نحدِّق في الضَّريح، ولا نستغرق في الجسد، ولكن نعيش فكر هذا الإنسان وروحه وإنسانيَّته وإخلاصه لربِّه، ونصيحته في سبيل الأمَّة، وفناءه في الله، وتخطيطه لحركة الإنسان في الواقع.

إنَّنا لا نريد للزّيارة أن تتجمَّد في الوسائل التّقليديَّة، حيث تكون استغراقاً في القبر أو استغراقاً في الشَّخص، ولكن استغراقاً في كلِّ ما يمثّله الشَّخص من قيم ومبادئ وأفكار، لنعيش معه في كلِّ تأريخه وفي حركته وفي كلّ عبادته وإخلاصه لله وللأمَّة، لتكون كلّ زيارة غنى للزّائر، يستوحي منها كلَّ ما يحمله المزور من كلِّ المعاني الكبيرة الّتي تُغني تجربة الإنسان في الحاضر والمستقبل...

كما لا بُدَّ من الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بتوثيق وضبط النّصوص الواردة بخصوص هذه الزّيارات، والاهتمام أيضاً بالبحث عن مصداقيّتها الرّوائيّة، وعدم الانسياق مع الأجواء العاطفيّة المجرَّدة بعيداً من المضمون الفكريّ، لأنَّ قيمة الزيارة في مفرداتها التفصيليّة، أنها تعمِّق في نفس الزّائر مفاهيمها، كما لو كانت صورةً عن المفاهيم الإسلاميَّة في العقيدة وفي حركة الواقع وفي طبيعة الشخصيَّة...

إنّنا نعتقد بضرورة توثيق كلِّ شيء يتَّصل بالعقيدة وبالأحكام الشرعيَّة، بما فيها المستحبات والمكروهات، وبالتاريخ المتّصل بالمفاهيم الإسلاميّة، وبكلّ ما يتصل بالإسلام، فكراً وعملاً، من قريب أو من بعيد، لأنّ ذلك يمثّل صورة الإسلام في وعي الإنسان وفي حركة الحياة.

***

مرسل الاستشارة:........

نوعها: دينيّة.

المجيب عنها: سماحة العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)/ من كتاب"فقه الحياة، ص181.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية