استشارة..
هناك مطعم قريب من منزلي يضع الكراسي والطّاولات على الرَّصيف المجاور له، ولكن أكثر ما يؤذي كون الطّعام يترك أحياناً ملقى على الطّاولات أمام الجياع والفقراء. فما رأيكم في هذه المسألة؟
وجواب..
إن كان من النّاحية الشرعيّة، فلا مانع فقهيّاً من الأكل أمام الفقراء، لكنّ المشكلة تكمن في الجلوس في الشّوارع والأرصفة، بما يعرقل حركة مرور النّاس، ويعتبر تعدّياً على الملك العامّ، وهو ما ينبغي التنبّه إليه والمبادرة إلى معالجته وضبطه.
ومن جانبٍ آخر، علينا الالتفات كمؤمنين إلى أنَّه من أخلاقيّاتنا الإسلاميّة، تقدير مشاعر الآخرين، وعدم التبجّح بالطّعام أمامهم وإثارة أنظارهم، أو تركه على الطّاولات، بما يسبِّب سلبيّات في نفوس الفقراء، فلقد أمرنا الله تعالى أن نحفظ مشاعر الآخرين بالطّريقة المناسبة، وألا نعرّضها للخدش، فهناك ـ للأسف ـ من يتباهون بأنفسهم عبر ركوبهم السّيارات الفاخرة والسّير بها ليلاً نهاراً في أحياء وشوارع فقيرة، بما يثير مشاعر سكّانها، والبعض يتفاخر بثيابه وطعامه أمام جيرانه من الفقراء، دونما التفاتٍ إلى أحاسيسهم، وهذه سلوكيات بعيدة عن روح الإسلام، الَّتي تدعونا إلى تطبيق عنوان الأخوّة الإيمانيّة، ومن أبرز ما يكون هذا الأمر، عبر عدم الإساءة إلى مشاعر الآخرين بطريقةٍ أو بأخرى.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 24 شباط 2016م.
استشارة..
هناك مطعم قريب من منزلي يضع الكراسي والطّاولات على الرَّصيف المجاور له، ولكن أكثر ما يؤذي كون الطّعام يترك أحياناً ملقى على الطّاولات أمام الجياع والفقراء. فما رأيكم في هذه المسألة؟
وجواب..
إن كان من النّاحية الشرعيّة، فلا مانع فقهيّاً من الأكل أمام الفقراء، لكنّ المشكلة تكمن في الجلوس في الشّوارع والأرصفة، بما يعرقل حركة مرور النّاس، ويعتبر تعدّياً على الملك العامّ، وهو ما ينبغي التنبّه إليه والمبادرة إلى معالجته وضبطه.
ومن جانبٍ آخر، علينا الالتفات كمؤمنين إلى أنَّه من أخلاقيّاتنا الإسلاميّة، تقدير مشاعر الآخرين، وعدم التبجّح بالطّعام أمامهم وإثارة أنظارهم، أو تركه على الطّاولات، بما يسبِّب سلبيّات في نفوس الفقراء، فلقد أمرنا الله تعالى أن نحفظ مشاعر الآخرين بالطّريقة المناسبة، وألا نعرّضها للخدش، فهناك ـ للأسف ـ من يتباهون بأنفسهم عبر ركوبهم السّيارات الفاخرة والسّير بها ليلاً نهاراً في أحياء وشوارع فقيرة، بما يثير مشاعر سكّانها، والبعض يتفاخر بثيابه وطعامه أمام جيرانه من الفقراء، دونما التفاتٍ إلى أحاسيسهم، وهذه سلوكيات بعيدة عن روح الإسلام، الَّتي تدعونا إلى تطبيق عنوان الأخوّة الإيمانيّة، ومن أبرز ما يكون هذا الأمر، عبر عدم الإساءة إلى مشاعر الآخرين بطريقةٍ أو بأخرى.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 24 شباط 2016م.