استشارة..
كنت في إحدى الجلسات النسائيَّة، وفتحت صديقاتي موضوعاً يتَّصل بأمير المؤمنين(ع)، وبدأْنَ الكلام عن أمورٍ فيها الكثير من الغلوّ بشخصيَّته، مثل أنّه يرزق، وأنه يتدخَّل في شؤون الكون وغير ذلك، ولم أعرف كيف أجيبهنَّ، فما رأيكم؟
وجواب..
إنَّ عقيدتنا في عليّ(ع) أنّه وصيّ رسول الله(ص) وأخوه، وأنّه هو الّذي يحمل علم رسول الله، وأنّه هو القريب إلى الله، فكان يحبّ الله ورسوله، وكان الله ورسوله يحبَّانه من خلال ذلك.. وكان معصوماً في أقواله وأفعاله وعلاقاته ومواقفه، فهو يمثِّل قمّةً كبرى في علاقته بالله وفي عبادته له وفي خضوعه له، حتى سُمي "أبا تراب"، لأنه كان عندما يسجد يطيل سجوده، حتى يعفّر وجهه بالتراب، لذلك سماه رسول الله(ص) أبا تراب.
ونحن نقرأ في دعاء كميل: "فهبني يا إلهي صبرتُ على عذابك، فكيف أصبر على فراقك، وهبني صبرتُ على حرِّ نارك، فكيف أصبر عن النّظر إلى كرامتك؟!".. ويقول: "أنا عبدك الضَّعيف الحقير المسكين المستكين"، فلا يمكن أن نتحدَّث عن عليّ(ع) إلا أنّه عبد الله وأخو رسوله، ولا يمكن أن نعطيه من الألوهيَّة شيئاً، كما لا نعطي لأيِّ بشرٍ من الألوهيّة شيئاً حتى جزءاً واحداً منها.
إنَّ عظمتهم أنَّهم {عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 26، 27].. فعليّ ورسول الله وموسى وعيسى وإبراهيم، وكلّ الرّسل والأنبياء والأئمّة، كلّما ارتفعوا في مقام العبوديَّة لله أكثر، عظموا عند الله وعند النَّاس أكثر.. لهذا، لا تخرجوا أحداً من مستوى العبوديّة، مهما كانت عظمته..
[الجواب مأخوذ من كتاب: النّدوة، ج 1، ص 344، لسماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)].

استشارة..
كنت في إحدى الجلسات النسائيَّة، وفتحت صديقاتي موضوعاً يتَّصل بأمير المؤمنين(ع)، وبدأْنَ الكلام عن أمورٍ فيها الكثير من الغلوّ بشخصيَّته، مثل أنّه يرزق، وأنه يتدخَّل في شؤون الكون وغير ذلك، ولم أعرف كيف أجيبهنَّ، فما رأيكم؟
وجواب..
إنَّ عقيدتنا في عليّ(ع) أنّه وصيّ رسول الله(ص) وأخوه، وأنّه هو الّذي يحمل علم رسول الله، وأنّه هو القريب إلى الله، فكان يحبّ الله ورسوله، وكان الله ورسوله يحبَّانه من خلال ذلك.. وكان معصوماً في أقواله وأفعاله وعلاقاته ومواقفه، فهو يمثِّل قمّةً كبرى في علاقته بالله وفي عبادته له وفي خضوعه له، حتى سُمي "أبا تراب"، لأنه كان عندما يسجد يطيل سجوده، حتى يعفّر وجهه بالتراب، لذلك سماه رسول الله(ص) أبا تراب.
ونحن نقرأ في دعاء كميل: "فهبني يا إلهي صبرتُ على عذابك، فكيف أصبر على فراقك، وهبني صبرتُ على حرِّ نارك، فكيف أصبر عن النّظر إلى كرامتك؟!".. ويقول: "أنا عبدك الضَّعيف الحقير المسكين المستكين"، فلا يمكن أن نتحدَّث عن عليّ(ع) إلا أنّه عبد الله وأخو رسوله، ولا يمكن أن نعطيه من الألوهيَّة شيئاً، كما لا نعطي لأيِّ بشرٍ من الألوهيّة شيئاً حتى جزءاً واحداً منها.
إنَّ عظمتهم أنَّهم {عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 26، 27].. فعليّ ورسول الله وموسى وعيسى وإبراهيم، وكلّ الرّسل والأنبياء والأئمّة، كلّما ارتفعوا في مقام العبوديَّة لله أكثر، عظموا عند الله وعند النَّاس أكثر.. لهذا، لا تخرجوا أحداً من مستوى العبوديّة، مهما كانت عظمته..
[الجواب مأخوذ من كتاب: النّدوة، ج 1، ص 344، لسماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)].