هل نحن بمستوى سيّد الشهور، شهر رمضان؟ إذ لا بدّ من التفاعل مع قيمة هذا الشّهر، وما فيه من نفحات روحانية وأخلاقية وإيمانية تطهّرنا وتزكّينا وتجعلنا نحيا العلاقة المميّزة والمتينة مع الله تعالى. ولا بدّ من التحلّي بالإرادة لننطلق في هذه الأجواء العبادية في مواجهة كلّ ما يعيق تهذيب الذّات وتربيتها على الخير والعطاء والتّواصل البارّ مع الناس، وعلى التفكر في كل ما يجعلنا قريبين من الله، في قلوبنا الّتي تنبض بالمحبة والرحمة، وفي عقولنا المنفتحة على المعرفة النافعة، وفي حركتنا في تأكيد الحقّ في علاقاتنا وأوضاعنا.
شهر رمضان المبارك اختصّه الله تعالى بالخير والفضل من بين سائر الأزمنة والأوقات، وجعل فيه ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر، واختاره ليكون مهبطاً لوحيه ورسالته، حيث أنزل فيه القرآن، وقبل ذلك، كان فيه نزول التّوراة والإنجيل والزّبور.
وفي ذلك مدعاة لنا لأن نرتفع إلى مستوى هذا الشّهر، ونتعرّف قيمته وما فيه من أبواب تجديد الارتباط الحيّ بالله تعالى. ويكفي في فضل هذا الشّهر ما ورد عن رسول الله(ص): "سيد الشّهور شهر رمضان". وعنه(ص): "أيها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشّهور، وأيامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل السّاعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله". فهل نحن من ضيوف الرّحمن ومن أهل كرامة الله تعالى؟
إنّ الصّوم دورة تدريبيّة لإعداد الإنسان على أن يكون عبداً حقيقيّاً لله في إخلاصه وتوجّهه إليه وتوكّله عليه والثّقة به، تمهيداً ليكون من المستحقّين لنعيم الله ورحمته ورضوانه. والمطلوب منا أن نستفيد من هذا البرنامج العباديّ في شهر الصّيام، من الدعاء والصّلوات وتلاوة القرآن، والتعوّد على فعل الخيرات وهجران الشّرور، والمساهمة في العمل الجماعيّ المثمر والمفيد للواقع.
يحدّثنا الرسول(ص) عن بركات هذا الشّهر: "أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب". فلنجعل من أنفاسنا تسبيحاً وتنزيهاً لله من كلّ شرك وكفر ونفاق، ومن عملنا مقبولاً عند الله، بما فيه من قيمة ومضمون ونفع للحياة، ومن دعائنا مستجاباً عبر النيّة الصّادقة والإخلاص في التوجّه إلى الله والعمل الصّالح.
هذا هو المجتمع الإيماني الّذي يسعى على الدّوام كي يستفيد من كلّ العمر في تجديد ارتباطه بالله، وأن يكون هذا الارتباط مترجماً في سلوكٍ يجلب السّعادة والأمان والرّحمة للجميع، ويواجه كلّ فساد وباطل.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

هل نحن بمستوى سيّد الشهور، شهر رمضان؟ إذ لا بدّ من التفاعل مع قيمة هذا الشّهر، وما فيه من نفحات روحانية وأخلاقية وإيمانية تطهّرنا وتزكّينا وتجعلنا نحيا العلاقة المميّزة والمتينة مع الله تعالى. ولا بدّ من التحلّي بالإرادة لننطلق في هذه الأجواء العبادية في مواجهة كلّ ما يعيق تهذيب الذّات وتربيتها على الخير والعطاء والتّواصل البارّ مع الناس، وعلى التفكر في كل ما يجعلنا قريبين من الله، في قلوبنا الّتي تنبض بالمحبة والرحمة، وفي عقولنا المنفتحة على المعرفة النافعة، وفي حركتنا في تأكيد الحقّ في علاقاتنا وأوضاعنا.
شهر رمضان المبارك اختصّه الله تعالى بالخير والفضل من بين سائر الأزمنة والأوقات، وجعل فيه ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر، واختاره ليكون مهبطاً لوحيه ورسالته، حيث أنزل فيه القرآن، وقبل ذلك، كان فيه نزول التّوراة والإنجيل والزّبور.
وفي ذلك مدعاة لنا لأن نرتفع إلى مستوى هذا الشّهر، ونتعرّف قيمته وما فيه من أبواب تجديد الارتباط الحيّ بالله تعالى. ويكفي في فضل هذا الشّهر ما ورد عن رسول الله(ص): "سيد الشّهور شهر رمضان". وعنه(ص): "أيها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشّهور، وأيامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل السّاعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله". فهل نحن من ضيوف الرّحمن ومن أهل كرامة الله تعالى؟
إنّ الصّوم دورة تدريبيّة لإعداد الإنسان على أن يكون عبداً حقيقيّاً لله في إخلاصه وتوجّهه إليه وتوكّله عليه والثّقة به، تمهيداً ليكون من المستحقّين لنعيم الله ورحمته ورضوانه. والمطلوب منا أن نستفيد من هذا البرنامج العباديّ في شهر الصّيام، من الدعاء والصّلوات وتلاوة القرآن، والتعوّد على فعل الخيرات وهجران الشّرور، والمساهمة في العمل الجماعيّ المثمر والمفيد للواقع.
يحدّثنا الرسول(ص) عن بركات هذا الشّهر: "أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب". فلنجعل من أنفاسنا تسبيحاً وتنزيهاً لله من كلّ شرك وكفر ونفاق، ومن عملنا مقبولاً عند الله، بما فيه من قيمة ومضمون ونفع للحياة، ومن دعائنا مستجاباً عبر النيّة الصّادقة والإخلاص في التوجّه إلى الله والعمل الصّالح.
هذا هو المجتمع الإيماني الّذي يسعى على الدّوام كي يستفيد من كلّ العمر في تجديد ارتباطه بالله، وأن يكون هذا الارتباط مترجماً في سلوكٍ يجلب السّعادة والأمان والرّحمة للجميع، ويواجه كلّ فساد وباطل.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.