الأمين والمسيء في حديث الإمام الحسين(ع)

الأمين والمسيء في حديث الإمام الحسين(ع)

كثيرة هي المواعظ والأحاديث عن أئمة أهل البيت(ع) التي تتحدّث عن أحوال الناس وصفاتهم، وما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من خصائص تميّزه بين الناس، وتجعل منه إنساناً لائقاً بالحياة، وبتمثل خلق الله في سلوكه فكراً وشعوراً وموقفاً وحركةً. ومن هؤلاء الأئمة الّذين تحدّثوا عن بعض المسائل الأخلاقية والاجتماعيّة، الإمام الحسين(ع)، حيث قال:

"الْأَمِينُ آمِنٌ، وَالْبَرِي‏ءُ جَرِي‏ءٌ، وَالْخَائِنُ خَائِفٌ، وَالْمُسِي‏ءُ مُسْتَوْحِشٌ‏. إذَا وَرَدَتْ عَلَى الْعَاقِلِ ملَمَّةٌ، قَمَعَ الْحُزْنَ بِالْحَزْمِ، وَقَرَعَ‏ الْعَقْلَ لِلِاحْتِيالِ".

يتكلم الإمام الحسين(ع) في موعظته عن الإنسان الأمين الّذي يعيش الأمانة في قوله وفعله، ويحفظ الأمانات والعهود، فهو آمن من كلّ شيء، لا يتسلل الوجل والخوف إلى قلبه، لأنه يعيش الرّضا من الله ومن ضميره ومن نفسه، فهو مطمئنّ، يشعر بالسكينة دوماً. أما الخائن للأمانه، فهو بالعكس، يعيش الخوف الدائم والتوتر، لأنه يشعر بما قدّمته يداه من سوء، وإن كان متستّراً ولا يبدي ذلك، فعلامات الخوف تظهر على فلتات لسانه وحركاته.

ويتابع الإمام الحسين(ع) متحدّثاً عن المسيء الذي يستوحش من إساءاته، ولا يشعر بالطمأنينة وراحة البال مهما أظهر للناس ذلك، لأنه يعرف بينه وبين نفسه عظمة فعله عند ربّه وسخطه عليه.

ويلفت الإمام الحسين(ع) إلى صفة الإنسان العاقل الّذي إن أصابته شدّة، فإنه يتصدى لها ويقهرها بالإرادة والعزيمة والصّبر والجلد والثبات، ويوظّف عقله في إيجاد كلّ حيلة ووسيلة، كي يخرج من مصائبه وبلاءاته منتصراً قويّاً، متمسّكاً بإيمانه، محافظاً على نفسه وتوازنه، متيقّناً بتسديد الله له أكثر، ومتوكّلاً عليه أكثر، فلا يسقط، ولا يضعف، ولا ينحرف عن خطّ الله.

يعلّمنا الإمام الحسين(ع) أن نكون الأمناء في أقوالنا، فلا نقول إلا الحقّ، ولا نلتزم إلا موقف الحقّ في حياتنا الخاصّة والعامّة، وأن نكون من أهل الصّبر والحزم واليقين والبصيرة، فنثبت أمام كلّ الشّدائد والملمّات، ونزداد إيماناً وعزيمةً وتوكّلاً على الله، وثقةً به، وأن نكون العقلاء الذين يستعملون عقولهم في كلّ ما يخرجهم من الوهن والخلل والانحراف في الحياة، إلى كلّ ما فيه القوّة والعزّة والكرامة والقرب من الله تعالى.

كثيرة هي المواعظ والأحاديث عن أئمة أهل البيت(ع) التي تتحدّث عن أحوال الناس وصفاتهم، وما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من خصائص تميّزه بين الناس، وتجعل منه إنساناً لائقاً بالحياة، وبتمثل خلق الله في سلوكه فكراً وشعوراً وموقفاً وحركةً. ومن هؤلاء الأئمة الّذين تحدّثوا عن بعض المسائل الأخلاقية والاجتماعيّة، الإمام الحسين(ع)، حيث قال:

"الْأَمِينُ آمِنٌ، وَالْبَرِي‏ءُ جَرِي‏ءٌ، وَالْخَائِنُ خَائِفٌ، وَالْمُسِي‏ءُ مُسْتَوْحِشٌ‏. إذَا وَرَدَتْ عَلَى الْعَاقِلِ ملَمَّةٌ، قَمَعَ الْحُزْنَ بِالْحَزْمِ، وَقَرَعَ‏ الْعَقْلَ لِلِاحْتِيالِ".

يتكلم الإمام الحسين(ع) في موعظته عن الإنسان الأمين الّذي يعيش الأمانة في قوله وفعله، ويحفظ الأمانات والعهود، فهو آمن من كلّ شيء، لا يتسلل الوجل والخوف إلى قلبه، لأنه يعيش الرّضا من الله ومن ضميره ومن نفسه، فهو مطمئنّ، يشعر بالسكينة دوماً. أما الخائن للأمانه، فهو بالعكس، يعيش الخوف الدائم والتوتر، لأنه يشعر بما قدّمته يداه من سوء، وإن كان متستّراً ولا يبدي ذلك، فعلامات الخوف تظهر على فلتات لسانه وحركاته.

ويتابع الإمام الحسين(ع) متحدّثاً عن المسيء الذي يستوحش من إساءاته، ولا يشعر بالطمأنينة وراحة البال مهما أظهر للناس ذلك، لأنه يعرف بينه وبين نفسه عظمة فعله عند ربّه وسخطه عليه.

ويلفت الإمام الحسين(ع) إلى صفة الإنسان العاقل الّذي إن أصابته شدّة، فإنه يتصدى لها ويقهرها بالإرادة والعزيمة والصّبر والجلد والثبات، ويوظّف عقله في إيجاد كلّ حيلة ووسيلة، كي يخرج من مصائبه وبلاءاته منتصراً قويّاً، متمسّكاً بإيمانه، محافظاً على نفسه وتوازنه، متيقّناً بتسديد الله له أكثر، ومتوكّلاً عليه أكثر، فلا يسقط، ولا يضعف، ولا ينحرف عن خطّ الله.

يعلّمنا الإمام الحسين(ع) أن نكون الأمناء في أقوالنا، فلا نقول إلا الحقّ، ولا نلتزم إلا موقف الحقّ في حياتنا الخاصّة والعامّة، وأن نكون من أهل الصّبر والحزم واليقين والبصيرة، فنثبت أمام كلّ الشّدائد والملمّات، ونزداد إيماناً وعزيمةً وتوكّلاً على الله، وثقةً به، وأن نكون العقلاء الذين يستعملون عقولهم في كلّ ما يخرجهم من الوهن والخلل والانحراف في الحياة، إلى كلّ ما فيه القوّة والعزّة والكرامة والقرب من الله تعالى.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية