رحمة الله تعالى تشمل كلّ الخلائق، وحتى الأنعام والبهائم، فليس الإنسان وحده من يعيش على هذه الأرض، وهذه الرحمة التي تعمّ الخلق جميعاً، لا بدّ من أن نؤدّي حقّها من الشّكر لله، بأن نحافظ على بركاتها من خلال المواظبة على حمل مشاعر المحبّة والرّحمة لمن حولنا، ونبذ الأحقاد والكراهية والعصبيّات.
كما لا بدّ من أداء الأمانة والحقوق إلى أهلها، فنكون الأمناء على مواقفنا وسلوكياتنا التي تنتصر للحقّ وتدافع عنه وتسعى إلى نشره، فالعمل بمقتضى الحقّ هو ما يزيدنا حضوراً ورفعةً عند الله تعالى، ويزيدنا درجات بين أهل محبّته وطاعته.
ويشير أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) في أقوالهم ووصاياهم، إلى أهميّة التحابّ في الله وأداء الأمانة وعمل الحقّ، كمفاتيح أساسيّة في أخلاقيات الإنسان الذي يبتغي التمسك برحمة الله، والذي ينفتح على هذه الرّحمة، ويفهم ما عليه فعله، كي يضمن أنّه في عين الله ولطفه، وكي يحرص على دوام هذه الرّحمة عليه وعلى أهله وولده، لذا هو ينطلق لتعزيز ما به من رحمة نحو مزيد من الخطوات التي تؤكّد التزامه بأوامر الله وموجبات طاعته.
عن سيّدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) أنه قال: "إنّ أهل الأرض لمرحومون ما تحابّوا، وأدّوا الأمانة، وعملوا الحقّ".
كثيرون لا يأبهون لما هم عليه من رحمة وخير وألطاف، تراهم يكرهون ويحقدون على الناس، ويسعون في الفتنة والضّلال، لا يؤدون الأمانات، يخونون الله في مواقفهم ومشاعرهم، لا يعملون بموجبات الحقّ ولا يحفظونه، بل ينصرون الباطل وأهله، هؤلاء قد بطروا بنعمة الله ونبذوا رحمته، فنبذهم تعالى من رحمته، وأخرجهم من ألطافه، وصاروا في سخط منه وغضب.
المؤمنون هم المتحابّون في الله، يعطفون على بعضهم البعض، ويرحمون بعضهم بعضاً، ويتودّدون إلى بعضهم البعض، يحفظون الأمانة في كلماتهم وأفعالهم، ويعملون كي يثبتوا الحقّ في المجتمع مهما كانت الأثمان.
كم نحتاج إلى التمسّك برحمة الله، وأن نكون من المرحومين لا من المحرومين! فلنحاسب أنفسنا ونصحّح ما نحن فيه من أحوال، كي نكون من أهل رحمة الله الذين يحافظون على هذه الرحمة أن تزول..
محمد فضل الله
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
رحمة الله تعالى تشمل كلّ الخلائق، وحتى الأنعام والبهائم، فليس الإنسان وحده من يعيش على هذه الأرض، وهذه الرحمة التي تعمّ الخلق جميعاً، لا بدّ من أن نؤدّي حقّها من الشّكر لله، بأن نحافظ على بركاتها من خلال المواظبة على حمل مشاعر المحبّة والرّحمة لمن حولنا، ونبذ الأحقاد والكراهية والعصبيّات.
كما لا بدّ من أداء الأمانة والحقوق إلى أهلها، فنكون الأمناء على مواقفنا وسلوكياتنا التي تنتصر للحقّ وتدافع عنه وتسعى إلى نشره، فالعمل بمقتضى الحقّ هو ما يزيدنا حضوراً ورفعةً عند الله تعالى، ويزيدنا درجات بين أهل محبّته وطاعته.
ويشير أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) في أقوالهم ووصاياهم، إلى أهميّة التحابّ في الله وأداء الأمانة وعمل الحقّ، كمفاتيح أساسيّة في أخلاقيات الإنسان الذي يبتغي التمسك برحمة الله، والذي ينفتح على هذه الرّحمة، ويفهم ما عليه فعله، كي يضمن أنّه في عين الله ولطفه، وكي يحرص على دوام هذه الرّحمة عليه وعلى أهله وولده، لذا هو ينطلق لتعزيز ما به من رحمة نحو مزيد من الخطوات التي تؤكّد التزامه بأوامر الله وموجبات طاعته.
عن سيّدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) أنه قال: "إنّ أهل الأرض لمرحومون ما تحابّوا، وأدّوا الأمانة، وعملوا الحقّ".
كثيرون لا يأبهون لما هم عليه من رحمة وخير وألطاف، تراهم يكرهون ويحقدون على الناس، ويسعون في الفتنة والضّلال، لا يؤدون الأمانات، يخونون الله في مواقفهم ومشاعرهم، لا يعملون بموجبات الحقّ ولا يحفظونه، بل ينصرون الباطل وأهله، هؤلاء قد بطروا بنعمة الله ونبذوا رحمته، فنبذهم تعالى من رحمته، وأخرجهم من ألطافه، وصاروا في سخط منه وغضب.
المؤمنون هم المتحابّون في الله، يعطفون على بعضهم البعض، ويرحمون بعضهم بعضاً، ويتودّدون إلى بعضهم البعض، يحفظون الأمانة في كلماتهم وأفعالهم، ويعملون كي يثبتوا الحقّ في المجتمع مهما كانت الأثمان.
كم نحتاج إلى التمسّك برحمة الله، وأن نكون من المرحومين لا من المحرومين! فلنحاسب أنفسنا ونصحّح ما نحن فيه من أحوال، كي نكون من أهل رحمة الله الذين يحافظون على هذه الرحمة أن تزول..
محمد فضل الله
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.