
أراد موسى(ع) الاستفادة من الاجتماع الواسع الّذي دعا إليه فرعون، للقيام بمسؤوليَّته أمام الله، فأطلق موعظته الإنذاريَّة في ذاك الجمع الَّذي كان يتقدَّمه السَّحرة، وربما كان خطابه موجَّهاً إليهم، لردعهم عن الخضوع لسلطان فرعون الَّذي أراد أن يستغلّهم للدِّفاع عن ملكه بغير الحقّ، باستخدام سحرهم في خطِّ المواجهة للنّبيّ موسى(ع)، وقد سمعوا من موسى(ع) كلاماً وعظيّاً لم يكن من عادة السَّحرة أن يتحدَّثوا بمثله، وهو كلام أثار بطبيعته القلق فيهم، ودفعهم إلى النّزاع فيما بينهم من خلال الخوف والقلق والحيرة، لأنّهم رأوا أنَّ هذا الرّجل لا ينطق بلغة السَّحرة الاستعراضيَّة الَّتي يراد بها التّأثير في الجماهير قبل عرض سحرهم، بل كانت لغته لغة فكر وهدى وإيمان تنفذ إلى القلوب وتدخل في العقل، ما جعلهم يواجهون الموقف بالحذر من أن يكون هذا الرّجل الَّذي أراد لهم فرعون تحدّيه صادقاً، ولا سيَّما فيما يتمثَّل في موقفه من القوّة الروحيّة الخفيَّة الّتي لا تنطلق من أصالة استعراضٍ ذاتيّ، فقد كان مظهره في ثيابه البسيطة يوحي بالتّواضع الإنسانيّ الّذي يحاول اجتذاب خصومه إلى ما فيه صلاح أمرهم، وإنقاذهم من النّتائج السّلبيَّة الّتي تنتظرهم في مواقف الآخرة، إذا أصرّوا على طريقتهم في الأخذ بأسباب السّحر الاستعراضيّ الّذي يخطفون به عيون الناس، فيضلّونهم بذلك خدمةً لفرعون.
وبدأ الخلاف يدبّ فيما بينهم؛ فكان هناك فريقٌ اقتنع بصدق موسى(ع) وسلامته الروحيَّة، وتحرّك الشَّكّ في نفسه حول اعتباره ساحراً في الخطّ الّذي يسيرون فيه، ولكنَّ فريقاً آخر منهم أو من خارجهم، حاولوا أن يبعدوهم عن التّفكير الهادئ في جوانب المنطق الموسوي، ليصرفوهم عن الموقع الحقيقيّ للموعظة الّتي خاطبهم بها موسى في الدَّعوة إلى الإيمان بالله وحده، والكفر بالآلهة المزيّفة الباطلة، وليثيروا فيهم ما يهدِّد امتيازاتهم الماديّة والمعنويّة في مواقع القوة الفرعونيّة، وليثيروا الجانب القوميّ والإقليميّ الّذي يربط النّاس بالفئة الحاكمة، بالإيحاء بأنّها هي الّتي تحمي للنّاس أرضهم ووجودهم فيها أمام الجهات الّتي تمثّل الخطر الكبير في إلغاء وجودهم في أرضهم ومصادرة حريّاتهم.
مواجهة موسى(ع) بالاتّهامات
وهكذا نجح هذا الفريق في تدبير فكرته بطريقةٍ خفيَّة، {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى}[1]، فلم يظهروها للنَّاس، خوفاً من انتقال الشّكّ الّذي عاشوه في أنفسهم إليهم، وطرحوا المسألة من خلال الشِّعار المثير الّذي يستهوي القلوب ويلهب المشاعر في تأثيره في الجماهير الّتي تخشى من أيّة خطّة تخرجهم من أرضهم، وتبعدهم عن مقدّساتهم، وتذهب بطريقتهم في الحركة والعبادة والحياة، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}، لا يملكان أيّة صفة للرّسالة أو للنبوّة، ولكنَّهما يتظاهران بذلك في منطقهما الّذي يشبه منطق الأنبياء، حتى يسيطرا على النّاس بطريقةٍ إيحائيّة بقداسة موقعهما، ليحقِّقا أهدافهما العدوانيّة في إسقاط النّظام الصّالح الذي ينظِّم للنّاس حياتهم في أوضاعهم الخاصَّة والعامَّة، مما ورثوه من السّلف من آبائهم وأجدادهم في التّاريخ المتحرك بالقضايا الحيويّة التي يتمثّل فيها المصير المنقذ.
إنهما ـ حسب هذا المنطق ـ {يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَ}، ليكونا الحاكمين على أنقاض الحكم الّذي يتمثَّل بسلطة فرعون وقومه، بعد أن يسيطرا بالقوَّة السحريّة الفاعلة على الأرض كلِّها، ويطردا أهلها منها، ليستبدلا بهم أهلاً آخرين من قومهما المستضعفين الّذين يمنحانهم القوَّة الجديدة.
{وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}[2]، ويغيّرا كلَّ أوضاعكم وتقاليدكم الّتي أخذتم بها، وعاداتكم الّتي سرتم عليها، حتى أصبحت جزءاً من شخصيّتكم القوميّة أو الوطنيّة، وحقَّقت لكم الغلبة على مَن حولكم من الشّعوب، وحصلت لكم بها الامتيازات في الوضع الاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ، فهل تنتظرون منهما أن يحقِّقا ما يريدانه، فتندموا على ذلك من حيث لا ينفع النّدم بعد فوت الأوان؟!
{فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ}، بما تملكونه من حيلة سحريّة، وخطَّة دفاعيّة، وهجمة جماعيّة، بكلّ وسائلكم وإمكاناتكم، في وحدة شعبيَّة غالبة، {ثُمَّ ائْتُوا صَفّ} واحداً لا مجال فيه للاختلاف ولا للتَّنازع، لتكونوا ـ بذلك ـ قوّةً قاهرةً ساحقةً في مواجهة هذين السَّاحرين الخطِريْن، لأنَّ الموقف هو موقف الفريق الأقوى الَّذي يغلب الآخر في معركة السِّحر. {وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى}[3]، الّذي وقف في موقف التحدّي ونجح فيه، وحصل على الموقع المتقدِّم في ساحة الصِّراع.
وهكذا نجحت الخطّة الفرعونيَّة في إبعاد السَّحرة وأتباعهم عن مواقع الفكر والحوار، ليكون الموقف هو موقف المجابهة والتّحدِّي، ولكن إلى حين.
وبدأت التّعبئة الجماهيريّة من أجل جمع أكبر قدرٍ من النّاس ليشهدوا انتصار فرعون على موسى(ع)، وقد كان واثقاً من انتصاره، لأنّه لم يقتنع بالقوّة الخفيّة الإعجازيّة الّتي تتجاوز قدرة البشر وتقضي على كلّ مقاومة ضدّها.
المعركة الكبرى
{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ}[4]، فالمشهد الّذي يتمثَّل في هذا الصِّراع يغري بالحضور، تماماً كما في المراحل السَّابقة عندما كانت المعركة تدور بين سحرة فرعون وسحرة غيره، فيتغلَّب الفرعونيّون على أولئك في احتفالٍ كبيرٍ يشبه الاحتفال بالعيد. وربما كان التَّعبير باتّباع السّحرة يوحي بتأييدهم لهم، باعتبار أنَّ الناس يتبعون الفريق الغالب. ولكنَّ موسى(ع) كان في موقع القوَّة الّتي منحه الله إيّاها، وأراد أن يوحي إلى النّاس بأنّه ليس ساحراً يستعرض قوته السّحريّة، بل هو رسولٌ من الله يدعو إلى الهدى.
{وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاء بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}[5]، فسوف تكون الغلبة له، والهزيمة لفرعون وللظّالمين من قومه الّذين استكبروا في الأرض بغير الحقّ، في غفلةٍ مطبقةٍ عن الله والدَّار الآخرة الّتي سوف يواجهونها في حساب المسؤوليَّة.
وبدأت المعركة الفاصلة بين موسى(ع) وسحرة فرعون: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى}[6]، إنَّ السَّاحة جاهزة للحدث، فهل تحبّ أن تكون البادئ بإلقاء عصاك لنرى ماذا تفعل، أو ترغب في أن نلقي حبالنا وعصيّنا لترى عظمة السِّحر الّذي نملكه وقوّة الموقع الّذي نقف فيه، لتكون الهزيمة السَّاحقة لك؟ {قَالَ بَلْ أَلْقُو}، لأنَّ الخطّة الإلهيّة كانت تقتضي أن يستنفدوا كلَّ جهدهم، لتكون النَّتيجة في التحدّي الكبير لصالح موسى(ع)، باعتبار أنّه لا يلقي عصاه كساحر، بل كرسولٍ يملك الآية الإلهيّة الكبرى التي تختلف عن وسائلهم المتحدّية في استعراضهم السّاحر.
{فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}[7]، في الصّورة الظاهريّة الّتي لا تختزن في داخلها عمقاً في الواقع، وحركةً في الحقيقة، بل هي مجرَّد تخييلٍ في عالم الخيال الّذي لا واقع له، مما يأخذ بالعيون الّتي تتراكض فيها الصّورة بطريقةٍ شكليَّة لا عمق فيها، فليست هناك حركة للعصيّ، بل هي خيالٌ في المشهد السّاذج، ممّا يتقنه هؤلاء من فنون السِّحر، من أجل الإيحاء بالرَّهبة الّتي تزلزل قلب موسى(ع) وروحه، وتهزم موقفه فيما كانوا يفكِّرون فيه، وفيما يملكونه من الفنِّ العظيم الّذي يسحر العيون، ويخلب الألباب، حتى كاد موسى ـ في انجذابٍ لا شعوريّ ـ يتأثّر بذلك، في إحساسٍ بشريٍّ طبيعيّ بالصّدمة السّريعة الّتي تتوجّه إليه، بحيث طاف به خيال الإنسان الّذي يتأثّر بسرعةٍ بما يحيط به في عالم التّحدّي.
{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى}[8]، حين راوده الضَّعف البشريّ، وخصوصاً أنّه لم يكن قد اطّلع على التّدبير الإلهيّ بتفاصيله وجزئيّاته كافةً، في مواجهة مثل هذه التجربة الجديدة في ساحة الصِّراع، فتسرّب الخوف إلى نفسه في إحساسه الشّعوري أمام الصّورة التي توحي بالخوف تلقائيّاً. ونحن نعرف أنَّ الأنبياء في بشريّتهم الإنسانيَّة الطبيعيّة، لا يختلفون عن البشر الآخرين في خضوعهم للضّعف البشري الّذي لا ينافي الكمال والعصمة الروحيّة.
وهكذا كان موسى(ع) ينتظر لطف الله ونداءه له في تعليماته، ليطمئنّ قلبه بالفوز والنّجاح والانتصار في هذه المعركة الفاصلة. وجاءه الصَّوت الإلهيّ بكلّ قوّة الموقف: {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}[9]، لأنَّ موقفك هو موقف الحقِّ في حركة الإعجاز الخارق للعادة الّذي يستمدّ قوّته ومصداقيّته من الله سبحانه خالق كلِّ شيء، ومصدر القوَّة لكلِّ قويّ، والّذي أعطى للأشياء حياتها في عمليَّة الإحياء الطبيعيَّة، أو في موقع المواجهة للأقوياء الّذين يخطّطون لإسقاط القضيّة الرساليَّة الكبرى بألاعيبهم السّحريّة، فلا قوَّة إلا منه، وهو الأعلى في كلِّ موقع.
{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُو}، فتتحوَّل إلى حيّة عظيمة تأكل كلَّ هذه الحبال والعصيّ المتحركة المشابهة للحيات الحقيقيَّة، دون أن يكون لها حقيقة في الواقع. {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}، بما تعنيه الحيلة من سرعة الحركة والتّأثير في لمعات العيون، واللّعب على المشاعر، وتغيير الشَّكل بطريقةٍ فنيّة ساحرة. {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}[10]، لأنَّ ما يقوم به السّاحر ليس إلا مجموعة حِيَلٍ وخِدعٍ يسحر بها أعين النّاس، ويصادر بها عقولهم، وهو يعلم ذلك تماماً، وهذا ما يجعل مواقعه سريعة الاهتزاز والسّقوط، بما يمثّله الباطل من الاهتزاز على أكثر من صعيد.
إيمان السَّحرة
وألقى موسى(ع) ما في يده، فإذا بالعصا تتحوَّل إلى حيّةٍ حقيقيّةٍ تسعى وتتحرّك باتجاه ما صنعوا، حيث أكلت كلّ الحبال والعصيّ، فلم يبقَ منها شيء، وحدَّقت عيون السّحرة بها، ثم بدأوا يمسحون عيونهم؛ هل هناك غشاوة عليها، أو أنَّ ما يرونه هو الحقيقة؟ إنَّ هذا ليس سحراً، فهم يعرفون جيّداً فنون السّحر مما يعلمونه أو يعلّمونه للنّاس، وبدأوا يستذكرون كلامه عن الله وعن الإيمان به وعمّا ينتظره المفترون عليه من العذاب، وبدأت عمليّة المقارنة بين ما سمعوه منه في البداية، وما رأوه الآن من فعله، فآمنوا بأنَّ هذا الرَّجل رسول من الله، وليس ساحراً تقليديّاً من فصيلتهم.
وهكذا تعاظم شعورهم بالإيمان، {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّد}، وأعلنوا الموقف بشكلٍ مفاجئ سريع، {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى}[11]، وكفرنا بفرعون وما يأمرنا به من عبادة غير الله.
هذا ما جاء في سورة طه. أمّا في سورة الأعراف، فقد تحدَّث الله سبحانه عن تأثير حركة السِّحر بطريقةٍ أوضح، قال تعالى: {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}[12]، بحيث ألقوا الرّهبة في نفوس النّاس من خلال الدّقّة في سحرهم، إذ بدا أنَّ العصيَّ والحبال تحوَّلت إلى ثعابين تلاحق النّاس كما لو كانت حقيقيّة، أمّا عصا موسى، فقد ألقاها: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ}[13]، وبذلك وقعت الهزيمة في موقع الفراعنة: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}[14]، لأنَّ ما جاء به موسى كان فوق قدرة السّحرة، على الرّغم مما بلغوه من القدرة العلميّة الفنيّة في معرفتهم بالسِّحر.
وقد جاء في حديث موسى(ع) في ردِّ فعله على ما أطلقوه وحرّكوه من السِّحر: {فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}[15]. وهكذا انتهت المعركة بإيمان السَّحرة الّذين استقوى بهم فرعون لإسقاط موسى في دعوته إلى الإيمان بالله، لأنّهم رأوا في سرِّ عصا موسى سرّ الله في قدرته الّتي أعطت الحياة للعصا كما أعطت الحياة لكلّ حيّ، فآمنوا من موقع المعرفة الواعية الّتي تعرف الفرق الكبير بين السّحر والمعجزة.
هذا ما كان من شأن السَّحرة، فكيف كان ردّ فعل فرعون على هذا السّقوط الكبير والإحباط العظيم؟!
للحديث بقيَّة في الأسبوع القادم، إن شاء الله، والحمد لله ربِّ العالمين.
*ندوة الشام الأسبوعيّة، فكر وثقافة
[1] [طه: 62].
[2] [طه: 63].
[3] [طه: 64]
[4] [الشعراء: 39، 40].
[5] [القصص: 37].
[6] [طه: 65].
[7] [طه: 66].
[8] [طه: 67].
[9] [طه: 68].
[10] [طه: 69].
[11] [طه: 70].
[12] [الأعراف: 116].
[13] [الأعراف: 117 ـ 119].
[14] [الأعراف: 120 ـ 122].
[15] [يونس: 81 ـ 82].