تقبُّل الأمور من الصّفات المحمودة

تقبُّل الأمور من الصّفات المحمودة

يبدو أنَّ تقبُّل الخسارة أو الفشل في محاولةٍ ما، كالتَّقديم على وظيفة معيَّنة، أو دراسة اختصاص معيّن، أو الانتماء إلى جهةٍ أو جمعيّة، شيء غير مقبول وصعب لدى البعض، الَّذين يبدأون بإطلاق العبارات والمواقف المسيئة إلى الشّركات أو الجهات أو الجمعيّات الّتي تقدّموا إليها بطلبٍ معيّن.

وليس هذا فحسب، بل يبادر البعض من هؤلاء إلى التّآمر وإيذاء الآخرين من النّاجحين، لعقدةٍ أو مرضٍ نفسيّ أو تحامل، إنّهم، للأسف، لا يرضون بأن يتقبّلوا أنَّ الحياة عبارة عن ميدان واسع للتّجارب، فليس الفشل في المرّة الأولى يعني نهاية الحياة ونهاية التّجربة، فعلى الإنسان أن يتحلّى بالشَّجاعة والصَّبر والتّحدّي، وأن تكون لديه الرّوح الرياضيّة المتقبّلة لكلّ شيء، وأن يلجأ إلى المحاولة والتّجربة مرّات ومرّات، فالمحاولات لا تقف في الحياة عند حدٍّ معيّن.

فالأمور في الحياة نسبيَّة، فقد يربح الإنسان شيئاً، ويخسر في مقابله أشياء، لذا فإنَّ تقبُّل عدم التّوفيق ـ إن صحّ التّعبير ـ في أمرٍ ما، يزيد الإنسان إيماناً بالتّوفيق والسّعي في المرّات المقبلة، وهناك عبارة مشهورة بين النّاس: "على الإنسان أن يسعى، وليس عليه أن يكون موفَّقاً".

فالإنسان يجب أن يدرس ظروفه وبيئته وأوضاعه بكلّ وعيٍ وحكمة، وينطلق في فضاء التّجربة متسلّحاً بالإيمان والتوكّل على الله، وإذا لم يحالفه الحظّ في المرّة الأولى، فلا يجب أن يشعر بالهزيمة النفسيَّة وبالانكسار، بل عليه أن يتحلَّى بروح التحدّي والمواجهة والصّبر، لأنَّ التذمّر لا يزيد الأمور إلا سوءاً وتعقيداً، ولا يقدِّم حلاً للنّاس، بل على العكس، يجمّدهم ولا يساعدهم على الخروج من التّحدّيات الّتي يواجهونها.

ويرى اختصاصيّون نفسيّون أنَّ الشَّخصيَّة الّتي لا تتقبّل الخسارة، هي شخصيّة غير مرنة وأنانيّة وعدوانيَّة، تتَّهم الآخرين بأنهم السّبب وراء إخفاقها. ويشير الاختصاصيّون النفسيّون إلى أنَّ هؤلاء مرضى قد تتفاقم الحالة لديهم، وصولاً إلى ما يُعرف طبيّاً باسم "الذّهان"، وهو فقدان الواقع والخروج منه.

ويعتبر باحثون اجتماعيّون أنَّ هناك العديد من الشّخصيّات الّتي تتمتّع بصفات سلبيّة في المجتمع، منها العدائيّة، الانعزاليّة، الاكتئابيّة، الوسواسيّة... وغيرها، وهذه الشَّخصيّات تريد الرّبح فقط، ولا تقبل الخسارة ولا الانسجام مع الآخرين.

علينا أن نربّي أنفسنا وأجيالنا على قيم المحبَّة والخير، وعلى التسلّح والصَّبر والإيمان، وقبول الانتكاسات، والسَّعي الدّائم للحصول على التّوفيق والنّجاح بالطّرق المتوازنة والطّبيعيّة الّتي تحفظ لنا كرامتنا ووجودنا، وتبرز أصالة هويّتنا الإنسانيّة.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

يبدو أنَّ تقبُّل الخسارة أو الفشل في محاولةٍ ما، كالتَّقديم على وظيفة معيَّنة، أو دراسة اختصاص معيّن، أو الانتماء إلى جهةٍ أو جمعيّة، شيء غير مقبول وصعب لدى البعض، الَّذين يبدأون بإطلاق العبارات والمواقف المسيئة إلى الشّركات أو الجهات أو الجمعيّات الّتي تقدّموا إليها بطلبٍ معيّن.

وليس هذا فحسب، بل يبادر البعض من هؤلاء إلى التّآمر وإيذاء الآخرين من النّاجحين، لعقدةٍ أو مرضٍ نفسيّ أو تحامل، إنّهم، للأسف، لا يرضون بأن يتقبّلوا أنَّ الحياة عبارة عن ميدان واسع للتّجارب، فليس الفشل في المرّة الأولى يعني نهاية الحياة ونهاية التّجربة، فعلى الإنسان أن يتحلّى بالشَّجاعة والصَّبر والتّحدّي، وأن تكون لديه الرّوح الرياضيّة المتقبّلة لكلّ شيء، وأن يلجأ إلى المحاولة والتّجربة مرّات ومرّات، فالمحاولات لا تقف في الحياة عند حدٍّ معيّن.

فالأمور في الحياة نسبيَّة، فقد يربح الإنسان شيئاً، ويخسر في مقابله أشياء، لذا فإنَّ تقبُّل عدم التّوفيق ـ إن صحّ التّعبير ـ في أمرٍ ما، يزيد الإنسان إيماناً بالتّوفيق والسّعي في المرّات المقبلة، وهناك عبارة مشهورة بين النّاس: "على الإنسان أن يسعى، وليس عليه أن يكون موفَّقاً".

فالإنسان يجب أن يدرس ظروفه وبيئته وأوضاعه بكلّ وعيٍ وحكمة، وينطلق في فضاء التّجربة متسلّحاً بالإيمان والتوكّل على الله، وإذا لم يحالفه الحظّ في المرّة الأولى، فلا يجب أن يشعر بالهزيمة النفسيَّة وبالانكسار، بل عليه أن يتحلَّى بروح التحدّي والمواجهة والصّبر، لأنَّ التذمّر لا يزيد الأمور إلا سوءاً وتعقيداً، ولا يقدِّم حلاً للنّاس، بل على العكس، يجمّدهم ولا يساعدهم على الخروج من التّحدّيات الّتي يواجهونها.

ويرى اختصاصيّون نفسيّون أنَّ الشَّخصيَّة الّتي لا تتقبّل الخسارة، هي شخصيّة غير مرنة وأنانيّة وعدوانيَّة، تتَّهم الآخرين بأنهم السّبب وراء إخفاقها. ويشير الاختصاصيّون النفسيّون إلى أنَّ هؤلاء مرضى قد تتفاقم الحالة لديهم، وصولاً إلى ما يُعرف طبيّاً باسم "الذّهان"، وهو فقدان الواقع والخروج منه.

ويعتبر باحثون اجتماعيّون أنَّ هناك العديد من الشّخصيّات الّتي تتمتّع بصفات سلبيّة في المجتمع، منها العدائيّة، الانعزاليّة، الاكتئابيّة، الوسواسيّة... وغيرها، وهذه الشَّخصيّات تريد الرّبح فقط، ولا تقبل الخسارة ولا الانسجام مع الآخرين.

علينا أن نربّي أنفسنا وأجيالنا على قيم المحبَّة والخير، وعلى التسلّح والصَّبر والإيمان، وقبول الانتكاسات، والسَّعي الدّائم للحصول على التّوفيق والنّجاح بالطّرق المتوازنة والطّبيعيّة الّتي تحفظ لنا كرامتنا ووجودنا، وتبرز أصالة هويّتنا الإنسانيّة.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية