لا تميِّزوا بين أولادكم!

لا تميِّزوا بين أولادكم!

التّمييز والتّفضيل بين الأبناء من قبل الأهل، يعدّ من السقطات والأخطاء الكبيرة التي تترك آثارها السلبيّة على نفسيّة الأولاد، وتجرّ إلى العديد من التّبعات المرضيّة الّتي قد تصاحبهم طوال العمر.

وبما أنَّ الأهل أقرب النَّاس إلى الولد، لا بدَّ لهم من خلق البيئة الصّحيّة الطبيعيَّة التي تنمو فيها مشاعر الطّفل وعواطفه، وتنضج فيها شخصيَّته، بعيداً من التصرّفات غير الواعية والمدروسة، عبر نشر الحبّ والحنان والعاطفة على كلّ أولادهم بالتّساوي، فتمييز ولد عن ولد في مصروفه اليوميّ، أو في نوعيّة الهدايا واللّباس والطّعام، أو أن يتقرّب الأب أو الأمّ لهذا الولد من خلال ملاعبته دون ذاك، أو أن يسمع الوالد وينصت ويتحاور مع هذا دون ذاك، أو عندما ننشر صوراً على النت أو غيرها لهذا الولد دون ذاك، أو مثلاً عندما تردّد الأم كلاماً من قبيل "إنّ أخاك أحسن منك" ، كلّ ذلك يجعل الطّفل المحروم يشعر بالعقدة النفسيّة ومشاعر الكآبة والنّقص، ويولّد لديه الغيرة القاتلة الّتي تؤدّي لاحقاً إلى نوع من حبّ الذّات والأنانيّة المفرطة.

وإسلامنا يحضّنا على أن نعيش العدل في كلِّ شيء، ونطبّقه في حياتنا اليوميَّة، وبخاصَّة مع الطّفل الّذي هو أمانة الله لدى الأهل، بأن يحفظوه مما يسيء إليه، وبما يوصله إلى برِّ الأمان، بحيث يكون إنساناً سويّاً مشبعاً بالعاطفة والحنان والرّحمة، لا إنساناً منكسراً يعيش العقدة والنّقص وعدم الثّقة بالنّفس.

نريد جيلاً طبيعياً صحياً، لا يعيش مشاعر الحقد والكراهية والنفور النفسي والضّغوطات، هذا الجيل هو من يسهم في تكوينه الأهل، بما يحرصون عليه من خطوات وسلوكيّات ومواقف تشعر الأولاد بالعدل والثّقة، وتمدّهم بالسّكينة والطّمأنينة، مما يكسبهم شخصيّة ناجحة وسويّة.

الوعي عند الأهل هو الأساس في تعاملهم مع الاطفال، وتربيتهم بما يضفي عليهم مزيداً من الاستقامة النفسيّة والسلوكيّة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

التّمييز والتّفضيل بين الأبناء من قبل الأهل، يعدّ من السقطات والأخطاء الكبيرة التي تترك آثارها السلبيّة على نفسيّة الأولاد، وتجرّ إلى العديد من التّبعات المرضيّة الّتي قد تصاحبهم طوال العمر.

وبما أنَّ الأهل أقرب النَّاس إلى الولد، لا بدَّ لهم من خلق البيئة الصّحيّة الطبيعيَّة التي تنمو فيها مشاعر الطّفل وعواطفه، وتنضج فيها شخصيَّته، بعيداً من التصرّفات غير الواعية والمدروسة، عبر نشر الحبّ والحنان والعاطفة على كلّ أولادهم بالتّساوي، فتمييز ولد عن ولد في مصروفه اليوميّ، أو في نوعيّة الهدايا واللّباس والطّعام، أو أن يتقرّب الأب أو الأمّ لهذا الولد من خلال ملاعبته دون ذاك، أو أن يسمع الوالد وينصت ويتحاور مع هذا دون ذاك، أو عندما ننشر صوراً على النت أو غيرها لهذا الولد دون ذاك، أو مثلاً عندما تردّد الأم كلاماً من قبيل "إنّ أخاك أحسن منك" ، كلّ ذلك يجعل الطّفل المحروم يشعر بالعقدة النفسيّة ومشاعر الكآبة والنّقص، ويولّد لديه الغيرة القاتلة الّتي تؤدّي لاحقاً إلى نوع من حبّ الذّات والأنانيّة المفرطة.

وإسلامنا يحضّنا على أن نعيش العدل في كلِّ شيء، ونطبّقه في حياتنا اليوميَّة، وبخاصَّة مع الطّفل الّذي هو أمانة الله لدى الأهل، بأن يحفظوه مما يسيء إليه، وبما يوصله إلى برِّ الأمان، بحيث يكون إنساناً سويّاً مشبعاً بالعاطفة والحنان والرّحمة، لا إنساناً منكسراً يعيش العقدة والنّقص وعدم الثّقة بالنّفس.

نريد جيلاً طبيعياً صحياً، لا يعيش مشاعر الحقد والكراهية والنفور النفسي والضّغوطات، هذا الجيل هو من يسهم في تكوينه الأهل، بما يحرصون عليه من خطوات وسلوكيّات ومواقف تشعر الأولاد بالعدل والثّقة، وتمدّهم بالسّكينة والطّمأنينة، مما يكسبهم شخصيّة ناجحة وسويّة.

الوعي عند الأهل هو الأساس في تعاملهم مع الاطفال، وتربيتهم بما يضفي عليهم مزيداً من الاستقامة النفسيّة والسلوكيّة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية